صَلاَةُ اَلْجَمَاعَةُ، ومَنْ هُمْ أَصْحَابُ اَلْصَف اَلْأَوَل فِيْ صَلاَةِ اَلْمَسَاجِدِ؟
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/24 الساعة 14:06
يُعَدُ مسجد قباء بالمدينة المنورة أول مسجد أسَّسَه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما وصل إلى المدينة المنورة مُهاجراً إليها من مكة المكرمة، وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة. ويعد من أكبر مساجد المدينة المنورة بعد الحرم النبوي الشريف وتقام فيه جميع الصلوات وصلاة الجمعة والعيدين.
وبلغت مساحة المصلَّى وحده 5035 متراً مربعاً فيما بلغت المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 متر مربع في حين كانت مساحته قبل هذه التوسعة 1600 متر مربع فقط.
أما بالنسبة لوجوب صلاة الجماعة في المساجد فلم يوجبها أئمة كبار كمالك والشافعي وغيرهما وقال الإمام النووي في المجموع في مذاهب العلماء في حكم الجماعة في الصلوات الخمس أنها ليست فرض عين أن تؤدى في المساجد وإنما هي فرض كفاية وأنهم إعتمدوا على أدلة قوية بذلك. ومن أوجب من العلماء صلاة الجماعة لم يوجبها في المساجد، فلا يصح أن يقال إن من لم يوجبها في المساجد يحرف الكلم عن مواضعه، أو يضلل المسلمين.
فصلاة الجماعة في المساجد لها أجرها فمن شاء فليصلها في المساجد ولكن ليست فرض عين عليه.
لا نريد أن ندخل في متاهات بعض فتاوى العلماء الجدد الذين غيَّروا فتاويهم حديثاً عندما أعلنت الحريات في بعض الدول الإسلامية، لأنه ما دام أئمه كبار كمالك والشافعي أفتيا فيها والإمام النووي وغيرهم فعلينا بالصمت وعدم الجدال. الهدف من مقالتي هذه هو أن أوضح صفات من هم أصحاب الصف الأول خلف الإمام في صلاة الجماعة في المساجد وهل صلاة الجماعة في المساجد فرض كفاية أو فرض عين، لأن كثيراً من الناس يعتقدون أنه كلما إقتربوا من الإمام في المسجد كان أجرهم أكبر من غيرهم (كم صف أول في المساجد مقابل بقية الصفوف)، بالطبع لا.
فالمنطق والعقل يقول أنه من يجب أن يكون في الصف الأول خلف الإمام (هذا إذا توفرت في أئمة مساجد اليوم صفات الإمامة ليس أي أئمة) هم أكثرهم حفظاً للقرآن حتى إذا سهى الإمام في القراءة أو أخطأ يردوه ولا يكونوا صماً بكماً لا يردون أخطاء الإمام. ويجب على كل من يتردد على صلاة الجماعة في المساجد أن يكون همهم الوحيد هو إرضاء الله ورسوله ليس إلا. ولكن الذي حصل ويحصل هذه الأيام أن معظم الذين يتراكضون على الصلاة في المساجد في الصلوات الخمس هم من ليس عندهم أشغال يشغلون أنفسهم بها، وأصبحت عندهم صلاة الجماعة في المساجد عادة. وأغلبهم للأسف الشديد من الظانِّين في الناس السوء وممن يتجسسون على أخبار غيرهم من جيرانهم ومن المغتابين والنمَّامين والذين يحرصون على الذهاب لصلاة الجماعة للإجتماع مع أمثالهم من أصدقائهم ليشتركوا في النميمة عن فلان وعلاَّن من جيرانهم أو من لا يحبون (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ(الحجرات: 12)). فنقول لهم: ما لكم أيها الظانون والمتجسسون والمغتابون بجيرانكم فلان أو علاَّن إن عمل مظلة كرميد على بيته أو تبرع لعمل بئر ماء للمسلمين المعدمين في أرض الله الواسعة . . . إلخ. هل عمل ذلك وتبرع من أموالكم؟ أم من أموال الله التي رزقه إياها؟، أم تريدون أن يتبرعوا لكم أو لأمثالكم أو لمن ترغبون أن يَتَبَرَعَوا لهم من جماعاتكم؟.
