أَنْظِمَة تِكْنُولُوجِيَة ذَكِيَة لِمَنْعِ أَوْ اَلْتَخْفِيْفِ مِن آثَارِ اَلْجَرَائِمِ اَلْمُدَمَرَةِ.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/01 الساعة 09:48

 لقد حصلت (جريمة القتل التي حصلت في مدينة روي في مسقط في عُمَان يوم الخميس الموافق 24/6/2021 في وضح النهار بين شخصين من الباكستان وعلى الشارع العام) وتحصل وستحصل جرائم قتل في جميع أنحاء العالم للأسباب التي ذكرتها في مقالة يوم أمس الثلاثاء الموافق 29/6/2021 بعنوان " مُتَغِيَّرَات مُعَادَلَة وُقُوْع وَمَنْع جَرِائِم اَلْقَتْل بَيْن اَلْنَاس ". وقد وضعت معادلة للجرائم وهي: ج = ق و هـ + ش + ن + ق ع + و د + ع ث، جيث أن ج - تعني عدد الجرائم و ق وهـ - قابيل وهابيل و ش – الشيطان و ن – نفسية البشر بأنواعها الثلاثة الأمارة بالسوء واللوامة والمطمئنة و ق ع – قوانين العقوبات، و و د – الوازع الديني و ع ث – العلم والثقافة  وأوضحت تأثير كل متغير على زيادة أو نقصان عدد الجرائم. ولكن في هذه المقالة وجدت أنه من واجبي كمتخصص في تكنولوجيا المعلومات وبيانات متعددة الوسائط الموزعة أن أقترح بعض الإقتراحات لمنع الجرائم أو التخفيف من آثارها المميتة والمدمرة عن طريق إستخدام التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي وقواعد بيانات متعددة الوسائط الموزعة والمخزنة مسبقاً عن فيديوهات أو صور لجرائم قد حدثت. والذي جعلني أفكر في ذلك أسباب عديده منها، أولاً: آثار هذه الفيديوهات والصور النفسي المدمر على بني البشر من مختلف الأعمار والجنسيات، وثانياً: آثارها السلبية إقتصادياً وإجتماعياً على الدولة وعلى العائلات وأفرادها ومن لهم علاقات إجتماعية في المجتمع من عائلات عديدة وأفرادها، وثالثاً: آخذا بالقول المأثور الوقاية خير من العلاج فإذا إستطعنا منع الجريمة أو التخفيف من آثارها على الإنسان أفضل بكثير من علاج آثارها المختلفة. فمثلاً في ألمانيا بعد إنتشار وباء الكورونا كوفيد-19 تم تركيب في بعض المدن المهمة فيها محطات تعقيم للجو من الفيروس موزعة وفق الحاجة (وفق نسبة الإكتظاظ بالسكان أو حركة المركبات . . . إلخ) لمنع أو التقليل من وقوع الإصابات بين أفراد المواطنين والقاطنين في تلك المدن.

 
فلو إستفدنا من هذه الفكرة ومن فكرة كاميرات المراقبة وقسنا على ذلك، فبإستطاعتنا تركيب محطات يمكن تسميتها " محطات منع أو التخفيف من الجرائم وآثارها المميتة والمدمرة على الإنسان " يحتوي حاسوب هذه المحطات على برمجيات ذكية متطورة تستخدم الذكاء الإصطناعي، مرتبطة مع  كاميرات متطورة جداً تستخدم قواعد البيانات متعددة الوسائط الذكية والتي تستخدم الذكاء الإصطناعي أيضاً، ومع أجهزة الأمن التابعة للدولة والمسؤولة عن منع أو التقليل من آثار الجرائم، ومزودة بأجهزة أشعة الليزر وأنظمة المواقع الجغرافية الـ (GPS). ومثلما تقوم الكاميرات العادية بتصوير كل ما يحدث على الطرق والأسواق وفي الدوائر الرسمية وفي أماكن حركة الأفراد والتعامل مع بعضهم البعض، تقوم تلك الكاميرات بتصوير كل ماذكر بشكل دقيق. حيث تقوم البرمجيات متعددة الوسائط الموزعة والذكية والتي تستخدم الذكاء الإصطناعي بمراقبة وتحليل حركات وأصوات وافعال الناس وتعاملهم مع بعضهم البعض في الشوارع والأماكن المختلفة بشكل فوري وعن بعد. وإذا حصل أي شك من قبل البرمجيات متعددة الوسائط الموزعة الذكية وفق ما هو مخزن من معرفة عن أحداث سابقة على قواعد البيانات متعددة الوسائط الموزعة والذكية بإمكانية حدوث إعتداء بالسلاح الأبيض أو بالأسلحة النارية . . . إلخ بين الناس المراقبين، تقوم البرمجيات بإرسال أمر لجهاز الليزر بتوجيه أشعة الليزر على الشخص أو الأشخاص الذي(ين) سيتسبب (ون) في وقوع جريمة ما لشل عمل الأيدي أو الأجسام كاملةً  مؤقتاً. ومن ثم إرسال أمر لأقرب وحدة أمنية من أجهزة أمن منع والتخفيف من آثار الجرائم مع موقع المكان للحضور فوراً والقبض على الأطراف جميعاً وإتخاذ الإجراء القانوني اللازم بحقهم. بالتأكيد يمكن عمل أبحاث في المستقبل على هذا النوع من أنظمة البرمجيات متعددة الوسائط الموزعة الذكية في أكثر من جامعة لتطوير أفضل أنواع هذه الأنظمة والإستمرار في تحديثها.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/01 الساعة 09:48