تحذيرات من شراء العصائر الرمضانية المعروضة تحت اشعة الشمس.. ’سم قاتل‘

مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/08 الساعة 13:48
مدار الساعة - يعرض كثير من الباعة وعلى قارعة الطريق العصائر الرمضانية "تمر هندي، برتقال، ليمون، وعرق سوس" وتحت أشعة الشمس منذ ساعات الظهر وحتى قبيل أذان المغرب، غير آبهين للضرر الكبير الذي قد تلحقه حرارة الشمس العالية بهذه العصائر الصناعية، والتي قد تحولها الى "سم قاتل" بحسب مختصين. ويشير حسن الى ان "أسلوب عرض بضاعته من العصائر المصنعة منزليا، محاولة لجذب أنظار المارة الذين عادة ما يتهافتون على الشراء أثناء عودتهم إلى منازلهم، مقابل تحقيق ربح مالي يسير، اذ انه يبيع الكيلو بنصف دينار"، فيما يطالب مواطنون بتشديد الرقابة على المحلات التجارية وتجنيد مئات المراقبين لقمع الغش حتى بعد الإفطار، لتلافي مخاطر التسممات الغذائية. لكن كثيرا من المواطنين يقبلون على شراء العصائر المصنعة، دون التنبه لخطورة مكوناتها والأمراض الناجمة عنها، ما ساهم في ارتفاع حالات التسمم. ام اسلام تقول": "لا يمكنني الاستغناء عن هذه المشروبات، دائما ما تكون حاضرة على مائدة الإفطار لأروي بها عطشي، خاصة أن رمضان يتزامن مع فصل الصيف، مع أنني أعلم أن هذه المشروبات قد تضر بالصحة". لكن المهندس الكيميائي صلاح عبيدات يؤكد ان "هذه العصائر عبارة عن سم قاتل تفتك بأجسام المستهلكين"، مشيرا الى تفشي هذه الظاهرة في الأسواق واستهتار العديد من الباعة المتجولين، رغم تحذيرات صحية مفادها أن هذه العصائر "غير مطابقة للمواصفات، ومياهها قد تكون ملوثة، والنسب المسموحة للمواد المُضافة على هذه العصائر لا تخضع لتعليمات الشركة الصانعة". ويشكل تفاعل درجات الحرارة مع العبوات البلاستيكية المعبأة بعصائر ذات أصباغ اصطناعية خطرا آخر يؤدي إلى تخمر هذه المنتجات وازدياد الأعداد البكتيرية، وهذا بحد ذاته يمثل مشكلة صحية، لكنّ أخطر ما يصيب المستهلك في هذه القضية، هو وجود مادة حافظة تضاف للمشروبات والعصائر وهي بنزوات الصوديوم، التي تتحول وتحت تأثير تعرضها لمدد طويلة لأشعة الشمس، إلى مادة مسرطنة مع مرور الوقت، وهو ما يهدد صحة مستهلكها بالإصابة بالسرطان. وتسبب الجرعات الزائدة من الملونات الصناعية، بحسب عبيدات، الحساسية الجلدية والتنفسية خصوصاً لدى الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، كما أن الفطريات التي تتكاثر مع ارتفاع درجة الحرارة وغياب النظافة، تتسبب بتأثيرات سامة على الإنسان قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان والموت المفاجئ"، لافتا إلى أن "بعض أنواع التسمم لا تظهر أعراضها إلا بعد مرور مدة زمنية معينة. وتبين خبيرة التغذية لبنى الحتاملة ان مثل هذه العصائر تؤدي الى الإصابة بالنزلات المعوية وارتفاع الحرارة، وغيرها من الأعراض المرضية، فضلا عن تأثيرها المباشر على الجهاز المناعي، بسبب التركيز العالي للسكر فيها، حيث تتسبب بقتل كريات الدم البيضاء. أما بالنسبة لتأثيرات العصائر المحلاة على مرضى السكر فإنها تتسبب بمضاعفات كبيرة وآثار جانبية أكثر خطورة، وتزيد من حالات الشعور بالقلق والتوتر وتؤثر على القدرة على النوم. وأما تعبئة العصائر وتداولها بعبوات وأكياس بلاستيكية، وعرضها تحت أشعة الشمس، فتتسبب بتحلل مكونات تلك العبوات وارتحالها كمرسبات سامة تؤثر على الكبد فيما بعد، كما تعتبر وسطا ملائما لنمو البكتيريا وزيادة نمو الميكروبات فيها. وتشدد الحتاملة على ضرورة تناول الماء المثلج والعصائر الطبيعية، عوضا عن الصناعية التي لا تحتوي على بطاقة بيان أو شريط تعريفي بطريقة التصنيع. من جهته بين محافظ اربد رضوان العتوم ان الحملات المكثفة التي تقوم الاجهزة المعنية بالرقابة على الغذاء والصحة والسلامة العامة والبيئة تواصل حملاتها بالتنسيق والتعاون بينها وبعمل تكاملي بلغت اكثر من 500 جولة وزيارة ميدانية شاركت بها المؤسسة العامة للغذاء والدواء ومديرية الشؤون الصحية في بلدية اربد الكبرى والادارة الملكية لحماية البيئة وقسم الرقابة على البيئة والصحة العامة في مديرية صحة اربد. واشار الى هذه الحملات المتواصلة اسفرت عن اغلاق عدد من الملاحم والمطاعم بسبب مخالفات حرجة تستدعي الاغلاق اضافة الى تحرير 200 مخالفة وتوجيه 92 انذارا لمخالفتها الشروط الصحية غير الحرجة. --(بترا)
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/08 الساعة 13:48