الصحفي محمد الدويري ينعى والدته بكمات مؤثرة

مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/08 الساعة 18:11
مدار الساعة - 'ورحلت أمي'.. عنوان لكلمات خرجت من قلب الزميل الصحفي محمد الدويري ناعياً والدته رحمها الله.
الدويري قال:
لا اعلم بما أصف هذا العام ٢٠٢١ وقد فارقنا فيه أحباء هم الحياة، خلال فترة قصيرة .. فبعد ان فجعنا بفقد أخ كان بمثابة الاب لحقت به أمي قهرا في اربعينيته لتتدحرج كرة الموت وتطال عمتي الحنونة.
٢٠٢١ استثنائي لن ينسى، خطوطه الرئيسية كانت فراق الغوالي الى الأزل ووداع ليس بعده لقاء في الحياة الدنيا الا في حدود ذكريات في الصور أو المخيلة أو حين تنظر الى اماكن باتت فارغة كئيبة.
أمي ماتت لم تعد بيننا فالبيت الكبير الذي كان يبتهج بضم الجميع حولها اصبح باهتا غير مريح .. ومواقع جلوس أمي اصبحت فارغة مجرد كراسي تحتضن اوراق شجر متساقطة.
المشهد الاجمل والمتواصل طوال سنوات لن يتكرر بعد اليوم .. امي لن تنتظر عودتي تحت شجرة المشمش او في زاوية البرندة الموازية للباب مع مدخل البيت. ولم يعد فنجان القهوة الصباحي بذات اللذة.
فقدان الام أمر جلل يا سادة هو صعب الوصف .. فوق الالم وزيادة.. اكبر من زعزعة الروح.. أشد من انقطاع الانفاس.
غرفة رقم ٦٢٩ حفرت في الاذهان، كان فيها آخر لقاء، آخر حديث، آخر ضحكة ممزوجة بالألم،آخر دعاء وآخر نظرة تحمل آلاف الكلمات. آخر ضمة وآخر قبلة.. بدأت هناك اول دمعة.
أمك ثم أمك ثم أمك.. الأم لا يوازيها شيء وفقدانها ليس مثله فقد.. ومن لديه أم فاليحافظ عليها ويطعها ويبرها ويقبل يديها وقدميها صبحا ومساء.
رحلت أمي فلا مسح على رأسي بعد اليوم.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/08 الساعة 18:11