الباشا الرقاد في دراسة محكّمة: هذا دور الملك عبدالله الأول ابن الحسين في تأسيس وتطوير القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/06 الساعة 12:55
مدار الساعة - شارك اللواء الركن (م) الدكتور محمد خلف الرقاد مدير التوجيه المعنوي الأسبق وأستاذ العلوم السياسة غير المتفرغ في المؤتمر الدولي الذي جاء بعنوان : ( الملك المؤسس : الشخصية والقيادة والتاريخ ' الذي عٌقد لمناسبة مئوية الدولة الأردنية في رحاب جامعة الحسين بن طلال في معان خلال الفترة من 22 – 24 حزيران 2021م ، حيث قدّم دراسة محكّمة بعنوان: ' دور الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين في تأسيس وتطوير القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي (1920 – 1951) ، وفيما يأتي ملخصاً لتفاصيل هذه الدراسة المحكّمة :
لم يكن تناول دور سمو الأمير عبدالله بن الحسين ( الملك المؤسس فيما بعد) بالأمر السهل، بل إنه يحتاج إلى مزيد من البحث المتأني والدقيق الممحص ، بعيداً عن سرديات التاريخ التي عادة يكتبها المنتصرون ، ويفرضها المتنفذون ، وذلك لأسباب عدة ، أولها أمور تتعلق بالتحليل السياسي وبخاصة في مجال آليات صنع القرار الذي يؤدي فيه متخذ القرار دوراً أساسياً في صنعه واتخاذه ، حيث يخضع متخذ القرار إلى مؤثرات متعددة ومتنوعة من أهمها الدوافع الذاتية والخصائص الشخصية والبيئة النفسية للقائد السياسي ، والتي غالباً تتألف من مجموعات من المكونات ذات العلاقة بالعقائد السياسية للقائد ، وفي نمط إدراكه للمواقف ، فالقائد السياسي قد لا يعلن الحرب إذا كانت قوة دولته النسبية أقل من قوة الخصوم ، ولكنه قد يتخذ قراراً بشن الحرب إذا أدرك أن هناك أسباباً تتعلق بالدين والعقيدة أو المقدسات ، أو لأسباب قومية ووطنية قد تعرض البلاد للإهانة ، فإنه قد يُقْدِم على اتخاذ قرارات ، واتباع إجراءات ضرورية ، رغم عدم توازن القوى السياسية والعسكرية ، فعندها النسق العقيدي الديني والسياسي للقائد وتحضر الرجولة والبطولة والإرادة والتصميم على تحقيق الهدف الأسمى ، حتى لو كان في الأمر مغامرة .
لذا كان سمو الأمير عبدالله بن الحسين ( الملك المؤسس بعد الاستقلال) هو ذلك القائد الذي خالف رغائبة ، وعقيدته السياسية ، حينما تعلق الأمر بوقوع الخطر على القدس الشريف والمقدسات في حرب عام 1948م ، فأرسل قوات الجيش العربي لحمايتها ، رغم الفارق في مقارنة القوي بين قوات الجيش العربي والقوات اليهودية (لصالح اليهود) في عام 1948.
لقد فرضت البيئة السياسية والعسكرية والإدارية على سمو الأمير عبدالله حينما هبّ استجابة لنداءات أحرار العرب في سوريا وزعماء العشائروقادة الرأي والوطنيين في الأردن ، إثر معركة ميسلون في 8 آذار 1920م ونتائجها وتداعياتها ، بل أملت عليه أن ينتهج نهجاً سياسياً يعيد كرامة أمته وشعبه ، وأن يفكر بحركة إلى الأمام تجمع الأمة ، وتوحد الصف والكلمة ، وتقض مضاجع الاستعمار، وأن يفكر بإنشاء قوة عسكرية ذات شوكة ، وعلى قدر من الكفاءة كي تسنده في مهمته الصعبة ، ومن أهم هذه الظروف : الأطماع الفرنسية التي سعت فرنسا لتحقيقها طبقاً لاتفاقية سايكس - بيكو الظالمة ، والضغط الإنجليزي على الشريف الحسين بن على للتوقيع على مضامين وعد بلفور ، وإلا سوف لن يكون الأمر لصالح مملكة الحجاز ، ونداءات أحرار العرب وبرقياتهم للشريف الحسين بن علي ليرسل أحد أنجاله ليقود حملة ضد الفرنسيين، واستعدادهم للوقوف إلى جانبه ، سواء أكانوا من أحرار العرب في سوريا أم من زعامات العشائر الأردنية وزعامات الأردن الوطنية من حوران إلى الزرقاء والبلقاء ثم إلى عمان والكرك والطفيلة ومعان وباقي جنوب الأردن .
