رحلة عائلة أردنية لتركيا تتحول إلى جحيم.. وهذا السبب

مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/07 الساعة 12:32
مدار الساعة - خليل حماد - في الوقت الذي عاد القطاع السياحي عالميا للعمل تدريجيا بظل أزمة فيروس كورونا المستجد، أدى تضارب نتائج فحوصات كورونا لتحويل رحلة عائلة اردنية في تركيا إلى جحيم وذلك بحسب عائلة أردنية خسرت تذاكر سفرها وكادت أن تقع ضحية لتضارب نتائج فحوصات البي سي آر.
وتروي العائلة المكونة من 5 أشخاص (زوجان و3 أطفال) رحلتهم السياحية إلى مدينة أنطاليا التركية والتي وصفتها العائلة برحلة "القلق والجحيم".
ويروي رب الأسرة لـ"لمدار الساعة" والذي فضل عدم ذكر اسمه أنه تم اجراء فحوصات كورونا لهم قبل مغادرتهم تركيا إلى الأردن وتبين بحسب النتائج التركية إصابة الزوجة وطفلين بالفيروس "نتائج ايجابية" فيما الزوج والطفل الأصغر نتائجهما "سلبية".
ويقول رب الأسرة: "بعد ظهور النتائج الإيجابية جرى حجر زوجتي وطفلي بغرفة داخل الفندق الذي نتواجد به وتم نقلي وطفلي لغرفة أخرى، فيما تم رفض طلبي بإعادة الفحص بمختبر محايد بعيدا عن شركة السياحة التي تولت إدارة الرحلة واجراء الفحص".
ويتابع الزوج: "تواصلت مع أصدقاء في الأردن وتركيا وأكدت لهم عدم وجود اعراض على أي شخص من العائلة وتم نصحي بإعادة الفحص مجددا بأي شكل وعدم الاكتفاء بالفحص الأول خوفا من وقعونا ضحية لخطأ أو استغلالنا والاحتيال علينا".
"قمت باجراء فحوصات في عمان قبل المغادرة بيومين وكانت النتائج سلبية" بحسب رب الأسرة
ويضيف: "قمت باستئجار سيارة تكسي من الفندق وأخذت عائلتي على مسؤوليتي واعدت الفحص لهم بعد رفض طلبي وذلك بالذهاب لمستشفى خاص معتمد للأردن وتبين عدم اصابتهم وعلى اثر ذلك عدت للفندق بنتائج جديدة رفضها الفندق وجرى تهديدي بالشرطة وبعد إصرار واشتباك معهم خرجت من الفندق إلى المطار مباشرة ليتبين أنه جرى الغاء تذاكر سفرنا ولا يمكننا العودة على متن الطائرة المتجهة لعمان رغم وجود فحوصات سلبية لكل افراد العائلة ودفعي ثمن التذاكر".
"لم يجر الاكتفاء بتقديم فحوصات متضاربة وترويع عائلتي وادخالهم بحالة نفسية صعبة بل كان يجري منح زوجتي ادوية بحجة اصابتها بالفيروس ولكنها لم تأخذها لانها لم تشعر بأية أعراض طوال الرحلة" وفق الزوج
ويقول الزوج:" بعد جدال طويل تم رفض الفحوصات الجديدة في المطار وتم اعلامي ان تذاكر السفر ملغاة إضافة إلى أن النتيجة الجديدة للفحوصات لم تُعتمد رغم وجود "باركود" عليها".
ويتابع الزوج: "اتجهت لشركة طيران تركية داخل المطار وشرحت لهم القضية عن طريق مترجم وتم اعلامي انه يمكنني السفر لعمان عبر رحلة ستتجه عند الساعة الواحدة فجرا أي بعد 6 ساعات من وجودي في المطار لكن يتوجب ان ادفع ثمن التذاكر والتي بلغت 2500 دولار عن 5 أشخاص ووافقت وغادرت الى عمان ولم اصدق نفسي وتأكدت في حينه أني تعرضت لخديعة".
وحول خطواته المقبلة قال الزوج إنه يدرس اللجوء للقضاء عبر محام لرفع قضية على شركة السياحة والمطالبة بالتعويض عن الضرر المالي والنفسي الذي تسببت به شركة السياحة ومندوبها في تركيا والذي لم يقدم المساعدة والعون بل كان جزءا من المشكلة عبر نقل معلومات مغلوطة ومنها انني لا أستطيع مغادرة تركيا بسبب وجود اسمائنا على الحدود.
"لدي كل ما يثبت كلامي بالوثائق والتسجيلات" بحسب الزوج الذي يؤكد انه اعاد الفحوصات في عمان بمطار الملكة علياء وتبين ان جميعها سلبية مما يؤكد ان الفحوصات التي اجراها في تركيا غير سليمة والامر بحاجة لتحقيق مع كل الأطراف لإنقاذ سمعة السياحة هناك.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/07 الساعة 12:32