المعايطة يكتب لـ مدار الساعة: ما هو القادم؟!
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/08 الساعة 20:44
سميح المعايطة
جزء مما يجري بين قطر ودول خليجية وعربية يتعلق بخلافات حول الاداء القطري في التعامل مع هذه الدول وتدخلها في شؤون دول عديدة وملفات وتنظيمات، لكن الأهم هو ما ستتركه هذه الازمة على ملفات كبرى وهامة مثل الملف السوري والفلسطيني وادوار دول اقليميه مثل تركيا.
فقطر خلال عقدين من الزمان أقامت علاقات احتواء ودعم واستضافة للتيار الاسلامي الاخواني وايضا حركة حماس، وكان هذا غطاء لدور كانت تقبله الدول الكبرى وإسرائيل وهو محاولة تجسير العلاقة بين الاخوان وحماس والمجتمع الدولي وشروطه، وكانت قطر ناجحة في تطويع الاخوان في فتره الربيع العربي للدخول في صفقة حكم مصر مقابل القبول بالشروط ومنها تحييد شعار تطبيق الشريعة والقبول باستمرار العلاقه مع اسرائيل تحت حكم الجماعه ،وكان اخر إنجازات قطر الوثيقة السياسية لحماس التي كانت بمثابه رساله حسن نوايا من حماس تجاه عمليه السلام.
لكن يبدو ان هذا الدور لم يعد مطلوبا، فالاخوان المسلمين لم يعودوا خيارا لأحد، ولا حاجة لأي عملية احتواء، وحماس مطلوب ان تقوم هي بتقديم الاثمان دون دلال او احتواء لأن الخيار الاخر قد لاتستطيع احتماله ،ولهذا لم يعد الدور القطري في هذا الملف مطلوبا .
وفِي الملف السوري فان دعم قطر وسيطرتها على حركه النصره وتنظيمات مسلحه اخرى داخل سوريا كان سابقا يخدم ماهو مطلوب في الازمه السوريه وهو ادامه الازمه واستمرارها ،لكن اي ذهاب الى حل اليوم يستدعي تفكيك او اضعاف التنظيمات التي لم تدخل مفاوضات استانا ،وبالتالي فان تغيير قطر لمعادلاتها داخل سوريا وتوقيف الامداد عن هذه التنظيمات هو المطلوب وليس العكس. هي تغييرات في مسارات ملفات المنطقة تستدعي ان يتم تغيير سياسات بعض الدول الفاعلة او التي تم منحها ادوارا في مراحل ماضية، وستكون المرحلة القادمة بلاعبين وأوزان وأولويات مختلفة. اما القضايا الثنائية بين قطر وجيرانها ومحيطها فانها حاضرة في هذه الازمة، وتغير معادله الإقليم فرصه لتصفية أدوات قطر في التأثير على جيرانها ومحيطها وبخاصه السلاح الإعلامي الذي أعطى لقطر مكانه ونفوذا اكبر مما قدمته السياسه القطريه وحتى اموالها. قطر الجديده دوله عليها ان تدرك معادله المرحله القادمه ،وان تدرك ان ماكان لديها من أدوات ونفوذ لم يعد ممكنا ان يستمر ،وكما استفادت من حلفاءها الكبار في واشنطن وتل ابيب في عقدين مضت فان عليها ان تكون في ثوب المعادله الجديده .
وفِي الملف السوري فان دعم قطر وسيطرتها على حركه النصره وتنظيمات مسلحه اخرى داخل سوريا كان سابقا يخدم ماهو مطلوب في الازمه السوريه وهو ادامه الازمه واستمرارها ،لكن اي ذهاب الى حل اليوم يستدعي تفكيك او اضعاف التنظيمات التي لم تدخل مفاوضات استانا ،وبالتالي فان تغيير قطر لمعادلاتها داخل سوريا وتوقيف الامداد عن هذه التنظيمات هو المطلوب وليس العكس. هي تغييرات في مسارات ملفات المنطقة تستدعي ان يتم تغيير سياسات بعض الدول الفاعلة او التي تم منحها ادوارا في مراحل ماضية، وستكون المرحلة القادمة بلاعبين وأوزان وأولويات مختلفة. اما القضايا الثنائية بين قطر وجيرانها ومحيطها فانها حاضرة في هذه الازمة، وتغير معادله الإقليم فرصه لتصفية أدوات قطر في التأثير على جيرانها ومحيطها وبخاصه السلاح الإعلامي الذي أعطى لقطر مكانه ونفوذا اكبر مما قدمته السياسه القطريه وحتى اموالها. قطر الجديده دوله عليها ان تدرك معادله المرحله القادمه ،وان تدرك ان ماكان لديها من أدوات ونفوذ لم يعد ممكنا ان يستمر ،وكما استفادت من حلفاءها الكبار في واشنطن وتل ابيب في عقدين مضت فان عليها ان تكون في ثوب المعادله الجديده .
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/08 الساعة 20:44