توبة من وقع في الشرك وارتكاب الكبائر
مدار الساعة - من وقع في الشرك فإن باب التوبة أمامه مفتوح؛ سواء كان مشركا في الأصل، أو مسلما؛ لقول الله تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ. {الأنفال: 38}، ولقول الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. {الزمر: 53}، فمهما عمل العبد من الذنوب كفراً أو كبيرة نميمةً فما دونها، فإن باب التوبة مفتوح أمامه ما لم يغرغر، كما قال تعالى: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ {النساء:18}، وفي الحديث: إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ.. أخرجه الترمذي وابن ماجه، وقد سبق أن بينا كيفية التوبة من حقوق الآخرين كالغيبة والنميمة في الفتوى رقم: 127572.