البطيخي ترثي والدتها بمرور 18 عاماً على رحيلها

مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/06 الساعة 02:19
مدار الساعة - خالطت دموع الدكتورة نهاد البطيخي المدرّسة في الجامعة الاردنية كلمات رثائها والدتها منّور حسن البطيخي بمناسبة مرور 18 عاماً على رحيلها. تقول الدكتورة البطيخي في كلمات الرثاء التي ارسلتها الى مدار الساعة. كل رجل عظيم تقف وراءه امرأة عظيمة، ولكنك يا والدتي كنت أكثر من هذا، فقد كانت يدك في يد والدنا الغالي رحمكما الله ، لتكوّنا اسرة نموذجية وبمعنى الكلمة ومضمونها لا بشكلها اللغوي وعدد حروفها فحسب، اذ من الصعب ان يكون 16 إبناً وبنتاً في هذه النموذجية منذ النشأة وحتى وصولهم ووصلهن الى مراتب علمية وعملية، بينما كان زواجك وأنت في الرابعة عشر ربيعاً. لا اقول انها قصة نجاح بعد هذه السنين الطويلة، ولكن ان تتاح فرص التنشئة السليمة وتتاح الحرية المسؤولة وتتاح الرعاية دون تضييق او إفراط ، فهذه جميعها قواعد النجاح بعد توفيق الله . واذا كان الرثاء لغال او غالية، هو بعض الشيء من رد الجميل، فلا اظن يا والدتي وأنت الأعز على قلوب أبنائك وبناتك، تنتظرين مني ومن جميع اخوتي هذا الجميل، الا ما هو من جمالك وصنع جمائلك علينا، ولكن عزاءنا اننا كنا مطيعين لك، وطاعة الله من طاعة الوالدين. واذا كانت الذكريات تتزاحم امامي، فلا شك انني في هذه المناسبة وفي هذا الشهر المبارك عاجزة كل العجز ، ان اقف عند واحدة منها، اذ يكفي الدلال اليومي وانت تهدهدين عليناً منذ طفولتنا وحتى بلغنا العمر كله، فكان غيابك اسرع من اعمارنا، وكأن مخاطبتك لنفسك، تقول لنا: أن تتحسروا عليّ اهون من أن اتحسرّ عليكم ،فكانت مغادرتك ، يبدو هكذا، يا والدتي. والدتي العزيزة، ليس افضل للوالدين من الدعاء لهما، وفي شهر رمضان المبارك اضرع الى العلي القدير ان يرحمكما وينزل عليكما شآبيب رحمته، وان يسكنكما جنات النعيم، وعلى روحكما الطاهرتين الفاتحة.
  • مدار الساعة
  • الاردن
  • مال
  • الدين
  • نعي
  • حكما
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/06 الساعة 02:19