الولايات المتحدة نفذت ضربة ضد أحد مخططي تنظيم داعش في أفغانستان

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/28 الساعة 08:36
مدار الساعة - أعلن الجيش الأميركي الجمعة، أنّه نفّذ ضربة بطائرة مسيّرة ضدّ أحد 'مُخَطّطي' تنظيم الدولة الإرهابي، المعروف بـ 'داعش' في خراسان الذي كان أعلن في وقت سابق مسؤوليّته عن التفجير الانتحاري في مطار كابل. وقال الكابتن بيل أوربان من القيادة المركزية في بيان إنّ الغارة الجوّية التي نفّذت بواسطة طائرة بلا طيّار 'وقعت في إقليم نانغارهار بأفغانستان'. وأضاف 'المؤشّرات الأولية تدل إلى أنّنا قتلنا الهدف. لا عِلم لنا بسقوط أيّ ضحايا مدنيّين'. ونُفّذت الضربة من خارج أفغانستان في الوقت الذي استمرت فيه عمليات الإجلاء من مطار كابل الخاضع لمراقبة مشددة. وهذه أول ضربة ينفذها الجيش الأميركي منذ الهجوم الذي وقع الخميس في مطار كابل وخلّف ما لا يقل عن 85 قتيلا من بينهم 13 جنديا أميركيا. وبعد الهجوم الذي تبناه التنظيم الإرهابي داعش في خراسان، توعد الرئيس جو بايدن بالرد. وقال لمنفذي الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف الجيش الأميركي في أفغانستان منذ عام 2011 'سنلاحقكم ونجعلكم تدفعون الثمن'. وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض ووصف فيه جنود بلاده الذين قتلوا في الهجوم الانتحاري بأنّهم 'أبطال'، قال بايدن 'لأولئك الذين نفّذوا هذا الهجوم وكذلك لأي شخص يتمنّى الضرر لأميركا، اعلموا هذا: لن نسامح. لن ننسى. سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن'. كما جدّد بايدن التزامه بإنجاز انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في 31 آب/ أغسطس على الرّغم من الأصوات التي تطالبه، وبعضها من داخل حزبه، بالبقاء لما بعد هذه المهلة النهائية من أجل استكمال عمليات الإجلاء. وأضاف 'نظراً إلى أنّه من الممكن جداً أن يقع هجوم جديد، فقد خلُص الجيش إلى أنّه هذا ما يتعيّن علينا فعله، وأعتقد أنّهم (العسكريون) على حقّ'. وقال 'الولايات المتحدة لن تسمح بترهيبها'، مضيفاً 'لن نسمح لإرهابيين بأن يثبطوا عزيمتنا. لن ندعهم يوقفون مهمّتنا. سنواصل عمليات الإجلاء'. وبلغ التوتّر ذروته في أفغانستان، قبل أيّام من الموعد النهائي لانسحاب الجنود الأميركيّين وانتهاء عمليّات الإجلاء في 31 آب/ أغسطس، بعد عقدين من الحرب. وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركيّة جون كيربي الجمعة 'نرى أنّه لا تزال هناك تهديدات جدّية... تهديدات محدّدة وجدّية'. وطلبت الولايات المتحدة من مواطنيها الجمعة، أن يُغادروا 'فوراً' البوّابات المحيطة بمطار كابل، حيث كان هجوم انتحاري قد استهدف الخميس حشوداً تُحاول الفرار من حكم طالبان. وقالت السفارة الأميركيّة في كابل في تحذير أمنيّ على موقعها الإلكتروني إنّ 'المواطنين الأميركيّين الموجودين الآن عند بوّابات ‘آبي‘ والبوّابة الشرقيّة والبوّابة الشماليّة أو عند بوّابة وزارة الداخليّة يجب أن يُغادروا على الفور'، من دون أن تُعطي مزيداً من التفاصيل. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن هجومًا آخر 'مرجح'، مستندة في قولها هذا إلى خبراء أمنيين. وأضافت أن الأيام القليلة المقبلة ستكون 'الفترة الأخطر حتى الآن'. الولايات المتحدة تطلب من رعاياها مغادرة محيط مطار كابل طلبت الولايات المتحدة من مواطنيها الجمعة، أن يُغادروا 'فوراً' البوّابات المحيطة بمطار كابل، حيث كان هجوم انتحاري قد استهدف الخميس، حشوداً تُحاول الفرار من حكم طالبان. وقالت السفارة الأميركيّة في كابل في تحذير أمنيّ على موقعها الإلكتروني إنّ 'المواطنين الأميركيّين