لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ

كتبنا وتكلمنا في أكثر من محاضرة وأكثر من مناظره أن الشعب الأردني من أكثر الشعوب فيه علماء وأطباء ومهندسون ومعلمون ومعلمات ومتعلمون ومثقفون وخبراء في مجالات مختلفة وعديدة من الحياة العملية. ولكن للأسف الشديد عندما نسمع الأخبار عن التعيينات في المناصب العليا في الدولة نجد أنه تم إستثناء عدد كبير ممن هم أفضل بكثير ممن تم تعيينهم في تلك المناصب. نحن نلوم من شكل لجان الإختيار إن كان هناك لجان إختيار لمسؤولي المناصب العليا أو من أوصى بشكل شخصي فيهم من المسؤولين الكبار لتولي تلك المسؤوليات العليا. يقف حكماء الأمة حيرانين أمام ما يحصل من إهمال للأشخاص الأهل لتولي المسؤوليات وإيكال المسؤوليات العليا لآخرين ليسوا على قدر المسؤولية ولعدة سنوات مضت. ولم يتعلم الذين أوصوا في الذين ليسوا على قدر المسؤولية في المناصب العليا من أخطائهم السابقة بل تكررت الأخطاء وتكرر الفشل. مما جعل معظم الناس يقولون: نحن فعلاً في آخر الزمان. عن أبي هريرة، قال رسول ﷺ: يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ، يَلْبَسُونَ لِلنَّاسِ جُلُودَ الضَّأْنِ مِنَ اللِّينِ، أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ السُّكَّرِ، وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَبِي يَغْتَرُّونَ أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ؟ فَبِي حَلَفْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ مِنْهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانًا. ولكن بحثنا أكثر في أحاديث عن آخر الزمان فوجدنا عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ (يقال للأنثى لَكَاعِ). وعندما بحثنا عن معنى لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ فوجدناها تعني أكثر من معنى جمعت في كلمة واحده وهي: اللئيم بن اللئيم، الخسيس بن الخسيس، الخائن بن الخائن، الكاذب بن الكاذب، غير معروف النسب، الدنيء بن الدنيء، الحقير بن الحقير، الوسخ بن الوسخ . . . إلخ. فلا ندري هل وصلنا إلى هذا الحال أم بعد؟، أترك الإجابة للقراء الكرام.