معظمها إسلامية .. 4 مواقع أثرية لا تفوتها عند زيارتك لإسبانيا

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/11 الساعة 15:31

 مدار الساعة - تتمتع إسبانيا بالكثير من المقومات السياحية، فهناك المتاحف والقصور التي يعود تاريخها إلى العصور الإسلامية، وهناك أيضاً ثقافتها المتنوعة، ومناظرها الخلابة من جبال وشواطئ وجزر جميلة.

وقد أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" مؤخراً موقعين أثريين في مدريد، ألا وهما: جادَّة "باسيو ديل برادو" وحديقة "بوين ريتيرو" لقائمة التراث العالمي مع مواقع أخرى حول العالم.
وسلطت لجنة التراث العالمي لليونسكو الضوء على أهمية الحديقة في إدخال الطبيعة إلى مدريد، وتأثيرها الواضح على تصاميم بعض المدن في أمريكا اللاتينية. وبجوار المنتزه تقع جادة "باسيو ديل برادو"، وهي جادة للمشاة تربط بين مراكز الفن في مدريد؛ حيث تجمع بين متحف "ديل برادو" ومتحف "تيسين بورنيميزا" ومتحف الملكة صوفيا المركزي الوطني للفنون.
هذه الإضافة الجديدة تعزز مكانة إسبانيا كواحدة من أكثر الدول الحاضنة لمواقع التراث العالمي بمجموع 49 موقعا.
واحتفالا بهذا الإنجاز الكبير تقدم لكم هيئة السياحة الإسبانية نبذة عن بعض المواقع الأثرية، التي قد أدرجت خلال السنين الماضية إلى قائمة يونسكو للتراث العالمي، بما في ذلك بعض المواقع، التي تعتبر الآن من أشهر مناطق الجذب السياحي في إسبانيا.
"ماردة"
أولى هذه المواقع ومن أكثرها شهرة مدينة "ماردة" أو كما تنطق بالإسبانية "مريدا"، وهي عاصمة منطقة "إكستريمادورا"، التي أسسها الإمبراطور أغسطس في عام 25 قبل الميلاد، وتم إدراجها إلى قائمة يونسكو للتراث العالمي في عام 1993 ميلادية.
ويحتوي هذا الموقع على أكبر عدد من الآثار الرومانية في إسبانيا ويعد من أحد أفضل المواقع الحافظة لمعالم الإمبراطورية الرومانية خارج إيطاليا. ومن تلك المعالم التي يمكن الاطلاع عليها المدرج والجسر فوق نهر يانة وغيرها. ويذكر أن بعض السدود القديمة، التي بناها الروم، لا زالت تعمل بشكل سليم إلى يومنا هذا، وهذا مثال واضح على براعة الهندسة الرومانية.
وتعد ماردة أحد أهم المواقع التراثية في إسبانيا، وهي وجهة مثالية للزوار المهتمين بتاريخ هذه الحضارة العريقة.
 
قرطبة
ننتقل إلى قرطبة، التي أسست في القرن الثاني ما قبل الميلاد، ثم بلغت فترة ذروتها في القرن الثامن بعد الفتوحات الإسلامية، عندما تم بناء عدد هائل من المساجد والقصور والمباني البهية لمنافسة العجائب المعمارية في القسطنطينية ودمشق وبغداد. وتم إدراج مركز قرطبة التاريخي في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1984م، ويعده البعض كأفضل مثال لعراقة الحضارة الأندلسية في إسبانيا.
كانت هذه المدينة العريقة وطنا لمختلف الثقافات، التي تركت أثرها الفني على المعالم المعمارية فيها، وتتيح زيارة هذا الموقع نظرة مميزة على تاريخ مختلف الحضارات، التي تركت بصمتها فيه. ومن أهم المعالم في المدينة جامع قرطبة وقصر قرطبة وبرج كالاهورا.
 
قونكة
أما بلدة قونكة المحصنة، فهي بلدة تاريخية بناها المسلمون في موقع دفاعي في قلب الدولة الأموية وتم احتلالها لاحقا من قبل القشتاليين خلال القرن الثاني عشر. وتعد قونكة مثالا حيا رائعا لمدن القرون الوسطى المحصنة، وتشتهر بكونها البلدة، التي شهدت بناء أول كاتدرائية قوطية وهي كنيسة "نوسترا سينورا دي غراسيا"، وببيوتها المعلقة من الجبال والمطلعة على نهر هويكار الجميل.
وتوفر البلدة نظرة حصرية على مظاهر الحياة خلال القرون الوسطى والمعمار العسكري الاستثنائي، فضلا عن مناظر طبيعية خلابة تطل على ريف مبهر.
 
طليطلة
وأخيراً مدينة طليطلة التاريخية، وهي مدينة تحتوي على أكثر من 2000 عام من التاريخ البشري، والتي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي في عام 1986م. وتم استيطان هذه المدينة العريقة من قبل عدة أقوام مختلفة، مثل الرومانيين والقوط الغربيين والمسلمين، والتحف المعمارية البارزة فيها هي نتيجة التنوع الثقافي المميز، الذي تمحور حول الثقافة السائدة لثلاث ديانات مختلفة وهي اليهودية والنصرانية والإسلام.
وتحتوي المدينة على عدد كبير من المعابد والكنائس والمساجد، لكلٍ منها تصميمها الخاص، الذي تميزت به الثقافة السائدة في ذلك العصر. كما كانت طليطلة مركزا للفنون خلال عصر النهضة الأوروبية، وهي موطن لعدد هائل من اللوحات الفنية الشهيرة، التي رسمها أساطير الفن الأوروبي.
 
مواقع التراث هذه ليست إلا قطرة في بحر، لا سيما بالنظر إلى عدد المواقع الأخرى، التي تمتلكها إسبانيا؛ فهنالك 45 موقعا آخر لا يقل أهمية منها، وزيارة واحدة لإسبانيا لن تكفي لاستكشافها جميعها.
 

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/11 الساعة 15:31