قال الخبراء في مجال المصادر الطبيعية: أنه من الممكن أن تكون إمكانات حقل حمزة واعدة في حال تم العمل بجدية على استغلالها، علماً بأن الحقل تم اكتشافه خلال الفترة ما بين 1984 و1985 من قبل سلطة المصادر الطبيعية، وكان معدل انتاجه في البداية حوالي أربعمائة برميل يومياً. وكان من الممكن الوصول إلى معدل انتاج يومي يقدر بنحو ثلاثة آلاف برميل، إلا أن إنتاج هذه البئر انخفض بشكل مفاجئ، حيث لم يعد ينتج أكثر من 20 برميلا يومياً. إلا أن مسؤولين ومختصين في مجال النفط أكدوا على أن حقل حمزة النفطي والذي يقع على بعد نحو مائة كيلومتر جنوب شرق عمان، بالقرب من الحدود السعودية، يضم إمكانات واعدة، في حال تم تطويره وتحسين بنيته التحتية، بما يتيح تحسين انتاجه، الذي تراجع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة. ولما تقدم فقد قرر مجلس الوزراء أخيراً الموافقة على تلزيم شركة البترول الوطنية تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من تأهيل وتحسين البنية التحتية ومعالجة الوضع البيئي في حقل حمزة وصيانة مبنى المعيشة للعاملين في الموقع كمقاول خدمات للأعمال التي ستقوم بها وذلك من خلال توقيع (اتفاقية خدمات) لهذا الغرض. كما قرر المجلس تلزيم شركة البترول الوطنية بتنفيذ أعمال المرحلة الثانية لتطوير الانتاج من الآبار المحفورة في الحقل، وذلك من خلال توقيع (اتفاقية خدمات وتشغيل) حسب الاصول.
اكدت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية معالي المهندسة هالة زواتي، أنه تم تكليف شركة البترول الوطنية بالقيام بأعمال تحسين البنية التحتية للحقل، من خلال اتفاقية خدمات، وذلك لصيانة كافة مرافق الحقل الإنتاجية كونها أصبحت مستهلكة ومن ثم كمرحلة ثانية سيتم الإعداد من قبل الشركة لتنفيذ أعمال تطوير الإنتاج في الحقل من خلال اتفاقية تشغيل. إلا أن معالي الوزيرة أكدت يوم أمس الموافق 7/7/2021 أنه تم إنجاز العمل من قبل شركة البترول الوطنية وتم تأهيل آبار حمزة للنفط لإنتاج الفي برميل يومياً وقد أدخل هذا الخبر السرور والسعادة إلى قلوب جميع الأردنيين.علماً بأنه أكثر من خبير جيولوجي قال: إن حقل حمزة يحتوي تقريبا على ما يعادل ثلاثين مليون برميلاً، مشيرين إلى أنه حقل صغير مقارنة بحقول النفط الكبرى عالمياً. ورؤوا أن استثمار خمسين مليون دولاراً في حقل حمزة ستمكن الأردن من إنتاج ما يقارب خمسة آلاف برميل يومياً. إلا أن أبرز تحديات العمل في الحقل تتمثل أن الضغط في الحقل ليس عالياً، كما أنه يحتوي على كميات من المياه، وباستخدام تكنولوجيا خاصة يمكن معالجة هذه التحديات. وكلنا أمل أن يتم إكتشاف آبار بترول وآبار غاز عديدة في أردننا العزيز عَمَّا قريب ويصبح أردننا على أقل تعديل مكتفياً ذاتياً من إحتياجاته من البترول والغاز. ونسأل الله أن يَمُنَ علينا من نعمه التي لا تعد ولا تحصى ويصبح أردننا من الدول المصدرة للنفط والغاز ونتنعم كقيادة وحكومة وشعب بخيرات بلادنا كغيرنا من الدول المجاوره والمحيط بنا.