إِجْرَاءات وَتَكَالِيْف خَادِمَة مَنْزِلِيَة لِكِبَار اَلْسِنِّ
لقد قال الله في كتابه العزيز(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (الأنعام: 165)). أي خلقنا الله نحن بني آدم ورفع بعضنا فوق بعض درجات في الغنى وفي الحسب والنسب وفي الوسامة والجمال وفي العلم والدين وفي الأخلاق وفي الصبر والحلم . . . إلخ إبتلاءاً لنا، فهل تصرفنا فيما أتانا الله بما يرضىيه أو يغضبه. ومنذ قديم الزمان ويوجد الخدم والحشم لبعض وجهاء العشائر والقبائل والحمايل حتى رسول الله صلى عليه وسلم كان من يخدمه ويحضر له ماء الوضوء وغيره من إحتياجاته. ولكن أصبحت هذه الأيام الحاجة ضرورية إلى خادمات منزلية أو مربيات للأطفال وذلك لإضطرار الزوج والزوجة للعمل لتغطية تكاليف الحياة المرتفعة جداً. كما أصبح كبار السن بحاجة لمن يهتم ويعتني بشؤونهم لتقدم السن عندهم أو لأسباب مرضية تضطرهم لمن يقدم لهم المساعدة لممارسة حياتهم كما يجب. ولهذا السبب رخَّصت وزارة العمل ما يفوق على المائة وستون مكتباً لإستقدام الخادمات من دول خارج الأردن وهذه المكاتب جميعها مرتبطة مع الوزارة. نعم، لا يحتاج كل من بلغ سن الستين فما فوق من كبارالسن في الدول الأجنبية لما يلي من إجراءات للحصول على خادمة منزلية أو من يعتني به لقضاء حاجاته ولا يطلب منه أي إجراء يقوم به بنفسه وإنما الدولة تكلف موظفين من قبلها للقيام بتلك الإجراءات نيابة عن كبار السن.