نرجوكم أن تنشغلوا بأنفسكم وأتركوا الناس وشؤونهم وكما يقال: من راقب الناس مات هماً أو حسرةً أو غيظاً أو قهراً (هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (آل عمران: 119)).
وبلغت مساحة المصلَّى وحده 5035 متراً مربعاً فيما بلغت المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 متر مربع في حين كانت مساحته قبل هذه التوسعة 1600 متر مربع فقط.
أما بالنسبة لوجوب صلاة الجماعة في المساجد فلم يوجبها أئمة كبار كمالك والشافعي وغيرهما وقال الإمام النووي في المجموع في مذاهب العلماء في حكم الجماعة في الصلوات الخمس أنها ليست فرض عين أن تؤدى في المساجد وإنما هي فرض كفاية وأنهم إعتمدوا على أدلة قوية بذلك. ومن أوجب من العلماء صلاة الجماعة لم يوجبها في المساجد، فلا يصح أن يقال إن من لم يوجبها في المساجد يحرف الكلم عن مواضعه، أو يضلل المسلمين.
فصلاة الجماعة في المساجد لها أجرها فمن شاء فليصلها في المساجد ولكن ليست فرض عين عليه.
لا نريد أن ندخل في متاهات بعض فتاوى العلماء الجدد الذين غيَّروا فتاويهم حديثاً عندما أعلنت الحريات في بعض الدول الإسلامية، لأنه ما دام أئمه كبار كمالك والشافعي أفتيا فيها والإمام النووي وغيرهم فعلينا بالصمت وعدم الجدال. الهدف من مقالتي هذه هو أن أوضح صفات من هم أصحاب الصف الأول خلف الإمام في صلاة الجماعة في المساجد وهل صلاة الجماعة في المساجد فرض كفاية أو فرض عين، لأن كثيراً من الناس يعتقدون أنه كلما إقتربوا من الإمام في المسجد كان أجرهم أكبر من غيرهم (كم صف أول في المساجد مقابل بقية الصفوف)، بالطبع لا.
فالمنطق والعقل يقول أنه من يجب أن يكون في الصف الأول خلف الإمام (هذا إذا توفرت في أئمة مساجد اليوم صفات الإمامة ليس أي أئمة) هم أكثرهم حفظاً للقرآن حتى إذا سهى الإمام في القراءة أو أخطأ يردوه ولا يكونوا صماً بكماً لا يردون أخطاء الإمام. ويجب على كل من يتردد على صلاة الجماعة في المساجد أن يكون همهم الوحيد هو إرضاء الله ورسوله ليس إلا. ولكن الذي حصل ويحصل هذه الأيام أن معظم الذين يتراكضون على الصلاة في المساجد في الصلوات الخمس هم من ليس عندهم أشغال يشغلون أنفسهم بها، وأصبحت عندهم صلاة الجماعة في المساجد عادة. وأغلبهم للأسف الشديد من الظانِّين في الناس السوء وممن يتجسسون على أخبار غيرهم من جيرانهم ومن المغتابين والنمَّامين والذين يحرصون على الذهاب لصلاة الجماعة للإجتماع مع أمثالهم من أصدقائهم ليشتركوا في النميمة عن فلان وعلاَّن من جيرانهم أو من لا يحبون (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ(الحجرات: 12)). فنقول لهم: ما لكم أيها الظانون والمتجسسون والمغتابون بجيرانكم فلان أو علاَّن إن عمل مظلة كرميد على بيته أو تبرع لعمل بئر ماء للمسلمين المعدمين في أرض الله الواسعة . . . إلخ. هل عمل ذلك وتبرع من أموالكم؟ أم من أموال الله التي رزقه إياها؟، أم تريدون أن يتبرعوا لكم أو لأمثالكم أو لمن ترغبون أن يَتَبَرَعَوا لهم من جماعاتكم؟.
نرجوكم أن تنشغلوا بأنفسكم وأتركوا الناس وشؤونهم وكما يقال: من راقب الناس مات هماً أو حسرةً أو غيظاً أو قهراً (هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (آل عمران: 119)).
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/24 الساعة 14:06