أَسَالِيْبُ اَلْتَعْلِيْمُ وَاَلْتَعَلُمُ اَلْوِجَاهِيَّة ُوَعَنْ بُعْدِ وَاَلْمُدْمَجِةِ اَلْرَبَّانِيةِ
نحن نظن ظن اليقين بأن الأجانب قد إطَّلَعُوا وَتَدَبَّرُوا كتابنا نحن المسلمين القرآن الكريم حق الإطَّلاع والتدبر وأخذوا بالآية (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (النساء: 82)). ونحن كمسلمين للأسف الشديد إبتعدنا عن كتابنا كثيراً وأصبحت تنطبق علينا الآية (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (محمد: 24)). لقد عَلِمَ الأجانب من كتابنا أن الله سبحانه وتعالى قد إستخدم أساليب التعليم والتعلم الوجاهية مع ملاكته لأنهم كانوا يجلسون معه ويستمعون له (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (البقرة: 30))، وكذلك إستخدم الله نفس الأسلوب مع آدم عليه السلام ومع الملائكة معاً (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (البقرة: 31)).