أهمية الدراسة . تكتسب هذه الدراسة أهميتها من عدة اعتبارات أهمها :
01 المكانة التي تبوأها سمو الأمير عبدالله بن الحسين ، ودوره السياسي والعسكري في الثورة العربية الكبرى .
02 دور سمو الأمير عبدالله الرئيس في تأسيس إمارة شرق الأردن، وإنشاء وتأسيس الجيش العربي .
03 الظروف والتحديات والصعوبات التي واجهت سمو الأمير وهو يسعى جاهداً لتأسيس الإمارة ، وتطوير قوتها العسكرية.
هدف الدراسة . لقد هدفت هذه الدراسة إلى بيان دور جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين في تأسيس وتطوير القوة العسكرية الأردنية ( الجيش العربي ) .
مشكلة الدراسة. لقد مرت بمنطقتي شرق الأردن وسوريا ظروف صعبة بعد مجريات الثورة العربية الكبرى ، وما آلت إليه من نتائج ، وبعد أن تكشف للعرب وللشريف الحسين بن علي نكث الحلفاء لوعودهم ، وظهر خداعهم بتداعيات اتفاقية سايكس - بيكو التي حيكت في ليل مظلم ، وما آل إليه الوضع من تداعيات إعلان المملكة العربية السورية ، ومعركة ميسلون ونتائجها ، ونداءات وبرقيات أحرار العرب لإنقاذ سوريا ، وتحرك سمو الأمير عبدالله من الحجاز إلى معان على رأس قوة عربية وإعلان نفسه نائباً لأخيه جلالة الملك فيصل ، وتحركه بعد حوالي أربعة أشهر إلى عمان التي وصلها في الثاني من آذار 1921م لتحقيق هدف سامٍ وهو مقاتلة الفرنسيين واستعادة المملكة العربية السورية ، وكيف كان يرى ضرورة إنشاء قوة عسكرية على قدر من الكفاءة القتالية تسنده في تحقيق هذا الهدف ، لذلك يمكن التعبير عن المشكلة البحثية بالسؤال البحثي الكبير الآتي: ' ما دور الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين في تأسيس وتطوير الجيش العربي عند تأسيس إمارة شرق الأردن'.
ونظراً لاتساع وعمق هذا السؤال ، فإن الضرورة العلمية تفرض الإجابة على عدد من الأسئلة الفرعية التي تتعلق في هذا السؤال الكبير ، ومن أهمها :
- ماهي البيئة السياسية والعسكرية والإدارية التي سبقت حركة جلالة الملك عبدالله ( سمو الأمير آنئذ) من الحجاز وحتى وصوله إلى معان ، ومن ثم قدومه إلى عمان ؟ .
- ما الظروف والتحديات التي واجهت جلالته في تأسيس الدولة الأردنية ، وقوتها العسكرية ( الجيش العربي) ؟ .
- ما الوضع القانوني للجيش العربي في المعاهدات والاتفاقيات بين الإمارة وبريطانيا ، وما السياسة العسكرية التي انتهجها جلالته في تأسيس وتطوير الجيش العربي بصفته رأس الدولة الأردنية والقائد الأعلى للجيش العربي ؟.
- ما مجريات مراحل التطوير التي نفذها جلالة الملك ( الأمير آنئذ) لتطوير الجيش العربي ؟.
- ما الدور الذي أداه الجيش العربي في حرب عام 1948 دفاعاً عن القدس والمقدسات وعن مدن وقرى فلسطين ؟.
الإطار الزمني للدراسة . تغطي هذه الدراسة الفترة الزمنية من عام (1920 – 1951) وهي فترة حكم جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين منذ أن كان أميراً وقام بتأسيس إمارة شرق الأردن ، بمعنى أنها تغطي فترة زمنية بحدود 20 عاماً ، وتعتبر فترة كافية لإلقاء الضوء على دور جلالة الملك المؤسس عسكرياً في تأسيس وتطور الجيش العربي .
تعريف المفاهيم . اشتملت الدراسة على عدد من المفاهيم ، ومن أهمها : ( دور جلالة الملك المؤسس والثاني التأسيس والتطوير للجيش ، بالإضافة إلى مفهوم استراتيجي يقع بين السياسة والعسكرية ، وهو مفهوم السياسة العسكرية ).
01 تعريف مفهوم دور جلالة الملك المؤسس .
لن أتوقف كثيراً عند هذا التعريفات لأنها أخذت حقها في التفصيل في مقدمة الدراسة الكاملة ، ولكن يمكنني تعريف دور جلالة بأنه مجموعة التطورات التي أحدثها وأنجزها جلالته على صعيد تأسيس الجيش العربي ، والإشراف على تنظيمه وتدريبه وتسليحه ، والتوجيهات التي كان يصدرها والتي لها مساس مباشر وتأثير إيجابي على تطور الجيش العربي الأردني .
