إنجاز كبير للثقافة الأردنية
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/05 الساعة 00:44
الإنجاز الكبير الذي حققه الروائي الأردني الصديق جلال برجس بفوره بجائزة البوكر للرواية العالمية في نسختها العربية من الإمارات عن روايته الشيقة «دفاتر الورّاق» التي تدور أحداثها بين مأدبا وعمان سيفتح الباب واسعاً أمام الثقافة الاردنية ويسلط الضوء على المنتج الثقافي الابداعي الاردني عربياً وعالمياً.
برجس سبق له الفوز بجائزة كتارا للرواية العربية من قطر عن روايته «أفاعي النار» وهي أيضاً ذات بيئة أردنية شبيهة بما كتبه الراحل تيسير السبول في روايته «انت منذ اليوم» والمرحوم سالم النحاس في روايته عن مأدبا «تلك الأعوام» وغيرها من الروايات الأردنية الشهيرة.
لقد سبق جلال كتاب وروائيون وقاصون وشعراء ومسرحيون بالفوز بجوائز عربية شهيرة وحققوا إنجازات مهمة على هذه الصُعد الابداعية وتمكنوا من تجاوز المحلية إلى العربية وبهذا المعنى فإن فوز برجس بجائزة البوكر جاء تتويجاً مهما للثقافة والمثقفين الأردنيين المبدعين الذين حلّقوا عاليا في سماء الابداع العربي.
وقد قام وزير الثقافة الصديق علي العايد بتكريم جلال برجس في مكتبه وذلك سعياً من الوزير والوزارة للاحتفاء بالمبدعين الأردنيين الذين يحققون إنجازات محلية وعربية وعالمية.
والأمر الذي يجب أن نلفت انتباه الوزير العايد إليه هو أهمية ايلاء الوزارة اهتماماً بتحويل هذه الأعمال الروائية والقصصية الأردنية إلى أعمال درامية، وإن فعل ذلك ستكون نقطة تحول مهمة وستحسب لرصيد الوزير والوزارة.
وبمناسبة الحديث عن دخول الأردن المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية المديد، فإننا بحاجة إلى إنتاجات درامية عن شخصيات وطنية أردنية ساهمت في تأسيس الدولة الأردنية، وكان لها الدور الكبير الى جانب القيادة الهاشمية في حماية الاستقلال الاردني وحماية البلد من التعديات الخارجية والفتن الداخلية.
ولا أعرف لماذا لم يقم التلفزيون الأردني حتى الآن بإنتاج مسلسل «السنابل والرماح» الذي كتبه المبدع الأردني محمود الزيودي رغم الموافقة عليه منذ سنوات؟! وهو يحكي قصة تأسيس الدولة منذ مجيء الأمير (الملك) عبدالله المؤسس إلى لحظة استشهاده على درجات المسجد الاقصى في القدس. وقد سبق أن كتبت عن هذا المسلسل في مقالات سابقة.
الدراما الأردنية المأخوذة من روايات وقصص لكتاب أردنيين رصدوا التحولات السياسية والاجتماعية خلال القرن الماضي مسألة في غاية الأهمية، لأن أجيالاً باكملها لا تعرف عن شخصيات وطنية أردنية ساهمت في حماية الاستقلال الوطني، وكانت دوماً في طليعة المناضلين في فلسطين من قيادات عسكرية وعشائرية ومدنية منهم من استشهد ومنهم من كُتبت له الحياة.
الفوز الأردني الجديد الذي حققه جلال برجس عربياً وعالمياً نقطة تحول فارقة سيكون لها انعكاسات إيجابية على الأدب والثقافة الأردنية خاصة موضوع ترجمة الأعمال الأردنية إلى لغات عالمية واهتمام دور النشر العربية بالمنتج الثقافي الأردني.
مبارك فوز زميلنا الروائي برجس بهذه الجائزة ونحن بانتظار المزيد من الإبداعات الأردنية، من جميع المبدعين الأردنيين، التي ستحقق مكانتها العربية والعالمية.الرأي
برجس سبق له الفوز بجائزة كتارا للرواية العربية من قطر عن روايته «أفاعي النار» وهي أيضاً ذات بيئة أردنية شبيهة بما كتبه الراحل تيسير السبول في روايته «انت منذ اليوم» والمرحوم سالم النحاس في روايته عن مأدبا «تلك الأعوام» وغيرها من الروايات الأردنية الشهيرة.
لقد سبق جلال كتاب وروائيون وقاصون وشعراء ومسرحيون بالفوز بجوائز عربية شهيرة وحققوا إنجازات مهمة على هذه الصُعد الابداعية وتمكنوا من تجاوز المحلية إلى العربية وبهذا المعنى فإن فوز برجس بجائزة البوكر جاء تتويجاً مهما للثقافة والمثقفين الأردنيين المبدعين الذين حلّقوا عاليا في سماء الابداع العربي.
وقد قام وزير الثقافة الصديق علي العايد بتكريم جلال برجس في مكتبه وذلك سعياً من الوزير والوزارة للاحتفاء بالمبدعين الأردنيين الذين يحققون إنجازات محلية وعربية وعالمية.
والأمر الذي يجب أن نلفت انتباه الوزير العايد إليه هو أهمية ايلاء الوزارة اهتماماً بتحويل هذه الأعمال الروائية والقصصية الأردنية إلى أعمال درامية، وإن فعل ذلك ستكون نقطة تحول مهمة وستحسب لرصيد الوزير والوزارة.
وبمناسبة الحديث عن دخول الأردن المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية المديد، فإننا بحاجة إلى إنتاجات درامية عن شخصيات وطنية أردنية ساهمت في تأسيس الدولة الأردنية، وكان لها الدور الكبير الى جانب القيادة الهاشمية في حماية الاستقلال الاردني وحماية البلد من التعديات الخارجية والفتن الداخلية.
ولا أعرف لماذا لم يقم التلفزيون الأردني حتى الآن بإنتاج مسلسل «السنابل والرماح» الذي كتبه المبدع الأردني محمود الزيودي رغم الموافقة عليه منذ سنوات؟! وهو يحكي قصة تأسيس الدولة منذ مجيء الأمير (الملك) عبدالله المؤسس إلى لحظة استشهاده على درجات المسجد الاقصى في القدس. وقد سبق أن كتبت عن هذا المسلسل في مقالات سابقة.
الدراما الأردنية المأخوذة من روايات وقصص لكتاب أردنيين رصدوا التحولات السياسية والاجتماعية خلال القرن الماضي مسألة في غاية الأهمية، لأن أجيالاً باكملها لا تعرف عن شخصيات وطنية أردنية ساهمت في حماية الاستقلال الوطني، وكانت دوماً في طليعة المناضلين في فلسطين من قيادات عسكرية وعشائرية ومدنية منهم من استشهد ومنهم من كُتبت له الحياة.
الفوز الأردني الجديد الذي حققه جلال برجس عربياً وعالمياً نقطة تحول فارقة سيكون لها انعكاسات إيجابية على الأدب والثقافة الأردنية خاصة موضوع ترجمة الأعمال الأردنية إلى لغات عالمية واهتمام دور النشر العربية بالمنتج الثقافي الأردني.
مبارك فوز زميلنا الروائي برجس بهذه الجائزة ونحن بانتظار المزيد من الإبداعات الأردنية، من جميع المبدعين الأردنيين، التي ستحقق مكانتها العربية والعالمية.الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/05 الساعة 00:44