بدأت رحلتها الى الذكاء الاصطناعي!
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/19 الساعة 08:41
هذه استراحة آخر الأسبوع وفي «الرأي» نقرأ عنواناً لطيفاً لخبر يقول إن هيئة الاستثمار تبدأ رحلة التحول للذكاء الاصطناعي, وكـأني بها قد فرغت من صنع مكوك يأخذها الى القمر, هي في القمر فعلا وحالتها في منتهى الرومانسية.
المشكلة فيمن سيدير هذا الذكاء وقد قلنا مرارا إن العقلية الرديئة في الإدارة استطاعت أن تطوع القوانين لإحداث التشوهات, وهي بمكرها ستتسلل الى هذا الذكاء لتطويعه الى ما تهوى.
التحول الإلكتروني عموما يطرد الفساد وينهي الترهل ويفوت الفرصة على «المخربين» ممن يريدون الإبقاء على الوضع الراهن لغاية في نفس يقوب.
يعين مسؤول قليل الحيلة موظفا غير مؤهل, سرعان ما يرتقي سلم الوظيفة, فيصبح مسؤولا, ترى ما نوع الموظف الذي سيعينه؟ وهكذا حتى تصبح الدائرة أو المؤسسة في أردأ صورة لها, نعم العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة, وقد حدث هذا في كثير من مؤسساتنا العتيدة عندما يجد الموظف الجيد نفسه غريبا في محيط مترهل, حتما سيرحل!
عودة الى موضوع الاستثمار والشيء بالشيء يذكر, المشكلة في النافذة الموحدة وهي ليست موحدة, فالموظف المنتدب فيها مستقل شكلا وما هو الا ممر لقرارات تتخذ في مكان آخر في الوزارة أو الدائرة المنتدب عنها, هل سيصلح الذكاء الاصطناعي هذا الخلل أم أن هناك من عباقرة الإدارة العامة من هو قادر على أن يكبله بمرجعية قد تكون ذكاء أعلى من مرتبة؟!
المشكلة أيضا في قوانين الاستثمار التي تتغير بسرعة وتفقد ثقة الاستثمارات المحلية والأجنبية وتنبه تلك التي تفكر في أن تأتي, والمشكلة في الإعفاءات والحوافز غير الموحدة ما يعطيها كثيرا من المزاجية وقليلا من العدالة.
والمشكلة في إجراءات التسهيل على أصحاب الاستثمارات الكبيرة عندما يفكرون في زيارة الأردن لتفقد مشاريعهم والمشكلة أيضا في غياب القناعة بأن الاستثمار الأجنبي مطلوب في الأردن لا بل هو حاجة وضرورة وهناك من يتخذ منه عدوا.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي
المشكلة فيمن سيدير هذا الذكاء وقد قلنا مرارا إن العقلية الرديئة في الإدارة استطاعت أن تطوع القوانين لإحداث التشوهات, وهي بمكرها ستتسلل الى هذا الذكاء لتطويعه الى ما تهوى.
التحول الإلكتروني عموما يطرد الفساد وينهي الترهل ويفوت الفرصة على «المخربين» ممن يريدون الإبقاء على الوضع الراهن لغاية في نفس يقوب.
يعين مسؤول قليل الحيلة موظفا غير مؤهل, سرعان ما يرتقي سلم الوظيفة, فيصبح مسؤولا, ترى ما نوع الموظف الذي سيعينه؟ وهكذا حتى تصبح الدائرة أو المؤسسة في أردأ صورة لها, نعم العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة, وقد حدث هذا في كثير من مؤسساتنا العتيدة عندما يجد الموظف الجيد نفسه غريبا في محيط مترهل, حتما سيرحل!
عودة الى موضوع الاستثمار والشيء بالشيء يذكر, المشكلة في النافذة الموحدة وهي ليست موحدة, فالموظف المنتدب فيها مستقل شكلا وما هو الا ممر لقرارات تتخذ في مكان آخر في الوزارة أو الدائرة المنتدب عنها, هل سيصلح الذكاء الاصطناعي هذا الخلل أم أن هناك من عباقرة الإدارة العامة من هو قادر على أن يكبله بمرجعية قد تكون ذكاء أعلى من مرتبة؟!
المشكلة أيضا في قوانين الاستثمار التي تتغير بسرعة وتفقد ثقة الاستثمارات المحلية والأجنبية وتنبه تلك التي تفكر في أن تأتي, والمشكلة في الإعفاءات والحوافز غير الموحدة ما يعطيها كثيرا من المزاجية وقليلا من العدالة.
والمشكلة في إجراءات التسهيل على أصحاب الاستثمارات الكبيرة عندما يفكرون في زيارة الأردن لتفقد مشاريعهم والمشكلة أيضا في غياب القناعة بأن الاستثمار الأجنبي مطلوب في الأردن لا بل هو حاجة وضرورة وهناك من يتخذ منه عدوا.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/19 الساعة 08:41