اختراق المجتمعات

عمر الشرعة

الغرب منذ عشرات السنين وهو يحارب دولنا من الداخل، كانوا يحاربوننا باختراق مجتمعاتنا العربيه سياساً، وتربوياً، وثقافيا، وإعلامياً..

ان هذا الاختراق لا يقل أهمية عن الحرب على اﻷرض، وهو اختراق جعل الفرد العربي يتقبل كل ما يقوله الغرب، حتى أصبحت الدول الغربيه تغير من خططها الاستراتيجيه في الاختراق، والتمزيق داخل مجتمعاتنا فأوجدت الخلافات العرقيه، والطائفية في دولنا العربيه..

لقد أصبحنا نقاتل بعضنا البعض بالنيابة عن الغرب فاستغل الغرب هذه الخلافات الداخلية وأصبحوا يبحثون عن قيادات من هؤلاء، من أجل تبنيهم ويكونوا مناهضين لهذه الحكومات ومعارضين للسلطة.

فالاعلام الغربي تشعب في أفراد مجتمعاتنا من خلال قنواته الاعلامية التى أوجدتها هذه الدول باللغه العربيه "سي أن أن"بي بي سي"روسيا اليوم"24 الفرنسيه" والكثير من القنوات العربيه المسيسة من الغرب والتي لها تأثير قوى على مجتمعاتنا وتعمل على التفتيت فيه من أجل إضعاف اللحمه الداخليه، لقد زرع الغرب نتيجه ذلك الاختراق الحروب الطائفيه في داخل هذه الدول "لبنان"العراق"اليمن"البحرين"ليبيا"سوريا "السودان" وغيرها حتى أضعفتها ولم تستطع السيطرة على الحروب الداخلية واصبح ارهابا يمارس ضدها من الداخل .لهذا نرى بأن الغرب أحكم القبضة بأن دولنا غير قادره على السيطره على الأرهاب، وأن نبقى نستشيرهم ونطلب حمايتهم من أجل محاربته، حتى جلعتنا هذه الحكومات بأننا مجتمعات مستهلكة غير قادره على ادارة مصالحها ومؤسساتها وأمنها الا باﻹستعانة بالغرب.