المساعدات الأميركية للأردن
تشير الأخبار إلى أن اتفاقية تحويل الدفعة الأولى من المنحة الأميركية للدعم النقدي المباشر للخزينة والبالغة 600 مليون دولار، قد وقعت قبيل الزيارة التاريخية التي يقوم بها الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن.
هذه المساعدات السنوية هي التزام أميركي بدعم الأردن لدوره المحوري وجهوده في إرساء السلام والعدل الدوليين.
طبعا المساعدات تذهب إلى تمويل مشاريع تنموية ودعم التعافي الاقتصادي.
الدفعة الأولى لعام 2021، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 845 مليون دولار.
المشاريع التنموية ضمن قطاعات المالية العامة والمياه والتعليم والصحة والأشغال العامة والإسكان والطاقة والثروة المعدنية والإدارة المحلية والسياحة والآثار والشباب، إضافة إلى تخفيض عجز الموازنة العام ودعم خطط الحكومة لبدء التعافي الاقتصادي.
الدفعة الثانية تبلغ 245 مليون دولار سترد قبل نهاية العام الحالي ولذلك نطلق نحن معشر الصحفيين على المنحة الأميركية صفة مساعدات اللحظة الأخيرة، ولذلك ترتيب يتعلق بالسنة المالية الأميركية.
حجم المساعدات يبلغ 1.65 مليار دولار، وهناك دعم إضافي بنحو 40 مليون دولار لدعم برنامج «استدامة» الذي أطلقته الحكومة الأردنية للمحافظة على استقرار العمالة خلال الجائحة ودعم أعمال القطاع الخاص أثناء الانكماش الاقتصادي، بالإضافة إلى ذلك، أنشأت الولايات المتحدة صندوقاً متعدد المانحين جمع أكثر من 100 مليون دولار، لتعزيز المساعدات النقدية الطارئة التي يقدمها صندوق المعونة الوطنية للسكان من الفئات الأكثر ضعفاً في المملكة.
المنحة جزء من التزام الولايات المتحدة الحالي لمدة خمس سنوات، امتداداً للشراكة بين البلدين الممتدة منذ عقود لدعم الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز الحوكمة الديمقراطية، وتحسين الخدمات الأساسية.
هذه المساعدات من شأنها أن تعدل عدداً من الموازين المالية التي كانت تشكو من الاختلال، كما أن احتياطي البنك المركزي سيتعزز بعد استلام المنحة.
أميركا لا تدعم الأردن مالياً فقط بل فتحت أسواقها للصادرات الأردنية حيث يستقبل السوق الأميركي سلعاً أردنية.
المساعدات المالية الأميركية للأردن تمثل مصالح متبادلة، فالأردن يقدم من الخدمات الاستراتيجية أكثر مما يأخذ من التمويل المحدد الأغراض. في جميع الحالات كانت العلاقات الأردنية الأميركية قوية ولا تزال. ومما لا شك فيه أن علاقة قوية وراسخة مع أعظم دولة في العالم هدف تسعى إليه كثير من الدول بما فيها تلك التي ترفع شعارات معادية مثل الموت لأميركا.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي