لم تعد أنديتنا حاضرة على الساحة!

مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/05 الساعة 02:35
جاء الانتقال الرياضي من حالة الهواة إلى الاحتراف فتحولت وجهة كرة القدم الأردنية من السير خطوة خطوة نحو الأمام إلى التراجع والمديونية بدل التقدم والوفر المادي.

ولأننا لم نحسن عملية الانتقال ولو بالتدرج وجدنا أنديتنا تقودها لجان مؤقتة من غير أهلها، ولا غرابة أن تكون الأندية في طريقها إلى الإغلاق أو أن تهبط بعض الفرق بعراقتها إلى الدرجات الأدنى وقد يستمر الهبوط إلى ما هو أدنى من درجة » المظاليم».

هيئات عامة تتفرج ولا حضور لها إلا على استحياء ويكاد يكتمل النصاب عند الانتخاب، وإذا ما انتخبت كان انتخابها موجهاً لأشخاص محدودين ووجوه تذهب وتجيء، وإدارات منفصلة عن واقع مسؤولياتها وواجباتها، لا بل تأتي قراراتها متسرعة في الاستغناء عن هذا المدرب وتأتي بذاك، أو تتعاقد مع هذا «النجم» وإذ بمستواه الفني أقل من مستوى نظرائه في الفريق.

حال الإدارة والهيئة العامة حال جمهور لا يؤمن إلا بالفوز وكأن الخسارة ليست من نتائج اللعبة، ولاعبون يطالبون بحقوق دون أن يقدموا ما هو مطلوب منهم لتحقيق بطولة أو إنجاز.

أما الإعلام فهو منجرف وراء النتيجة، فإذا ما فاز فريق أنزله منازل الفرق العالمية، حتى إذا ما أخفق في المباراة التالية أقام الإعلام عليه «الحد».

هذه الأمور بمجملها، وإذا ما أضفنا اليها، ضعف الاندية بتسويق فرقها، فمن المؤكد أن تصل الاندية الى ما هي عليه الآن، وإن استمرت، فإنها ستحكم على وجودها بالإعدام.

نعم الرياضة تحتاج إلى مال لتظل الأندية على «قيد الحياة» ولكن كيفك يأتي المال إن لم يكن للفرق أداء يجذب الجماهير للحضور ويبعدها عن «عقلية» المناكفات، وكذلك يجذب الشركات للدعم والرعاية.

وفي الحديث عن وضع الخطط والاستراتيجيات فيبدو أنه غير موجود لدى أنديتنا حتى على الورق، ومع ذلك، ما نزال نتغنى بفوز الفريق ببطولة الدوري، وننسى أن فرقنا تواصل عجزها في المنافسة خارجياً، ولا نسأل لماذا؟!.

الرأي
  • الأردن
  • نتائج
  • رياضة
  • مال
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/05 الساعة 02:35