إلـى أعـزّ إ نسانـة علـى قلبـي.. أمي

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/03 الساعة 16:56

 بقلم هـنـاء عبدالله الطيبه

 
أهزوجة أمل و زغرودة فرحٍ تترنح باكيةً بين شفاه متألمة .
 
أنتِ ملكة فؤادي يا من تربعتِ على عرش القلب .
 
هي أنتِ كم أنتِ جميلة .....  أنتِ ملكة في هذه الإمبراطورية .
 
قلبكِ ينبض في جسدي و دماؤكِ تجري في عروقي .
 
يا أجمل ترنيمة فرح عرفتها كل البشرية .
 
هذه خواطري هذه كلماتي هذه أشعاري تنساب
 
 بكل فرحِ لتنسج قصيدة غزل يتغنى بها كل عاشق 
 
يتوهّج في القلب وميض ذكرى من ماضٍ حزين .
 
ينتهي الحب إذا عشقتكِ و ينتهي الأمل إذا لم أراكِ 
 
 و ينتهي عمري و وقتي و زمني في 
 
يوم لا أرى فيه بريق عينيكِ الجميلة
 
يروح النهار و يأتي الليل و يهبط رويداً
 
رويداً و يفرد شاله المخملّي و ينثر من حوله 
 
نجماتٍ متلألئة برّاقه تنير عتمة الأمس
 
و يحمل بين طيّاته خوفاً و قلقاً و سهراً
 
و يخفي وراءه أشياء مقلوبة على كفِ القدر  
 
ولدت و أحيا و سوف أعيش على ذكرى كلمة ( أمي )
 
فهي تحمل كثيراً و كثيراً من معاني 
 
و أماني تحيا و تتوغّل كلّ حينٍ في وجداني
 
فأنتِ أجمل كلمة عرفها معجم التاريخ 
 
و فهرس الحياة و قاموس الزمن .
 
أنت يا نبضاً تائهاً حائراً  يبحث عن طوق النجاة
 
بين أفكارٍ متشعّبة و آمال ملتهبة .
 
و على مدى سنواتٍ و سنوات أرى فيكِ كل الأشياء . 
 
و كل الكلمات و كل البسمات و كل الدمعات و كل الضحكات .
 
فأنتِ أمسي و أنتِ يومي و أنتِ غدي
 
و أنتِ أجمل مخلوقٍ على وجه الأرض
 
و تتكلّم العيون لغةً لا يفهمها إلاّ من ذاب في بحرِ الحب .
 
هفهفات نسيم الشوق تأتي من شواطئ البحار 
 
و هي تشتاق لأنفاسكِ .
 
نثرت على أمواج البحر خواطري و دفنت في رمال صحراء 
 
الألم مواجعي و أنا أنتظر بشوق لقياكِ
 
و في تقاسيم وجهكِ و بين تجاعيدِ وجنتيكِ 
 
ذهبت في رحلةٍ مع الزمان لكي أرسم 
 
صورة موناليزا عشقٍ و لوحة حبٍ 
 
و أمل تجتمع فرحةً  في عينيكِ
 
و أرى إبتسامةً يتدفق من خلالها نبع حنان
 
ينتهي مجراه في قلبكِ لأنه قلب لا يعرف غير الحب 
 
فأنتِ الأمان و أنتِ الزمان و أنتِ المكان و أنتِ الإنسان
 
يحرسكِ في عينهِ الرحمن
 

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/03 الساعة 16:56