لهذا كان الملك سعيداً في قصر بسمان

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/03 الساعة 01:06

مدار الساعة - كتب: سلطان عبد الكريم الخلايلة
لم يكن اجتماعاً عادياً؛ فكيف يكون عادياً ومن يترأس الاجتماع حادي الركب وراعي المسيرة الملك عبدالله الثاني، بحضور سمو ولي العهد، الاجتماعُ الذي ضمَّ أعضاء المكتب التنفيذي لِلجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية في قصر بسمان العامر يوم أمس، وكان لي شرف الحضور بصفتي مقرر لجنة تمكين الشباب المنبثقة عن اللجنة الأم.
على الصعيد الشخصي هنالك أمران كنت أفكر بهما وأنا استمع إلى الحديث الملكي:
الأول: الحضور الملكي والمتابعة المستمرة والحثيثة لأعمال اللجنة، حضورٌ كان المظلة الحاضنة، ودافعاً لتقديم الأفضل، وحافزاً مهماً في بذل المزيد من الجهود في ظل التوجيهات الملكية السامية لتحقيق الأهداف المنشودة، خصوصاً وأن جلالته أكّد أن مسيرة التحديث والتطوير مستمرة بالرغم من محاولة البعض وضع المعيقات أمامها.
أما الأمر الآخر فقد طرحت العديد من الأسئلة في قرارة نفسي، ماذا لو تقاعست في عملي؟ ولم أنجزه كما يجب؟ هذه الأفكار والأسئلة مرَّت في مخيلتي وأنا استمع للإشادة الملكية بجهود اللجنة ولجنة الشباب على وجه الخصوص.
الحق أنني كنت في غاية السعادة بالإشادة الملكية حول الاشتباك الإيجابي مع المواطنين، اشتباك اللجان الفرعية الذي وصفه جلالة الملك بأنّه «في غاية الأهمية»، وفي هذا المقام لن أكتم ما كان يعتلي صدري من مشاعر الفخر وأنا أسمع كلمات الملك التي تحثّ على الاستماع من الناس وتثني على ذلك.
لقد بدأ الملك عبدالله الثاني حديثه بشكره أعضاء اللجنة ومعرفته للأعباء التي على كاهلهم، خاصة وأن الملفات جميعها ليست سهلة، فالهدف هو: توسيع المشاركة السياسية بكل أطيافها.
وما أسعدني حقيقةً هو الارتياح الملكي لآليات عمل اللجنة والتنسيق والتعاون والتكامل بين الأعضاء على اختلاف توجهاتهم وآرائهم، والاستراتيجية الواضحة التي تعمل عليها اللجنة، وهنا كانت التفاتةٌ ملكية بأنّ عمل اللجنة مسار ينسجم مع الأهداف الاقتصادية والإدارية الموضوعة.
كيف لا أشعر بالسعادة وأنا أرى الارتياح الملكي لما تقوم بهِ اللجنة، نعم كان الملك سعيداً، وهذا كان واضحاً من كلماته في ختام اللقاء، عندما قال «كل الثقة مني ومن حسين حتى وإن كان البعض لا يريد.. (عليهم) استمروا»، كلمات زادت من حماسي ونشاطي لبذل المزيد والمزيد حتى نُحقق المُبتغى.
لجنة تمكين الشباب الفرعية المنبثقة عن اللجنة الملكية أنهت أعمالها ومن المنتظر اندماج أعضائها في اللجان الأخرى، وخاصة الانتخاب والأحزاب للمشاركة في صياغة المشروعين.
إن لجنة تطوير المنظومة السياسية تشكل أولى الخطوات في طريق الإصلاح السياسي المنشود، وتعمل على تهيئة الأجواء لمناخٍ سياسي يلائم الجميع.
أخيراً، اسمحوا لي أن أحدثكم عن موقف شخصي حدث خلال اللقاء؛ فقد قام رئيس لجنة الشباب بالتحدث لجلالة الملك بأنَّ سلطان الخلايلة لم يترك منطقة إلا وقام بزيارتها وذلك في سياق الاستماع من الناس والاشتباك معهم، وبكل صدق كانت شهادة هلّت على قلبي برداً وسلاماً، وما بعد لجنة الشباب بتنا ننظر لهذه الثقة الملكية كنبراس وخارطة طريق لنقدم ونتقدم أكثر.
sultankhalayleh@yahoo.com
الرأي

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/03 الساعة 01:06