انتهاء أعمال التنقيبات الأثرية في موقع أم قيس الأثري موسم 2021

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/25 الساعة 13:46
مدار الساعة - علا عبيدات - أنهى فريق أثري من كلية الآثار والانثروبولجيا في جامعة اليرموك بإشراف الأستاذ الدكتور عاطف محمد سعيد الشياب اليوم، أعمال التنقيبات الاثريه العلمية المنظمة في موقع ام قيس الأثري (جدارا)، وذلك بالتعاون مع دائرة الاثار العامه وضمن مساقات التدريب الميداني لطلبة قسم الاثار بكلية الاثار والانثروبولوجيا. وقال الدكتورعاطف الشياب خلال حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنه قد تم تعليم وتدريب طلبة قسم الاثار في الكلية على طرق الحفر والتوثيق، وكتابة التقارير اليومية والأسبوعية والنهائية، وغسل ورسم الفخار وطرق تأريخه وتصنيفة، إضافة الى تدريبهم على أعمال التصوير ورسم الخرائط الكونتورية والطبقات الاستيطانية وقياس الارتفعات في مربعات الحفر، وتوعية الطلاب والسكان المحليين بأهمية الموقع من الناحية التاريخية والأثرية الهامة. وأضاف في هذا الموسم تم الكشف ايضا عن العديد من الآوابد والمعالم الأثرية في موقع أم قيس، والتي تعود الى الفترة الهللينستية والرومانية الإسلامية ، حيث تم الكشف عن بعض الجدران والارضيات والساحات والمنشآت المعمارية والتي تعود للفترتين الهللنستية والرومانية، ومن أهمها الساحة الغربية للمعبد الهللنستي الموجود في وسط المدينة والتي تقع في الجهة الشمالية من الشارع الرئيسي للمدينة، مبينا أن اكتشاف الساحات الغربية والامامية للمعبد والتي أعيد استخدامها في الفترة الرومانية لغايات السكن والتخزين يعتبر من الاكتشافات النادرة في الاردن بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، مع الاستمرار في الكشف عن امتداد النفق المائي المركزي والذي يعود للعصر الروماني والواقع تحت المعبد الهلنستي والذي يتصل بالنفق السفلي الممتد على طول الشارع الرئيسي للمدينة المسمى شارع 'الديكومانوس'. وبين الشياب أن هذا النفق المكتشف هذا العام يتصل بالنفق السفلي الممتد على طول الشارع الرئيسي في بلدة أم قيس ليلتقي مع الجسر المائي الموجود بالقرب من البوابه الشرقية للمدينة، وهناك نفق آخر يمتد من هذا الجسر المائي ليصل الى موقع عين التراب الأثري ومن عين التراب يصل الى مدينة قويلبه (ابيلا ) ثم الى مدينة درعا حتى يصل الى مدينة مزيريب في سوريا، حيث كانت تجر المياه من مدينة مزيريب في سوريا حتى تصل الى مدينه ام قيس الاثرية. ويتوقع الدكتور الشياب أن هذه الاكتشافات الهامه ستساعد مستقبلا في تأهيل المنطقه لتكون جاهزة لإستقبال الزوار في مدينة ام قيس الأثرية، وبالتالي الوصول الى نوع من تأهيل النفق المائي المذكور ليكون جاهزا لإستقبال السياح والزوار في المستقبل كنوع من سياحة المغامرة ، الامر الذي سيساعد في زيادة أعداد الزوار لمنطقه أم قيس الأثرية والمساهمة في زيادة الدخل القومي الإجمالي للمملكة.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/25 الساعة 13:46