مركز إسرائيلي يتحدث عن الأهمية الاستراتيجية لقاعدة التنف على الحدود الأردنية

مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/06 الساعة 10:55

مدار الساعة - استنتج مركز أبحاث إسرائيلي بأن الولايات المتحدة شرعت مؤخرا في خطوات لتقليص قدرة إيران على الاستفادة من وجودها في العراق وسوريا في تحقيق مصالحها الإستراتيجية.

وفي ورقة تقدير موقف صدرت عنه، أوضح "مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية" التابع لجامعة "بار إيلان"، ثاني أكبر الجامعات الإسرائيلية أن الجيش الأمريكي قام بعمليات عسكرية تهدف إلى منع طهران من "إرساء تواصل إقليمي يربط طهران وبغداد ودمشق وبيروت".

وحسب الورقة التي نشرت على موقعه، فإن الغارات غير المسبوقة التي شنها مؤخرا الطيران الأمريكي ضد قوافل الإمداد التي تتجه لقاعدة "التنف" العسكرية التابعة لجيش النظام السوري عند مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية تمثل بدء التحرك العسكري الأمريكي.

وحسب معد الورقة، البرفسور هيليل فريتش، فإن الغارات التي استهدفت قوات تابعة للنظام مدعومة بميليشيات شيعية كانت في طريقها لقاعدة "التنف" تعد "مركبا من مركبات إستراتيجية أمريكية تهدف إلى الحيلولة دون تمكين إيران من إرساء الهلال الشيعي".

ونوهت الورقة إلى أن التحرك العسكري الأمريكي يهدف إلى تقليص المكاسب التي حققتها إيران من الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2010 "إلى جانب التلويح للإيرانيين بأن السياسة التي اتبعتها إدارة أوباما لم تعد قائمة".

واعتبرت الورقة أنه "على الرغم من أن وسائل الإعلام لم تسلط الضوء على الهجوم الذي استهدف قوافل الإمداد المتجهة لقاعدة التنف، إلا أن هذه الخطوة تعد التحرك الأمريكي الإستراتيجي الأبرز" منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.

وخلص فريتش إلى أن الأمريكيين توصلوا إلى استنتاج بأن قوات الحرس الثوري الإيراني والميلشيات الشيعية العاملة في سوريا تسعى من خلال تعزيز التواجد على مثلث الحدود الأردنية السورية العراقية لإيجاد واقع يسمح بالتواصل المباشر بينها وبين قوات الحشد الشعبي الشيعية التي تقاتل حاليا في منطقة الموصل.(عربي 21)

مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/06 الساعة 10:55