شركة “نايكي” تمنح الموظفين إجازة مدفوعة لمدة أسبوع.. من أجل راحتهم ودعم صحتهم النفسية

مدار الساعة - منحت شركة 'نايكي' موظفيها في مقر الرئيسي في ولاية أوريغون الأمريكية، إجازة مدفوعة لمدة أسبوع كامل، كي تتيح لهم الوقت الكافي للتركيز على صحتهم النفسية ودعمها بالشكل المناسب، وذلك قبل استئناف العودة إلى المكتب في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، وفق تقرير نشرته صحيفة The Independent البريطانية، الإثنين 30 أغسطس/آب 2021. فقد أصدرت الشركة العالمية بياناً خاطب الموظفين بالقول: 'استمتعوا بالإجازة الإضافية للراحة والتعافي، ومن أجل قضاء بعض الوقت مع أحبائكم'. تأتي هذه العطلة مدفوعة الأجر مباشرة قبل العمل بالنظام الذي يقتضي حضور الموظفين إلى الشركة 3 مرات أسبوعياً. إذ كانت الشركة قد صرّحت في مايو/أيار 2021، بأن الموظفين سيعودون للعمل من المقر في سبتمبر/أيلول. ولم تغير نايكي خططها، خلافاً للشركات الأخرى التي أخرت عودة الموظفين إلى مقراتها بسبب ظهور السلالة الجديدة دلتا الأشد عدوى. الأولوية للصحة النفسية فيما أشاد الموظفون بقرار الشركة في إعطائهم إجازة مدفوعة، لافتين إلى أن القرار يوفر لهم وقتاً لإعطاء الأولوية لصحتهم النفسية. لكن هذا القرار لا يشمل متاجر التجزئة التابعة للشركة. خلال الفترة الأخيرة أبلغ عدد متزايد من موظفي 'نايكي' عن شعورهم بالإرهاق مع استمرار الوباء، واستمرار العديد منهم في العمل من المنزل. من جهتها، قالت ليز تيبيت، الأستاذة المشاركة في كلية الحقوق بجامعة أوريغون، لصحيفة The Oregonian الأمريكية: 'إذا كان الوضع يقتضي ذهاب موظفي الدوام الجزئي في متاجر التجزئة إلى أعمالهم، بينما تُمنح الإجازة للموظفين في مقر الشركة، فهي رسالة تُخبر بنوعيات الموظفين الذين تهتم بهم الشركة وتستثمر فيهم'. ليست الشركة الأولى يشار إلى أن 'نايكي' لا تعدّ الشركة الوحيدة التي أعطت موظفيها إجازة. ففي وقتٍ سابق من هذا الصيف، أعطت شركة Bumble، وهي تطبيق للمواعدة، موظفيها عطلة مفاجئة لمدة أسبوع تفادياً للإنهاك. وقامت شركات أخرى بمنح عطلات لمدة أسبوع خلال الجائحة أيضاً. كذلك لجأت شركات أمريكية كبرى مثل 'آبل' و'أوبر' إلى تأجيل خطط عودة الموظفين إلى المكاتب، مع ارتفاع عدد المصابين بكورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة. كانت الإصابة بالإنهاك قد تفشت إلى درجة جعلت منظمة الصحة العالمية تحدث تعريفها له في عام 2019. ونشرت المنظمة نتيجة دراسة خلصت إلى أن العمل 55 ساعة أو أكثر أسبوعياً يرفع خطر الوفاة بمرض قلبي أو سكتة دماغية. في حين جربت بعض الشركات تطبيق نظام العمل 4 أيام في الأسبوع لزيادة الإنتاجية ومنح الموظفين وقت فراغ إضافياً.