المجالي يكتب: عش الدبابير.. وخرجت سالماً
كتب : امجد المجالي
يسألوني عن كرة القدم الاردنية، فيأتي الرد تلقائيا: الامير علي بن الحسين يعشق اللعبة ويدفع بكل قوة نحو تحقيق الاهداف رغم قلة الامكانات، وحيث بلغنا مستويات عالية في سنوات مرت، فإن جهد الامير وتوجيهاته كانت الفيصل في ذلك الانجاز الذي تحقق، لكن ماذا أختلف؟
عندما نجد المنتخب اللبناني يترشح الى الدور الحاسم من تصفيات المونديال رغم ما يعانيه هذا البلد الشقيق من صعوبات واضطرابات، وحيث بلغ المنتخب السوري الشقيق الدور نفسه رغم الاوضاع الصعبة، فإن السؤال الابرز: لماذا لم يبلغ منتخب النشامى ذلك الدور الحاسم؟
المسألة لا تقف عند دعم لا محدود ورعاية يوليها أمير عاشق للانجاز ويدفع نحو توفير كل متطلبات النجاح، ذلك أن اختلالاً يصيب تنفيذ تلك التوجهات يجعل الهدف غاية في الصعوبة.
عندما يؤكد الامير علي ان المنتخب اولا ويجب توفير كل متطلبات النجاح لمسيرة تحضيراته، فإن هناك من يظهر فوق شاشة العرض لكي يضع تفاصيل خاصة بلائحة المكافآت ومواعيد المعسكرات ومدتها وكأنه يدير مصنعاً لانتاج سلعة حيوية بهدف الربح.
عندما يعلن الامير أن المنتخب قمة انجازات اللعبة، فإن هناك من يبحث عن التوفير حتى يحقق هدف الوفر المالي عند نهاية السنة المالية وكأن اللعبة اصبحت أشبه بشركة تحت مظلة هيئة الاوراق المالية.
وعندما يضغط الأمير المحب للعبة وصانع انجازات الكرة الاردنية على مفاتيح التحدي، فإن ادوات التنفيذ تبحث عن التقنين قدر المستطاع وكأن اللعبة في بورصة الاوراق المالية، ما يؤكد أن ما يفكر به الامير يعاكس توجهات من يجيدون حسابات القلم والرقم.
بحمدالله دخلت في دائرة اصحاب الارقام والحسابات، وكأن اللعبة تجارة تحمل معايير الكسب المالي والخسارة، وخرجت سالما من عش الدبابير وبقناعة أكبر أن الامير علي بن الحسين هو وحده من يعشق اللعبة ويدفع بها نحو التطوير، دون النظر لحسابات رقمية لا تغني ولا تسمن من جوع.