02 تعريف مفهوم تأسيس وتطوير الجيش العربي . يمكن تعريف مفهوم تأسيس وتطوير الجيش العربي بأنه إنشاء قوات عسكرية لم تكن موجودة أصلاً على الواقع ، ومتابعة تنامي تأسيس هذه القوات ليصبح لها هياكل تنظيمية خاصة بها ، ووحدات وتشكيلات عسكرية مسلحة تديرها قوى بشرية كافية ومقتدرة ، وتستند هذه القوات إلى مباديء وأسس إعداد وتأهيل وتدريب الضباط والأفراد ، لبناء شخصيتهم العسكرية ، وتنمية معلوماتهم في المجال العسكري ، ليتمكنوا من قيادة وحداتهم وتشكيلاتهم وأداء واجباتهم بمستويات ممتازة .
03 السياسة العسكرية . هي مفهوم يجمع ما بين السياسة والعسكرية ، حيث يحتاج الباحث إلى وقت أطول لتفهم السياسة العسكرية للقيادة السياسية ، لأنها مفهوم وسط بين الاستراتيجية السياسية والاستراتيجية العسكرية للدولة ، ورسم هذه السياسة منوط بالقيادة السياسية العليا بالتشاور مع القيادة العسكرية ، ويمكن تعريفها : بأنها انعكاس لسياستها في المجال العسكري ، وبمعنى أقرب للذهن هي : الحالة أو المستوى العسكري من القدرة والكفاءة والجهوزية التي ترغب القيادة السياسية أن توصل قوتها العسكرية إليه لتحقيق الأهداف السياسية العليا للدولة أو للنظام السياسي القائم .
التعريف بالمنهج . معنى كلمة منهج في اللغة التوضيح والتبيين والمسلك والخطة المرسومة والطريق المستقيم ، ويتركز وضوح المعنى في أن المنهج هو الطريق الواضح الذي لا لبس فيه ، ولقد جاء في قول الحق جلّ وعلا :' لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا' الآية 48 سورة المائدة .
وهنا ليس للدراسة أن تحيد عن المفاهيم التي اشتملت عليها ، وتم بيانها آنفاً ، والمفاهيم هنا في غالبها عسكرية ذات صلة بالسياسة ، ذلك لأن سمو الأمير عبدالله بن الحسين( جلالة الملك المؤسس) كان هو رأس الدولة ، والقائد الأعلى للقوات المسلحة / الجيش العربي ، فهو رجل حكم وسياسة وقائد عسكري أعلى.
منهج الدراسة . تكمن أهمية المنهج في أنه يقود إلى التفكير الصحيح لتقديم المعلومة الدقيقة ، ويستدعي قيماً مختلفة كالجدية والتنظيم والوعي والترتيب والوضوح ، فيساعد في تنظيم المعلومات بفكر منطقي متسلسل يساعد على تحقيق هدف الدراسة ، لذا استعانت الدراسة بأكثر من منهج من مناهج العلوم السياسية سعياً للتكامل المنهجي تحقيقاً لهدف الدراسة ، فزاوجت بين ثلاثة مناهج رئيسة ، هي : المنهج التاريخي ، منهج صنع القرار ، منهج تحليل النصوص .
الدراسات السابقة . استندت الدراسة إلى الكثير من المراجع والدراسات والتي تعتبر أمهات كتب ، وبخاصة مذكرات جلالة الملك المؤسس ، ، وبعض الموسوعات العلمية ، والرسائل العلمية بمستوى الماجستير والدكتوراة التي تناولت دور المؤسسة العسكرية الأردنية / الجيش العربي ، وبعض المذكرات المهمة لكبار الضباط الذين أسهموا مع جلالة الملك عبدالله الأول في تأسيس وتطوير الجيش العربي ، وممن شاركوا في المعارك التي خاضها الجيش العربي في عام 1948 وحروب الاستنزاف بعد استشهاده ، وهي موجودة في الدراسة ، ولدى الباحث لمن يريد المساعدة في البحث عن مراجع مهمة .
وقد عالجت الدراسة في فصولها ومباحثها الكثير من المواضيع والأحداث والظروف السياسية والعسكرية التي تلقي المزيد من الضوء على دور جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين في تأسيس وبناء الجيش العربي .
