لا موقوفين في قضية فرح

مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/03 الساعة 17:04

مدار الساعة - نفت مصادر لبنانية وجود أي موقوف في قضية وفاة السيدة الاردنية فرح قصاب، اثر علمية شفط دهون في مستشفى تجميل اجرتها في لبنان ، في وقت تحدثت فيه بعض المصادر عن هروب الطبيب المسؤول عن العملية الى قبرص ، وهو ما لم تنفه او تأكده السلطات اللبنانية .

ونقلت صحيفة الجمهورية اللبنانية عن مصدر قوله ان قوى الأمن الداخلي تواصل تحقيقاتها في وقاه فرح القصاب، وذك بالتعاون مع وزارة الصحة ، نافية وجود أيّ موقوف في انتظار انتهاء التحقيقات واتضاح الصورة النهائية بحسب قولها .واشارت الصحيفة الى ان إحدى السفارات تحرّكت من أجل الاطلاع على ملابسات القضية دون تحديد السفارة، علما ان فرح تحمل ايضا الجنسية العراقية .

وبينت ان الامن اطلع على تفاصيل ما حصل خلال العملية في عيادة التجميل وما بعدها، و إذا كانت فرح توفيت بسبب عملية التجميل أو كانت تعاني من مشاكل سببت مضاعفات أخرى، حيث شددت المصادر اللبنانية على ان القضاء سيأخذ مجراه في القضية وتقرير الأطباء الشرعيين سيكون أساسياً.

وقالت الصحيفة ان مستشفى التجميل الذي اجريت فيه العملية اتصل على مستشفى خاص يسأل فيه عن وجود مكان فارغ في العناية الفائقة لنقل مريضة كانت تجري عملية شفط دهون وتعرّضت لمضاعفات أدت الى تدهورٍ في صحتها، بهدف تحديد حالتها نظراً لعدم وجود غرفة عناية فائقة في مستشفى التجميل.

وبحسب الصحيفة قال اهل فرح الذين كانوا معها في المستشفى انها تعرّضت لجلطة وليس تشمّعاً في الكبد كما تبيَّن لاحقاً.

وبين ان فرح نُقلت في سيارة إسعاف إلّا أنها وصلت وكان قلبها ورئتاها متوقفين عن العمل، ووصلت الى المستشفى متأخرة بسبب ازمة السير.

وأوضحت أن التقرير الأولي يفيد بأنّ الضحية أصيبت بتشمع في الكبد، لافتاً الى أن الجهاز الذي استُعمل يعمل على الليزر ويحوّل الدهون لنوع من الزيوت التي يتم شفطها توازياً مع شد للجلدة في الوقت نفسه، وهي إبرة تُغرَز في الجسم، وحجم الجرح الذي تُسبّبه 2 ملم، وتتسبّب بحرارة قوية جداً تحت الجلد تؤدي الى إذابة الدهون.

وأشار المصدر الى أنه لا يمكن إجراء هذه العملية إلّا في مناطق معينة من الجسم وإلّا لا تؤدي الى نتيجتها المرجوة، ومنها البطن والخصر، والمستشفى الذي أجريت فيه هو الوحيد الذي يستخدم هذه التقنية، مؤكّداً أن العملية لا تتسبب في تشمع الكبد خلال وقت قصير كما حصل مع الضحية.

وقالت الصحيفة انه في عام 2012 شطب إسم الطبيب المعني من نقابة الأطباء نتيجة شكوى رفعت ضده.

بدوره، أكد والد فرح توفيت في عيادة التجميل وليس في مستشفى «سيدة لبنان» الذي نقلت إليه، متسائلاً عن سبب عدم نقلها الى مستشفى أقرب، اذ إنّ نقلها استغرق ساعتين بسبب الزحمة، كما استغرب أن تتوفّى ابنته الرياضية بجلطة كما قالوا له، فيما اشار زوجها الى أنّ فرح دفعت 50 الف دولار تكلفة العملية التي اكدوا لها انها سهلة.

وفور تبلغه الخبر، تابع وزير الصحة العامة غسان حاصباني القضية، وأوضحت الوزارة أن شابة غير لبنانية وصلت متوفاة الى مستشفى «سيدة لبنان»، من أحد مستشفيات التجميل.

وفوراً تحرّكت وزارة الصحة العامة في اتجاه مستشفى التجميل المذكور حيث كوّنت ملفاً عن الأمر وطلبت وقف أيّ أعمال فيه بأمر من حاصباني، في انتظار انتهاء تحقيق مديرية العناية الطبية في القضية.

كما تمّ ضم تقرير الطبيب الشرعي للملف، لكي يصار الى تحديد أسباب الوفاة، فيبنى على الشيء مقتضاه وتتخذ الإجراءات اللازمة.

في سياق متصل نعت عائة القصاب المرحومة فرح ، وورى جثمانها الثرى السبت.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/03 الساعة 17:04