قلبي على منتخبي وحقي بل واجبي قول رأيي

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/27 الساعة 18:43

 بداية أكرر أن الإخفاق لا يتحمله فيتال والموضوع ليس أسماء بل نهج وطريقة وأسلوب وخطة وعمل من منظومة وعندما يتم حدث مثل تشكيل منتخب وطني فمن  الواجب على المختص والإعلامي ومن يملك رأي أن يدلو كل منهم برأيه واستغرب صمت البعض حتى في صفحاتهم الشخصية وترك الأمر من المختص للعوام ليس أمر إيجابيا أبدا 

ولكن  الأدهى أن البعض واركز البعض يسن السيف ويسلط اللسان في لحظات متأخرة والكلام خارج وقته يفقده أثره ولسنا بحاجة إلى انتظار أحدهم ليقول أن الضعف كان لدى أحد لنبدأ بالهجوم وقبل ذلك كنا من الموافقين والساكتين  
من المطلوب الحديث سواء سلبا أو إيجابا ومن المهم وضع النقاط على الحروف ومن الضروري التفنيد والتحليل مما يعزز ثقافة الشارع كرويا ويساعد ويساند الجهاز الفني والمسؤولين من خلال سماع آراء مختصين لا ادعي انني أكثر علما ومعرفة منهم بل نتعلم ونستفيد من خبراتهم 
أعلنت التشكيلة  وهي حق أصيل للجهاز الفني وفق رؤياه وخطته وفكره وأسلوبه مثلما أيضا أن   إبداء الآراء حق لا يسلب ولا يمنع 
والسؤال أيضا  هل أعلنت الخطة والهدف 
وهل الهدف هو بطولة ودية مصغرة من ثلاث فرق تقربيا بنفس التصنيف المتأخر بالنسبة لمنتخبنا الوطني إذا كان كأس البطولة هو الهدف فقد يكون   من الأولى زيادة عناصر الخبرة 
وإن كان الهدف البناء للاستحقاق والمونديال العالمي ٢٠٢٦  فهل معقول أن يكون معدل الإعمار الحالي ٢٦.٥ تقربيا بمعنى بعد أربع أعوام إذا ما تم الاستمرار قد يكون المعدل يفوق ٣٠ عاما 
ما المانع لو تم استدعاء أسماء جديدة  ومحاولة صقلها في بطولة ودية وبعد ذلك يتم دمجها مع عناصر الخبرة 
هل يعقل أن لا يتم اتخاذ إجراءات بحق من صدرت بحقه عقوبات تأديبية نتيجة سلوك كان ممكن أن يحدث أكثر ما أحدث ولا أرغب بالخوض في تفاصيل ولكن العقوبة صدرت  من لجنة مختصة بالاتحاد وليس مني أو من غيري وبالتالي كأننا نتعامل فقط مع الجانب الفني وبالتالي قد يصبح شعورا لدى البعض بأن يفعل ما يشاء ما دام المقعد مضمون وكأننا نتملك ميسي أو كأنه أحرز لنا اللقب العالمي وعن نفسي أرى أن الجانب السلوكي أهم من ذلك  وأن  استبعادهم ولو مؤقتا عن بطولة ودية يكون رادع لهم  ورسالة لغيرهم 
وهل من المفيد استدعاء لاعبين أعمارهم مثلا ٣٣ و٣٤ و ٣٦ و٣٩ هل تلك الإعمار سوف تخدمنا في المونديال العالمي القادم أم هو استدعاء لغاية البطولة الودية 
هناك المهم وهناك الأهم 
والذهاب لبطولة ودية بعناصر أكثر شبابا وعناصر جديدة  وكسب جيل جديد واظهار أسماء جديدة وصقل خبراتهم والحكم أكثر على مستواهم   قد يكون أكثر فائدة من إحراز لقب تلك البطولة ومن المهم 
النظر بعيدا لأن ذلك  أساس التخطيط الناجح وأما النظر الاني لا يحقق فائدة بعيدة المدى لمنظومة كرة القدم
تشكيلة المنتخب نريدها بداية بنهج جديد ما دمنا نتملك ترف الوقت ولكن أن لم نقطعه قطعنا وقد  نندم على وقت لا يمكن إعادته 
وبالتزامن مع خطة المنتخب وإعلان الأسماء فإنه من المهم  دعم الأندية وليس المقصود الناحية المالية فقط بل تعديل بالأنظمة بما يخدم ويصحح أي أخطاء إدارية  وبما يساعد في تطوير الدوري   وزيادة لقاءات الموسم وتغيير في نظام بطولة الدرع  مثلا بنظام مجموعتين والدوري بعمل مربع ذهبي  ومربع لحسم بطاقات الهبوط  والكاس بعمل دور الثمانية ذهابا وإيابا ودور الأربعة بنظام المجموعة وفي هذا المجال هناك خيارات كثيرة  بما يخدم زيادة عدد اللقاءات مع استحداث بطولة جديدة وبالتزامن أيضا مع تطوير كافة عناصر المنظومة  والاهتمام بالملاعب وتطويرها...........الخ 
وبمناسبة الحديث عن التطوير وكون الإعلام والقناة الرياضية الاردنية جزء مهم جدا في ذلك فهي تستحق الدعم بالمال والأفكار مع رسالة أتمنى أن تصل أن الاستضافة في تحليل لقاء أو برنامج حصاد الرياضة هي ليست استضافة للحديث الشخصي وإرسال رسائل شكر وتحيات ومباركات  شخصية خارجة عن الموضوع  لأن هذا البرنامج ليس برنامج عنوانه رسائل شوق أو التواصل وشكر الأحبة وأرجو بشكل خاص عدم استضافة من يقوم بذلك  
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/27 الساعة 18:43