الموجودين الآن عند بوّابات ‘آبي‘ والبوّابة الشرقيّة والبوّابة الشماليّة أو عند بوّابة وزارة الداخليّة يجب أن يُغادروا على الفور'، من دون أن تُعطي مزيداً من التفاصيل. وكان المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركيّة جون كيربي قال في وقت سابق الجمعة 'نرى أنّه لا تزال هناك تهديدات جدّية... تهديدات محدّدة وجدّية'. التهديدات ماثلة ضد مطار كابول وعمليات الإجلاء متواصلة 'حتى اللحظة الأخيرة' لا تزال عمليّات إجلاء آلاف الأشخاص تُواجه 'تهديدات محدّدة وجدّية' غداة الهجوم الانتحاري قرب مطار كابل، لكنّها متواصلة 'حتى اللحظة الأخيرة'، وفق ما أكّدت واشنطن الجمعة. وخلّف الهجوم الذي تبنّاه التنظيم الارهابي 85 قتيلاً على الأقلّ، بينهم 13 جنديّاً أميركيّاً، وقد دانته دول عدّة بينها الولايات المتحدة وحلفاؤها وروسيا والصين. وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركيّة جون كيربي 'نرى أنّه لا تزال هناك تهديدات جدّية... تهديدات محدّدة وجدّية'. وبلغ التوتّر ذروته في أفغانستان، قبل أيّام من الموعد النهائي لانسحاب الجنود الأميركيّين وانتهاء عمليّات الإجلاء في 31 آب/أغسطس، بعد عقدين من الحرب. وأكّد الجنرال الأميركي هانك تايلور الجمعة، أنّ نحو 5400 شخص لا يزالون في حرم مطار كابل ينتظرون إجلاءهم من افغانستان. وقال 'نحن قادرون على إجلاء أشخاص في طائرات عسكريّة أميركيّة تغادر أفغانستان حتى اللحظة الأخيرة'. وأوضح أنّ هجوم الخميس، نفّذه انتحاري واحد، بعدما تحدّث البنتاغون في وقت سابق عن انتحاريين اثنين. وتابع 'لا نعتقد أنّ انفجاراً ثانياً وقع في فندق بارون أو قرب الفندق، (نعتقد) أنه لم يكن هناك سوى منفذ واحد للهجوم الانتحاري'. وقال مسؤول في الحكومة السابقة التي أطاحت بها طالبان منتصف آب/ أغسطس لوكالة فرانس برس، إن 'هناك عدداً كبيراً من النساء والأطفال بين الضحايا. معظم الناس مصدومون'. وكشف عن حصيلة جديدة للهجوم تبلغ 72 قتيلاً على الأقل و150 جريحاً استناداً إلى معلومات جمعت من مستشفيات محلية. من جهتها، أعلنت لندن مقتل بريطانيين وطفل بريطاني ثالث في الاعتداء. وترجّح مصادر عدّة أنّ الحصيلة سترتفع أكثر. وقد غصّت المستشفات بأشخاص يبحثون عن أقارب لهم فقدوا منذ هجوم المطار. وأسفر الهجوم المزدوج عن مقتل 13 جنديّاً أميركيّاً وإصابة 18 آخرين وفق البنتاغون، ليكون الأكثر دموية الذي يستهدف الجيش الأميركي في أفغانستان منذ 2011. نبرة عسكرية وفيما يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن أخطر أزمة منذ بداية عهده يبدو أنّها أضعفته، تعهّد 'مطاردة' منفّذي الهجوم و'جعلهم يدفعون ثمن' قتلهم العسكريّين الأميركيّين. وقال بصرامة 'أميركا لن تسمح بترهيبها'. وفيما كانت عيناه تدمعان، أشاد بايدن بالجنود القتلى الذين وصفهم بـ'الأبطال (...) المنخرطين في مهمة خطرة لإنقاذ أرواح آخرين'، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة 'ستُواصل عمليّات الإجلاء'. ولم تتّخذ الولايات المتحدة بعد قراراً بشأن ما إذا كانت ستحتفظ بوجود دبلوماسي في أفغانستان بطلب من حركة طالبان بعد انتهاء انسحابها المقرّر الثلاثاء، وقالت الجمعة إنّها ترفض أيّ احتمال لاعتراف سريع بسلطة الحركة. وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مؤتمر صحافي 'أريد أن أكون واضحة جدّاً: لا داعي للتسرّع في أيّ اعتراف من جانب الولايات المتحدة أو الشركاء الدوليّين الذين تناقشنا معهم'. وكانت واشنطن قالت في وقتٍ سابق إنّ هذا الاعتراف سيعتمد على طبيعة الحكومة الأفغانيّة المستقبليّة التي تريد إدارة بايدن أن تضمّ لاعبين سياسيّين آخرين غير طالبان، وأن تحترم