اَلْمُؤَسَسَات اَلْطِبِيَة اَلْخَاصَّة وَخِدْمَة اَلْمُجْتَمَع اَلْمَحَلَّي
نعود مرة ثانية لموضوع المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية الخاصة في أردننا العزيز، هل رُخِّصَت وأُنْشِئَت لتقديم خدمات صحية لمواطني تلك المناطق أم لا؟. وهل الطب والعناية الطبية مهنة إنسانية أم مهنة مادية بحته؟، وهل إجراءات إداراتها موافق عليها من الدوائر المختصة بهذا الشأن في وزارة الصحة أم لا؟، وهل لها وزارة صحة خاصة بها أم لا؟ وغيرها من الأسئلة التي تتبادر لأذهان كثيراً من المسؤولين والمواطنين. هناك تسعيرات عالية جداً لتلقي العناية الصحية أو إجراء أو علاج فيها، وهل تمت الموافقة على تلك التسعيرات من قبل وزارة الصحة أم لا؟ وهل تلك التكاليف في مقدور النسبة المئوية العظمى من المواطنين أم لفئة معينة فقط من طبقات المجتمع، وبقية الطبقات غير مكترث فيها ولها الله فقط (ونعم بالله). يجب أن يكون تقديم العناية الصحية والعلاجات للناس أجمعين دون أي تمييز بين عرق أو جنس أومنبت أو أصل أو طبقة وطبقة بين مواطني أردننا العزيز في جميع مناطقه. ربما بعض الناس يقولون أن ما نطالب به هو مثاليات، نقول لهم ألسنا مسلمين؟ أو أصحاب رسالات سماوية؟ وكلها تطالب بذلك؟، أم نختار من الرسالات والديانة الإسلامية ما هو في صالحنا ويحلو لنا ونترك ما هو في غير صالحنا ولا يحلو لنا؟. في بعض الحالات الطارئة يضطر مواطن مريض من إحدى المناطق الموجوده فيها تلك المؤسسات الطبية الخاصة لأخذ حقنة (إبره كتبها له طبيب مرخص ومعروف وله عيادة رسمية ومرخصة) ونضرب مثلاً إبرة مضاد حيوي في الوريد أو في العضل قبل عمل عملية أخذ خزعات من عضو أو عمل تنظير لعضو معين في جسمه.