ومما يجدر ذكره بان اللواء الرقاد ينوي نشر هذه الدراسة مع ثلاث دراسات أخرى محكمة ومشابهة تناولت أدوار القادة الهاشميين على مدى ثلاثة عهود من (1921 – 1999) ، بالإضافة لفكر الشريف الحسين بن علي السياسي والعسكري منذ بداية الثورة العربية الكبرى 1916 ، وذلك في كتاب جديد ( بإذن الله ) ، حيث أصبح جاهزاً للطباعة، وسيكون بعنوان : ' السياسة العسكرية في الفكر القيادي الهاشمي من عام 1916 – 1999) .
وقد قدمت الدراسة عدداً من التوصيات وكما يأتي :
01 إجراء مزيد من الدراسات التفصيلية لمختلف الجوانب السياسية والعسكرية في الدولة الأردنية التي أصبحت أنموذجاً سياسياً وعسكرياً على مدى قرن من الزمن ، مع التركيز على إضاءات جادة وعلمية على الأدوار التي أداها الجيش العربي الأردني في عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين ، وبخاصة دوره في الدفاع عن القدس والمقدسات ، وعن المدن والقرى الفلسطينية في حرب عام 1948، فهناك من الأحداث العسكرية ماهو جدير بدراسات علمية بعيداً عن السرد التاريخي المحض والقفز فوق الحقائق .
02 وضع استراتيجية إعلامية عسكرية في إطار الاستراتيجية الإعلامية الوطنية لانتاج مزيد من البرامج المتلفزة والمذاعة والتحقيقات والتحليلات المكتوبة من خلال الصحافة عن الأدوار التي نفذها الجيش العربي وأدواره في تلك الفترة و وفي الفترات اللاحقة.
03 وضع استراتيجية ثقافية تتشارك فيها كل من وزارة الثقافة ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ووزار التنمية السياسية والمنظومة الإعلامية الرسمية والوطنية بتكليف باحثين متخصصين بعيداً عن المصالح الخاصة والتنفيعات الشخصية لإجراء مزيد من الدراسات الجادة بهذا الخصوص ، وتقديمها بقوالب ثقافية وإعلامية وتوعية وطنية حقيقية توصل الرسالة الإعلامية للأجيال الحالية التي ليس لدى أغلبها الميل للقراءة الجادة .
05 إجراء مسابقات ثقافية على كل المستويات التعليمية والفئات العمرية في إطار الاستراتيجية الثقافية الوطنية تشرف عليها لجنة علمية موثوقة من أصحاب التخصص والخبرة والحيادية العلمية والاجتماعية، بعيداً عن الوساطات ، لإتاحة الفرصة أمام ظهور دراسات يُعْتدُ بها من نخب أكاديمية كفؤة ، ونخب عسكرية ذات خبرات وعلى كفاءات أكاديمية ، ورصد جوائز معنوية ومادية تعلن وفق إجراءات برعاية مستويات عليا في الدولة .
04 استحداث دائرة متخصصة في التوثيق الإلكتروني الدقيق تكون رديفاً لما يقوم بها إعلام الديوان الملكي ، لتسهيل وتيسير وصول المعلومة المرادة لمحتاجيها ولطالبيها حسب ما تسمح به القوانين والأنظمة المعمول بها ، وبخاصة في مجال الصور والوثائق والرسائل المكتوبة - وبخاصة تلك التي كانت بخط اليد - والبرقيات المتبادلة ونصوص الاتفاقيات والمعاهدات ، بحيث تتيح المجال للباحثين والدارسين تحقيقها وتحليلها ، من خلال أبحاث ورسائل أكاديمية علمية متخصصة ومحكّمة بحيث يتيسر وصولها إلى أيدي الأجيال الحديثة .
06 التركيز على هذه الفترة من 1921 – 1951 ، باعتبارها فترة على درجة كبيرة من الأهمية شكّلت المرتكز الأساس الذي جرى عليه البناء التراكمي لتطوير الأردن وقواته المسلحة / الجيش العربي .
07 أن يخصص الإعلام العسكري ( مديرية التوجيه المعنوي ) زوايا ثابته لا تتغير ولا تتبدل بتبدل السياسات ، وذلك في وسائل إعلامه المختلفه ( المقرؤة والمسموعة والمرئية ) ، ويقوم على كتابتها وإعدادها ممن لهم إمكانات في الكتابة الصحفية وكتابة النصوص الرصينة للبرامج المذاعة والمتلفزة ، والبرامج الوثائقية والفيديوهات وغيرها .
08 مشاركة القوات المسلحة الأردنية بأوراق علمية في المؤتمرات الوطنية التي تعالج تطورات الدولة الأردنية، باعتبارها لديها قدرات علمية وعسكرية يُعْتدُ بها ، وتملك المعلومات والحقائق ، وبذلك تكون الأبلغ في إيصال الرسالة الوطنية العلمية العسكرية .
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/06 الساعة 12:55