هل يوجد نفط في الأردن؟
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/11 الساعة 23:01
مدار الساعة - اعرب نقيب الجيولوجيين الأسبق طاهر العدوان، الأحد، عن أمله في وصول الأردن للاكتفاء الذاتي من حاجته للنفط.
وعاتب العدوان في استضافته ببرنامج نبض البلد البعض لنشرهم كاريكاتير يقارن النفط في دول عربية وعالمية والأردن، متسائلا: لماذا لا يتم تعظيم الإنجاز".
وتساءل العدوان عن الأمر المعيب في تقديم زجاجة من النفط، التي قدمتها وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي لرئيس الوزراء بشر الخصاونة، أثناء زيارته لحقل حمزة النفطي الواقع شرق الأردن الخميس، مشيرا إلى أن شركات ومصافي النفط تقدم هذا النوع من الهدايا إلى زوارها.
وعن سؤال حلقة الأحد من برنامج نبض البلد على قناة رؤيا، بعنوان هل يوجد نفط في الأردن، أكد العدوان أنه لا يستطيع الإجابة على السؤال، موضحا أن الأمر متعلق باقتصاديات ودراسات، ولا أحد يستطيع الإجابة على وجود النفط في الأردن إلا بعد الحفر.
من جهته قال الخبير في مجال الطاقة عامر الشوبكي، إنه لا يضمن استمرار إنتاج حقل حمزة النفطي لمدة شهر واحد، نظرا لإنتاجية الحقل اليومية الواصلة إلى 2000 برميل يوميا، وأنها لا تكفي حاجة الأردن بنسبة 2 بالمئة، الأمر الذي رفضه العدوان وقال إنه "يضمن استمرارية إنتاج حقل حمزة".
وأشار الشوبكي إلى مناطق "مأملة" بوجود النفط فيها، كمنطقة السرحان والصفاوي والأزرق، مدللا في حديثه على شواهد ودلائل، إضافة إلى وجود انتاجات قريبة من الغاز قرب الحدود الأردنية السعودية.
وتساءل الشوبكي عن عدم استخدام التكنولوجيا الحديثة في تصوير الآبار لمعرفة إن كان هناك وجود للنفط فيها أم لا، لافتا إلى وجود دول لم تكن على خارطة الدول المنتجة للنفط كالبرازيل والسودان استخدمت تلك التكنولوجيا، ليرد عليه العدوان بأنه لا يمكن ذلك إلا بالحفر.
بدوره قال الخبير النفطي الدكتور زهير الصادق، إن الدراسات تعد مفتاحا لاكتشاف النفط وتبيان حقيقة وجود النفط في الأردن، معتبرا كلام الشوبكي عارٍ عن الصحة.
وأضاف في مداخلة هاتفية في برنامج نبض البلد، أنه يمتلك دراسات دفع عليها ملايين الدولارات من الحكومات الأردنية ولم تكن عبثية وفق الصادق، الذي أكد أن الدراسة التي أجريت عام 1987 أظهرت وجود 430 مليون برميل نفط، و73 مليون متر مكعب من الغاز في حقل الريشة و2 مليار برميل نفط في حقل الأزرق.
وختم برسالة وجهها إلى المسؤولين والخبراء بأن الأردن ثري بالنفط والغاز.
أما الخبير النفطي هاشم عقل، أكد على عدم وجود في الأردن حتى اللحظة، وأن انسحاب الشركات العاملة في الآبار النفطية في الأردن جاء لعدم جدوى وجود النفط.
وبين أن الحل الوحيد لإنتاج النفط والتنقيب عنه في الأردن، يكمن في تطوير الشركة الوطنية للبترول وضخ الأموال فيها وتزويدها بالمعدات والكفاءات، لافتا إلى أن الأموال التي تصرفها الشركة لا تلبي الرغبات مقارنة بشركات النفط الدولية الأخرى.
وختم نقيب الجيولوجيين بهجت العدوان، أن كلفة برميل النفط من حقل حمزة واصل إلى مصفاة البترول الأردنية، تصل إلى 7 دنانير، ما أثار حفيظة الشوبكي الذي أكد أن كلفة برميل النفط من حقل حمزة تصل إلى 40 دولارا، متعهدا للعدوان بتقديم دراسة ثبت صحة كلامه.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/11 الساعة 23:01