مَكَاتِبْ استقدام خَادِمَات وَعَامِلاَت مَنِازِل
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/31 الساعة 22:58
ذكرنا في مقالتنا التي سبقت هذه المقالة بعنوان ' إِجْرَاءات وَتَكَالِيْف خَادِمَة مَنْزِلِيَة لِكِبَار اَلْسِنِّ ' أن وزارة العمل رخَّصَت أكثر من مائة وستين مكتباً لاستقدام الخادمات وعاملات المنازل. وذلك لحاجة بعض العائلات لهن للعناية بالأطفال والبيوت في كثير من الحالات مثل الزوج والزوجة اللذين يعملان لتغطية تكاليف الحياة الباهظة، أو لمساعدة كبار السن ذكوراً أو إناثاً المرضى منهم أو الذين لا يستطيعون القيام بأعمالهم اليومية لوحدهم. وغيرها من الحالات مثل وجود منزل أو فيلا كبيرة أو أكثر من منزل أو فيلا لبعض الأغنياء ويحتاجون من يعتني بهذه المنازل والفلل، ولا ننسى حاجة بعض الأغنياء لخادمات لما يقدمونه لكثير من أفراد الشعب من مساعدات وغيرها. علاوة على أن بعض الزوجات أصبحن يَغَرْنَ من بعض أقاربهن الذين عندهن خادمات ويحاولن إستقدام خادمات من أجل التقليد والمباهاة وليس للحاجة لهن. فعمل أصحاب مكاتب الاستقدام على بناء علاقات مع عملاء أو ممثلين لهم في البلدان التي فتحت وزارة العمل باب الاستقدام منها مثل الفلبين وإثيوبيا وغانا وغيرها. والآن بفعل توفر الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي المختلفة المجانية يحصل أصحاب مكاتب استقدام الخادمات وعاملات المنازل على كتالوجات لهن بالصور والمعلومات الكاملة من مواصفات شخصية وعلمية وخبرة… إلخ. فتذهب العائلات التي ترغب في استقدام خادمه أو أكثر إلى تلك المكاتب حيث يقوم أصحاب المكاتب أو من يعمل فيهن بعرض كتالوجات مختلفة لهن للعائلات وفق الدولة المختارة لإختيار ما يشاؤون من الخادمات.
وبعد أن يتم إختيار الخادمات من قبل العائلات يقوم صاحب العمل باستيفاء مبلغ من المال لاستكمال إجراءات الاستقدام عن طريق وزارة العمل حيث يتطلب إستقدام الخادمة من بلدها من أربعين يوماً إلى ستين يوماً تقريباً وفق الإجراءات المتبعة في بلد الخادمة. وبعد وصول الخادمة أي عند تسليمها للعائلة يستوفي صاحب المكتب كامل المبلغ المطلوب وهو وفق تسعيرة وزارة العمل للإثيوبية ألفان ومائة وخمسون ديناراً وللفلبينية ثلاثة آلاف ومائتا ديناراً مثلاً. وكما يقال حظك يا أبو الحظوظ في إختيار الخادمة لأنه لا يمكن تقييمها إلا بعد وصولها وإستلامها العمل في موقع العمل.
نعم، حصل هناك مشاكل متعددة ومختلفة من الخادمات مثل الهروب من أماكن عملهن، إلى إساءة التعامل مع الاطفال، إلى اتهام صاحب العمل في التحرش بهن، وسرقة المنازل التي يعملن فيها وغيرها إلى درجة الإقدام على قتل الأطفال وكبار السن. فباختصار الخادمات وعاملات المنازل مشاكلهن العديدة مقابل ما ستجنيه العائلات من فوائد منهن وخصوصاً إذا لم يحسن أصحاب مكاتب الاستقدام التحري عنهن عن طريق طلب شهادة خلو أمراض وشهادة حسن سيرة وسلوك وعدم محكومية... إلخ قبل الاستقدام. فننصح جميع العائلات بإعتماد المكاتب ذات السمعة المتميزة في إختيار خادمات وعاملات منازل وفق معايير عالية ولو إضطرت العائلات لدفع تكاليف زيادة ومعقولة عن غيرها من المكاتب، مثل مكتب شركة ي. ع. هـ. في الرابية وقد حصل صاحبها على شهادات تميز وشكر وتقدير عديدة من جهات مختلفة، وربما هناك مكاتب أخرى عديدة تلتزم بنفس المعايير وبينهم تنافس شديد بالأسعار.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/31 الساعة 22:58