أيضاً حقوق المرأة وأن تتعهّد مكافحة الإرهاب. من جهته، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس لصحافيين بأن 'طالبان أبلغونا بوضوح شديد خلال محادثاتنا، بأنهم يرغبون في رؤية وجود دبلوماسي أميركي'. لكن واشنطن لم تتخذ قرارا بهذا الصدد بعد. وبدا الوضع هادئاً الجمعة في كابل، خصوصاً حول المطار حيث استؤنفت رحلات الإجلاء على المدرج. وكان حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وجّها دعوةً بعد الهجوم إلى مواصلة عمليّات الإجلاء رغم كل شيء. وأنهت فرنسا مساء الجمعة، عمليّات إجلاء الأفغان، من كابل إلى باريس، على ما أعلن وزيرا الجيوش والدفاع الفرنسيّين. وكتبت وزيرة الجيوش فلورنس بارلي على تويتر أنّ 'عمليّة أباغان التي بدأت في 15 آب/ أغسطس بناء على طلب رئيس الجمهوريّة (ايمانويل ماكرون) انتهت مساء اليوم'. وأضافت أنّ الجيش الفرنسي نقل إلى برّ الأمان 'نحو ثلاثة آلاف شخص، بينهم أكثر من 2600 أفغاني'. وقالت بارلي ووزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان في بيان مشترك إنّه كان لا بُدّ من وقف هذا الجسر الجوّي لأنّ 'الظروف الأمنيّة لم تعد مستوفاة في المطار' في كابل بسبب 'الانسحاب السريع للقوّات الأميركيّة' التي ستغادر أفغانستان في 31 آب/ أغسطس. والتقى وفد فرنسي الجمعة قادة من طالبان في الدوحة، للمرّة الأولى منذ سيطرة الحركة على السلطة قبل أسبوعين. كما أعلنت سويسرا وإيطاليا وإسبانيا والسويد الجمعة أنّها أنهت رحلات الإجلاء، على غرار ألمانيا وهولندا وكندا وأستراليا. وقالت لندن الجمعة إنّها ستنجز العملية 'خلال ساعات'. وتمّ حتى الآن إجلاء أكثر من 100 ألف أجنبي وأفغاني عبر الجسر الجوّي من مطار كابل. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة، أن تركيا أجرت أول محادثات لها مع طالبان في كابل، موضحا أن أنقرة ما زالت تجري تقييما لاقتراح الحركة لإدارة مطار العاصمة الأفغانية بعد الانسحاب الأميركي. 'جثث وأشلاء' تحاول حركة طالبان منذ إمساكها بالسلطة، إظهار انفتاحها واعتدالها، لكنّ كثيراً من الأفغان يخشون أن تعيد تركيز النظام الأصولي الذي ساد إبّان فترة حكمها بين عامي 1996 و2001. ويخشى أولئك الذين عملوا في السنوات الأخيرة مع الأجانب أو الحكومة المخلوعة الموالية للغرب، من إسكاتهم أو حتّى ملاحقتهم، وتدفّق كثير منهم إلى المطار لمغادرة البلاد. وتعمل طالبان على تشكيل حكومة تعتزم إعلانها بعد مغادرة الأميركيين. لكن غريمها تنظيم داعش الإرهابي، المسؤول أيضا عن هجمات دموية في أفغانستان خلال الأعوام الأخيرة، يعتزم استغلال الاضطراب والفوضى في العاصمة ولا سيما في محيط المطار. وقال شاهد يدعى ميلاد لفرانس برس 'لقد كان انفجارًا ضخماً وسط حشد كان ينتظر أمام إحدى بوابات المطار' حيث مر في الأيام الأخيرة أشخاص قام بإجلائهم الفرنسيون والبريطانيون. وأكد أنه شاهد 'جثثاً وأشلاء بشرية' في الموقع. وكتب المنسق الطبي لمنظمة 'ايميرجنسي' الإيطالية غير الحكومية ألبيرتو زانين أن الجرحى 'لم يتمكنوا من التحدث، كثرٌ كانوا مذعورين، نظراتهم شاردة، كأنهم يحدقون في الفراغ'. ودانت طالبان الهجوم 'بشدة' على لسان المتحدث باسمها سهيل شهيل الذي شدد على أنه حصل في منطقة تقع تحت سيطرة الجيش الأميركي. بعد الهجوم، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن للاجتماع الاثنين للبحث في الوضع بأفغانستان. وقالت الأمم المتحدة الجمعة، إنها تتوقع أن يسلك أكثر من نصف مليون أفغاني طريق اللجوء خلال 2021. وقالت السويد الجمعة، إنها أوقفت مساعدتها المالية لأفغانستان. أ ف ب
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/28 الساعة 08:36