في الثامن والعشرين من عام 1994 صار الملك الحسين بن طلال جداً.. هذه حكاية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني (صور)

مدار الساعة - في 19 محرم سنة 1415 هـ الموافق 28 حزيران 1994 صار الراحل الكبير باني الأردن الملك الحسين بن طلال جدًّا، بحفيد سيطلق عليه اسم الحسين، تيمنا بجده الملك.
بعد أقل من عقدين سيكون الحفيد وليا لعهد أبو الحسين، عبدالله الثاني ابن الحسين بن طلال. ويسجل لنفسه مكانا على رأس الجيل الخامس من العائلة الهاشمية منذ عام 1921 تاريخ تأسيس إمارة شرق الأردن بقيادة الأمير ثم الملك عبدالله الأول ابن الحسين.
وصدرت الإرادة الملكية السامية باختيار سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولياً للعهد في التاسع من شهر رجب عام 1430 هجري، الموافق للثاني من شهر تموز عام 2009 ميلادي، وعين سموه نائباً لجلالة الملك عدة مرات.
مبكرا بدأ إعداد الشاب الأمير. ومبكرا راح يخطف الأضواء. فقد تولّى الأمير الشاب مسؤوليات كثيرة على رأسها مرافقته للملك في زيارات محلية ودولية كثيرة.
أما الانطلاقة الثانية للأمير الشاب فقد كانت عام 2015 م، عند بلوغه عامه العشرين، وخلالها أصبح أصغر مسؤول يرأس جلسة لمجلس الأمن الدولي. وفي أيلول من العام نفسه يذكر الأردنيون خطابه الموجه للجمعية العامة للأمم المتحدة تحدث فيه عن التطرف والإرهاب وكيفية حماية الشباب من الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وفي 21 آب 2015 القى الأمير الشاب خطابا في افتتاح المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن.
وفي 20 ايار 2017 القى خطاب الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد الجلسة الافتتاحية المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي 22 أيلول 2017 تولى تمثيل الاردن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وألقى خلالها الأردن.
وفي 2 شباط 2020 كانت للأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، كلمة في الجلسة الافتتاحية في مؤتمر تيك وادي السنوي 2020 في السيليكون فالي في مدينة سان فرانسيسكو..
وهذه بعض نشاطات ولي العهد، لكن قبل ذلك كان يُعَدّ على عين الملك، فقد تخرج من الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست في بريطانيا، وأنهى متطلبات التخرج في 11 آب 2017.
وهي أكاديمية تعرفها العائلة الهاشمية جيدا. فقد تخرج منها الملك عبدالله الثاني، وقبل ذلك الراحل الباني الملك الحسين بن طلال.
وما ان انهى الأمير الشاب دراسته حتى التحق بأفراد القوات المسلحة الأردنية مشاركا في العديد من الدورات التدريبية العسكرية والمتخصصة الميدانية، وفي القفز المظلي والعمليات الخاصة والقوّات البحريّة.
بل وتدرب على مختلف صنوف المهارات والعمليات القتالية.
وخلال ذلك حصل على دورة قيادة الزوارق ودورة الغطس التعبوي في القوة البحرية الملكية الأردنية (RJNF).
وشارك مجموعة الزوارق المقاتلة في الواجبات والدوريات والتمارين عام 2019. كما شارك في تمارين القفز المظلي في الولايات المتحدة.
وانطلاقاً من اهتمام سموه في تحسين الأوضاع المعيشية للمتقاعدين العسكريين، أشرف سمو ولي العهد، على برنامج "رفاق السلاح"، والذي تم إعداده بناء على التوجيهات الملكية لدعم المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، من خلال لجنة شُكلت لهذه الغاية.
ونال سموه، "وسام الاستقلال من الدرجة الأولى"، و"وسام النهضة للملك حمد من الدرجة الممتازة (القلادة)"، من مملكة البحرين الشقيقة، و"وسام أولاف من الدرجة الأولى"، من مملكة النرويج.
وسموه على تواصل مع جميع المؤسسات المعنية لمتابعة تنفيذ توجيهات جلالة الملك، حيث ترأس سموه مرات عدة مجلس السياسات الوطني، إلى جانب مرافقة جلالة الملك في العديد من الاجتماعات والجولات التفقدية، وشارك القوات المسلحة في العديد من البرامج العسكرية والإنسانية.