فلسطين على جبهتين: جنازة ضخمة للشهيد نزار بنات.. وهتافات ضد السلطة وإصابات في مواجهات مع الاحتلال قرب جبل صبيح
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/25 الساعة 15:36
مدار الساعة - شيع الآلاف -بعد ظهر الجمعة- جثمان المعارض السياسي البارز نزار بنات، الذي اغتالته أجهزة السلطة الفلسطينية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفي جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس، أُصيب فلسطينيون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال.
وقالت مصادر محلية: إن موكب بنات سار من الحارة الجنوبية إلى بيته في بلدة دورا، ثم ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، ثم عادت للصلاة عليه في مسجد وصايا الرسول قبيل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء بالخليل.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية وحراكات شبابية في الضفة الغربية المحتلة دعت لأوسع مشاركة في جنازة بنات.
وطالبت بمشاركة حاشدة في تشييع جثمانه -اليوم بعد صلاة الجمعة- من مسجد وصايا رسول الله في المنطقة الجنوبية في الخليل، وصوب مقبرة الشهداء في منطقة ضاحية البلدية.
كما انطلقت عبر مواقع التواصل عشرات الدعوات للمشاركة في مسيرة التشييع، و"عدم الصمت عن الجريمة التي ارتكبت بحق نزار"، وفق تعبيرهم.
ودعت حركة حماس وقائمتها الانتخابية "القدس موعدنا" كل الأحرار في الضفة الغربية للتوجه لمدينة الخليل، والوقوف صفًّا واحدًا في وجه سياسة التفرد التي تعيشها الساحة الفلسطينية.
وحثت على البدء بحراك شعبي وجماهيري يطالب بإنقاذ الحالة الفلسطينية وتوحيد الجهود نحو برنامج مقاوم يوجه البوصلة والسلاح نحو الاحتلال.
وحملت عائلة بنات رئيس السلطة محمود عباس ورئيس وزرائه محمد اشتية المسؤولية الكاملة عن اغتيال نجلها نزار، بعد اعتقاله والاعتداء عليه من أجهزة أمن السلطة.
وأوضحت أن القوة التي اغتالت نزار تضم 27 عسكريًّا معروفًا لديها بعضم، موجهة لهم رسالة بأن يتبعوا القانون الشرعي والعرف العشائري بعد أن اخترقوا القانون وداسوه ببساطيرهم كما داسوا حرية المغدور.
وأُعلن عن وفاة الناشط بنات، فجر أمس الخميس، بعد اعتقاله من قوة أمنية فلسطينية اقتحمت أحد منازل عائلته في المنطقة الجنوبية من الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت عائلته أنه تعرض لعملية اغتيال مُدبّرة نتيجة معارضته النهج السياسي للسلطة الفلسطينية.
وأوضحت أن أكثر من 20 مسلحًا اقتحموا المنزل الذي كان فيه بالمنطقة الجنوبية من الخليل، وفجّروا مدخله، ثم أحاطوا بنزار وهو نائم وضربوه بهراوة من حديد على رأسه، ثم انهالوا عليه بأعقاب البنادق ورشوه بغاز الفلفل والمسيل للدموع، وجردوه من ملابسه، ثم سحلوه.
ولاقت جريمة الاغتيال استنكارًا واسع من مكونات شعبنا كافة، في حين أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها، داعية لإجراء تحقيق شفاف في ملابسات عملية القتل.
وتظاهر المئات برام الله وعدد من المحافظات، مساء أمس؛ تنديدًا بالجريمة، ووقعت مواجهات مع قوات الأمن.
وفي جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس، أُصيب فلسطينيون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، بالقرب من جبل صبيح ببلدة بيتا، تخللها إطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز تجاه مئات الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع ٨ إصابات في "بيتا"، منها ٣ إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابتين بقنابل الغاز، وإصابتين بالغاز المسيل للدموع واصابة واحدة سقوط.
وتشهد "بيتا" احتجاجات شبه يومية، رفضا لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي الفلسطينيين في جبل صَبيح، ما أدى لاستشهاد 4 فلسطينيين خلال الأسابيع الماضية، إضافة لإصابة المئات غالبيتهم بالرصاص الحي.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/25 الساعة 15:36