المؤسسة الأردنية لدعم تشغيل الشباب
وحيث أن البطالة تكبر بشكل مقلق لكل الأجيال سواء العاملون أو العاطلون عن العمل، وحيث أن حكومات متعاقبة لم تستطع إيجاد حل، لا جزئي ولا كلي، وغابت الاستجابة الرسمية الوطنية للمبادرات في هذا المجال، وحيث الأمل ما يزال يحدو البعض بالعمل، إذاً ما الحل؟ الحل منكم وعليكم أنتم الشباب:
عليكم المطالبة والمساهمة بتأسيس المؤسسة الاردنية لدعم تشغيل الشباب، وتكون هيئة عامة لكل شباب الوطن الباحثين عن عمل، وحاضنة لكل الشباب صاحب أفكار مشاريع تؤدي إلى انشاء وتأسيس مؤسسات وشركات تؤدي إلى التشغيل وتتوسع مستقبلاً لتزداد فرص التشغيل والعمل من خلالها.
هذه المؤسسة يجب أن تنبثق عن الحكومة الأردنية وتصبح من هيكلها الرسمي ويكون الاهتمام بها على درجة عالية من المسؤولية والشفافية الأخلاقية، يديرها الشباب أنفسهم بالشراكة مع وزارة الشباب ووزارة العمل وهيئة الاستثمار تحت مظلة المؤسسة الأردنية لدعم تشغيل الشباب/ الحكومة الاردنية، إلى جانب التعاون المباشر مع (اليونسكو) واستراتيجياتها في هذا المجال، والأردن من الدول المستهدفة بهذا من خلال مشروع تشغيل الشباب في منطقة البحر الأبيض المتوسط، الذي يموله الاتحاد الأوروبي وتنفّذه (اليونسكو)، وتماشياً مع استراتيجية اليونسكو الخاصة بالتعليم والتدريب وضمن إطار التنمية المستدامة.
كذلك فان لدى الأردن اليوم مشروع ربط تخفيف الديون بالاستثمارات في العمل المناخي والتنوع الحيوي وهذا يمثل طريقاً جديداً يمكن الاستفادة منه لا بل يجب الاستفادة منه.
إننا اليوم مطالبون جميعاً بالوقوف التام والجاد عند مشكلة البطالة والتشغيل للشباب الذي يمثل النسبة المهمة بالمجتمع عدداً وفكراً، ولا يجوز ابداً التركيز على جوانب اخرى بالدولة على حساب الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تخدم الشباب وتفتح لهم المشاركة والابداع والابتكار ليكونوا جزءاً فاعلاً في خدمة وحماية وتقدم وطنهم.
من هنا على الدولة التفكير الجاد بكيفية دفع عجلة الاقتصاد نحو النمو لتخفيف نسبة البطالة بين الشباب الذين لا نريد لهم الانتهاء من الشبوبية، وهم ينتظرون فرصاً للتشغيل والعمل، لأن هذا يعني تحولاً خطيراً على المستوى الاجتماعي الوطني.
وهنا اتوقف عند برامج الحكومات المتعاقبة والتي نظرياً نؤدي لها نحن والشباب التحايا، ولكن المؤسف انها كانت مخدراً نظرياً مرحلياً لكل حكومة، وهذا ما يتحاكى به الشباب اليوم وهو سبب فقدانهم الثقة بكثير من مؤسسات الدولة ولا نرى أي حكومة تعير انتباهاً لحساسية هذا الامر، وهي معضلة وطنية كبيرة تزداد يوماً بعد يوم باتجاهات غير محمودة لا بسلوكيات الشباب ولا ببنيتهم الثقافية الفكرية.
الراي