أسيل الحنيطي تكتب: الراسب يرفع ايده

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/19 الساعة 16:38
بقلم أسيل الحنيطي ماذا فعلت يا صاحبة البؤس والتعاسة 'كورونا' بالنخب والمفكرين ؟؟، أحصدت ارواحهم ام انهم سلموا مفاتيح قدراتهم الإبداعية لمن سرقوا سقف الاطمئنان من شعبنا الكادح ؟؟!! سهر ما يقارب 88 الف طالب وطالبة امام شاشات هواتفهم الصغيرة ، بنبضات قلوب متسارعة ، ووجوه لو رأيتها تكاد تجزم ان الدماء اقسمت ان لا تزورها ، كل ما طرق على بابهم أحدا يشهقون : طلعت ؟؟ وبين زامور (محمد ابن ام سلمان ) و زغرودة ( انفال بنت ام خالد) ترمش العين الف مرة ومرة ، بالمناسبة: الى الان لم ادرك ما الفائدة من احتفال (محمد وانفال) قبل اعلان النتائج ؟؟ ٍ... وبعدها (طلعن) ونجح من نجح واخفق من اخفق وعلى قلوب المتعبين الف سلام . في هذه السنة كانوا الطلاب على غير العادة محملين بالخيبة اثر اخفاق سابق ليس رسوبا وانما معدلا لا يليق ب 99.9 بالمئة ، واخرون يتمايلون يمينا ويسارا مع كل ريح خوفا ان يصابوا بنفس جراح زملائهم في العام الماضي مع ارتفاع المعدلات ، وعلى الضفة الأخرى طالب لم يجد أستاذا فكورونا اهلكت دخل والديه ، واخر حزم الانترنت لا تكفيه لنهاية الشهر !! لنقل ان من نجح ' قد حصد ما زرع ' ومن اخفق ' لا بد من صقل للهمة وإعادة تدوير الخطة ' بالرغم عدم ايماني بما اخط حاليا ، فشخصي لا يعتبر امتحان الثانوية العامة مقياس للتقييم ، بل انني اصنفه 'كسالب' لحقي التعليم والتعلم ففي المجتمع : منذ نعومة اظافر الابن-ة نبدأ بالية التوبيخ على ان لا يخفق ب ما يدعى ' بالتوجيهي' متسلحين باشهر ما قد يقال (يا ويلك، لا تصير فاشل ، بكرة ما حد بعطيك ، ما بتتزوجي ، تفضحنا ) ... ففي المدرسة : ومن تجربتي الشخصية كانت المعلمات في حال رغبن بتثبيت معلومة او لفت انتباه الطالبة تقول بحزم ( بجيكم بالتوجيهي ، بكرا بالتوجيهي تندموا ، هاد مصغر عن يلي بالتوجيهي ) والسؤال الذي كان يدور في ذهني حينها ( ليه باقي الصفوف لعب ولاد صغار ؟ ) ( طب ليه ما نصير توجيهي دغري وخلص؟) اما مرحلة الثانوية العامة : راقبت اكثر من طالب في تلك المرحلة متأملة ان أخطئ، ان لا تصيب ظنوني واخفق في التخمين ، لم اجد كلمات تردد سوا ( لازم تنجحوا ، شو بدهم يحكوا عليكم الناس ، فرحوا اهاليكم ، بكرا بحكوا فاشلين ) يليها مرحلة الامتحان : احاطة امنية لطالب الثانوية العامة فهو محاسب على ( الرمش ، الهمس ، الشم) ، وبعد خروجه من الامتحان يتسابق عليه إخواننا المراسلين من كافة الوكالات الإخبارية والقنوات والاذاعات ( والسبق الصحفي اذا كان الطالب ببكي !!) من هنا وبعد ان نثرت بعض التحليلات التي تجول في راسي أتساءل : أيعتبر الإخفاق بالثانوية العامة (فشل وفضيحة ؟) ( ايستحق امتحان الثانوية العامة كل هذا التهويل ؟) ( ايعتبر تقيم لدرجة الذكاء؟) ، ( ما مصير من يخفق؟ ) . والاقوى ..... والاعظم ..... والاقسى ما مصير من ينجح بمعدل لا يؤهله لجامعة بتخصص مرموق ايقرأ على نفسه السلام ويجلس في زقاق خيباته ويبكي الما؟ نسخة : الى علاة القوم اعيدوا النظر وكفاكم رسم خطط مستقبلية، وسمها الفشل، فقد اضعتم من الأقلام الكثير بلا جدوى ..
  • كورونا
  • لب
  • اعلان
  • نتائج
  • عبين
  • التوجيهي
  • توجيهي
  • تقبل
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/19 الساعة 16:38