مجلس النواب على صفيح ساخن.. و4 اقطاب لمعركة الرئاسة.. وهذا «الأقوى».. ومخرجات «اللجنة الملكية» تحمل مفاجأة من العيار الثقيل.. وانتظروا شهر 10
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون البرلمانية
الحفلة انتهت. والمعازيم تفرقوا في شُعب مجلس النواب. شهر العسل هو أيضا انتهى. وحان موعد الحقيقة.
ككل شهر عسل. الجميع يعلم ان "العسل" لا يستمر طويلاً. والظان بغير ذلك مخطئ، أو خاطئ.
هذا شأن مجلس النواب أيضا فشهر عسله انتهى. والظان أيضا بغير ذلك مخطئ، أو خاطئ.
تعالوا نحدثكم عن رياح التغيير التي بدأت خلال الأيام الماضية والتي هبتّ في جميع اتجاهات مجلس النواب التاسع عشر. فيما هناك من يرى انها رياحه هو ويريد أن يغتنمها.
ما نود ان نهمس به في أُذن رئاسة المجلس والمكتب الدائم ورؤساء اللجان أنهم لن يكونوا معصومين عن تلك الرياح التي يركب موجتها أربعة نواب، يمكن أن نطلق عليهم وصف "أقطاب"، ثلاثة منهم أبلغوا عن نيتهم الترشح للرئاسة، فيما الرابع يعمل بصمت. صمت وصفه البعض بالمخيف.
ويبدو أنّ هذا الرابع، والذي يعلم أن "مدار الساعة" تراقبه جيداً، وتتابع تحركاته وتشبيكاته وتنسيقاته، هو الأقرب على اختراق شريط النهاية في سباق المسافات القصيرة الى كرسي الرئاسة، الذي يجلس عليه اليوم المحامي عبدالمنعم العودات.
العودات الذي جاء كأول رئيس لمجلس النواب التاسع عشر بعد انتخابه في 10 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، وقد سبقه عاطف الطراونة في المكان ذاته لخمس مرات متتالية. فهل يكتب له القفز نحو دورة رئاسة أخرى. كأنه يعلم الإجابة؟
وهناك شأن آخر. صحيح أن بعض المطبات الهوائية عاكست حركة المكتب الدائم للمجلس، إلا أن هذه الحركة ستكون ستوضع في مسارها خلال المدة المتبقية من عمر المجلس، وهي المدة التي ستحسمها مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والتي يقودها رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي بطريقة "المايسترو".
وليس بعيداً عن النواب واللجنة التي يعلم جيداً رئيسها الرفاعي فنون وشؤون الأردنيين، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، فإن مدار الساعة تؤكد أن هناك "مفاجأة" تنتظر المجلس في الشهر العاشر من العام الحالي.. وغداً لناظره قريب.