البنك الدولي يتوقع نموا اقتصاديا في الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/06 الساعة 12:22
مدار الساعة - توقع البنك الدولي وصول نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة العام الحالي الى 3ر2 بالمئة، والارتفاع إلى 6ر2 و3 بالمئة في العامين 2018 و2019 على التوالي.
وقال البنك، في أحدث تقرير له حول الآفاق المستقبلية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن معدل النمو في المنطقة مرشح للانخفاض إلى 1ر2 بالمئة في العام الحالي، حيث أن التأثير السلبي الناجم عن خفض إنتاج البلدان الأعضاء بمنظمة أوبك على البلدان المصدرة للنفط يفوق بدرجة بسيطة تحسن الظروف في البلدان المستوردة للنفط.
كما توقع البنك أن ينتعش النمو إلى 9ر2 بالمئة في عام 2018، بفرض تراجع حدة التوترات الجيوسياسية وزيادة أسعار النفط.
وكان الاقتصاد الأردني قد سجل نموا بنسبة 2 بالمئة في العام 2016 وهي أقل نسبة نمو منذ عام 2010.
وتوقع البنك أن ينخفض معدل النمو في السعودية، أكبر اقتصاد بالمنطقة، إلى 6ر0
بالمئة، نتيجة خفض الإنتاج قبل أن تتسارع وتيرته إلى 2 بالمئة في عام 2018.
وشهدت إيران تباطؤ نموها الاقتصادي إلى 4 بالمئة، على ان يرتفع طفيفا إلى 1ر4 بالمئة في 2018 حيث تؤثر الطاقة الإنتاجية الفائضة المحدودة في إنتاج النفط وصعوبة الحصول على التمويل سلبا على النمو في البلاد. وفي الجزائر، توقع البنك أن ينخفض معدل النمو الاقتصادي إلى 5ر1 بالمئة مع استمرار تدابير الحكومة لضبط الأوضاع المالية العامة وضعف نمو قطاع النفط والغاز.
ومن المتوقع، بحسب تقرير البنك الدولي، أن يتحسن النشاط الاقتصادي في البلدان المستوردة للنفط؛ حيث تشير التوقعات إلى تباطؤ النمو في مصر إلى 9ر3 بالمئة في السنة المالية 2017، بصورة رئيسية، نتيجة للتدابير التي اتخذتها الحكومة لتصحيح أوضاع المالية العامة وارتفاع معدل التضخم. بيد أنه يتوقع أن يتحسن النمو بصورة مضطردة إلى 6ر4 و3ر5 بالمئة للسنتين 2018 و2019 على التوالي، مدعوما بتطبيق إصلاحات مناخ الأعمال وتحسن القدرة التنافسية للاقتصاد المصري.
وفي المغرب، توقع البنك أن يرتفع النمو الاقتصادي إلى 8ر3 بالمئة في 2017، و 7ر3 بالمئة في العام التالي نتيجة لتعافي الإنتاج الزراعي من جراء تحسن الظروف المناخية وتطبيق الإصلاحات. وفي تونس، توقع لأسباب مماثلة، أن تتسارع وتيرة النمو إلى 3ر2 و3 بالمية في 2017 و 2018 على التوالي.
وعلى المستوى العالمي، توقع التقرير أن ينمو الاقتصاد بنسبة 7ر2 بالمئة مستفيدا من انتعاش في الصناعة والتجارة العالمية، وارتفاع الثقة في الأسواق، إلى جانب سماح الاستقرار في أسعار السلع الاساسية باستئناف النمو في اسواق الدول الناشئة والمتقدمة اقتصاديا والمصدر لهذه السلع.
وأشار تقرير البنك الدولي إلى أن آفاق النمو في المنطقة تواجه مخاطر من جراء الصراعات الجيوسياسية والارتفاع الأقل من المتوقع في أسعار النفط، والعوائق السياسية والاجتماعية أمام الإصلاحات المحفزة للنمو، فيما تشكل التوترات الأمنية والصراع في العراق وسوريا عوائق خطيرة.
وفي الجمهورية اليمنية، قال التقرير ان الصراع أدى إلى تدمير المدن ونزوح السكان وتشردهم والمجاعة. وعلى الرغم من تراجع المخاطر السيادية فيما بين أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، فإن حالة عدم اليقين التي يحركها الصراع الإقليمي تمثل موطن ضعف لهذه المجموعة من البلدان.
ومن شأن الارتفاع الأقل من المتوقع في أسعار النفط، سواء بفعل زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة أو ضعف الالتزام بمستويات تخفيض الانتاج التي اتفقت عليها الدول الأعضاء بأوبيك، أن يخفض الحيز المتاح في المالية العامة في البلدان المصدرة للنفط ويؤثر سلبا على مستوى الثقة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي العوائق السياسية والاجتماعية إلى تقويض الإصلاحات الاقتصادية وطول فترات التكيف الاقتصادي.
وقال التقرير إن خفض إنتاج النفط والتدابير التي لجأت إليها حكومات المنطقة لضبط أوضاع المالية العامة والصراعات الإقليمية أسهم في خفض معدل النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبموجب اتفاق توصلت إليه البلدان الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، بلغ إجمالي تخفيضات إنتاج النفط في الربع الأول من العام ما يزيد على مليون برميل من النفط يوميا بين أكبر خمسة منتجين بالمنطقة: العراق وإيران والكويت والسعودية والإمارات. وتحملت السعودية الجانب الأكبر من هذه التخفيضات، وكان الالتزام بشروط الاتفاق أعلى مما كان متوقعا.
وأكد أن دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات) شرعت في تنفيذ برامج لتنويع أنشطتها الاقتصادية بعيدا عن إنتاج النفط. وسجلت بعض البلدان المصدرة للنفط غير الأعضاء بالمجلس معدل نمو أقوى، كما هو الحال في إيران حيث أتاح رفع العقوبات المتصلة بملفها النووي في عام 2016 قدرا من الزخم.
أما مصر، وهي أكبر اقتصاد مستورد للنفط في المنطقة، فلا زالت تعمل للتكيف مع الآثار الناشئة عن قرارها بتطبيق سعر صرف مرن منذ أواخر 2016، وهو القرار الذي أسهم في تحسين الصادرات والإنتاج الصناعي في بداية العام الحالي. ونتيجة لهذه التدابير، سجلت مصر ارتفاعا حادا في معدل التضخم. وفي الجزائر وإيران أيضا، لعبت الضغوط الناشئة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية دورا في تصاعد التضخم.
--(بترا)
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/06 الساعة 12:22