هل سيتم الإعلان عن السلط ضمن قائمة التراث العالمي الثلاثاء؟

مدار الساعة - من المنتظر أن يتم إعلان مدينة السلط غدا الثلاثاء، ضمن قائمة التراث العالمي التي تحددها اللجنة المختصة في منظمة التربية والعلم والثقافة 'اليونسكو'. وأبدى المجلس العالمي للمعالم والمواقع - ايكوموس الأردن أمنيات التوفيق لملف السلط في نيل مكانتها التراثية الثقافية عالميًا وتسجيلها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ضمن اجتماع لجنة التراث العالمي الثلاثاء. وأطلقت بلدية السلط الكبرى خطة إعداد ملف ترشيح المدينة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، من أجل الحفاظ على الإرث المعماري ولعكس ثراء التراث الأثري والتاريخي للسلط. نجاح محاولة ضم السلط للقائمة سيبرز التاريخ الثري والثقافة الغنية للمدينة القديمة وينعكس ذلك على زيادة إقبال السائحين عليها وبالتالي يعزز اقتصاد المدينة. يذكر أن اليونسكو تسعى إلى تشجيع وصيانة التراث الثقافي والطبيعي في كافة أنحاء العالم وخصوصا التراث الذي يتسم بقيمة استثنائية بالنسبة للبشرية. وتعد مدينة السلط مدينة زراعية قديمة تقع على بعد 35 كيلومترا شمال غربي العاصمة الأردنية عمان، وتعتبر من أقدم المدن الأردنية وفيها أول بلدية أُنشئت قبل قيام الدولة الأردنية أو إمارة شرق الأردن. وكانت السلط هي مركز قائم مقامية الحامية العثمانية في الأردن وأُنشئت فيها أول غرفة تجارية وأول مدرسة ثانوية وبالتالي السلط هي مدينة الأوائل. والسلط مقامة على سلسلة تلال وتمتلئ بالمباني المشيدة بحجارة صفراء وأسقف مقببة ونوافذ مقوسة. يشار إلى أن الأردن له حاليا خمسة أماكن مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي بينها مدينة البترا، ومنطقة وادي رم وقصر عمرة أو قصير عمرة وهو قصر صحراوي أموي يقع في شمال الصحراء الأردنية في منطقة الأزرق في محافظة الزرقاء. وبمناسبة التصويت على إدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي ستقيم وزارة السياحة والآثار حفل إدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي الثلاثاء في مبنى الوزارة ومن ثم التوجه لمبنى دائرة الآثار العامة لاستكمال فعاليات الحفل. وفي تصريحات صحفية سابقة، قال وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، إن الوزارة حريصة على دعم ملف ترشيح مدينة السلط وإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، ومتابعة هذا الملف منذ لحظة إيداعه لدى مركز التراث العالمي في اليونسكو. وأضاف الوزير أن السلط تمثل نموذجاً حضارياً لتمازج أطياف المجتمع المختلفة وكرم الضيافة وملجأً للباحثين عن الطمأنينة والسلام، وتميزها بعمارتها وحجارتها وأسلوب البناء بها.