عالم أردني محذرا.. متى نبدأ؟.. البروفيسور د. عبدالله الزعبي يرسم خريطة مفزعة عربيا للثورة الصناعية الرابعة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/23 الساعة 23:15
مدار الساعة - وأنت تقف بين يدي كتاب "الثورة الصناعية الرابعة – المحطة الأخيرة"، ربما عليك أن تتواضع، للبروفيسور الأردني الدكتور عبدالله الزعبي.
في هذه المساحة الضيقة لا يمكن الوقوف عند ابجديات الكتاب لكن ربما العذر في ان المتاح هنا قاصر. حسنا علينا إذن أن نهرب من هذه المهمة التي ندرك مسبقا القصور فيها الى ما خطه أساتذة عن الكتاب. وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاسبق في مصر الاستاذ الدكتور معتز خورشيد، مثلا الذي قال: إن الكتاب وثيقة لا غنى عنها في مجاله، إذ يفسر للقارئ بأسلوب سلس ودقيق السياق التاريخي الذي ساهم في ظهور الثورة ومكوناتها العلمية والتكنولوجية وامتداداتها المتوقعة وانعكاساتها متعددة الابعاد على مستقبل الانسان.
مجددا كتاب "الثورة الصناعية الرابعة – المحطة الأخيرة"، لديه المزيد أيضا، فماذا بعد؟
لدى وزير التربية والتعليم الاردني الدكتور ابراهيم بدران المزيد ايضا، وفيه يقول: تكمن اهمية الكتاب في فتحه نافذة التفكير والرؤية لدى القارئ العربي لكي يدرك تفاصيل ما يجري، فربما يتحول من مجرد مستهلك لانجازات الاخيرين وابداعاتهم الى مبدع ومنتج لكل ما هو جديد، كما ان الكتاب يتناول الانجازات المختلفة للثورات الصناعية وبشكل خاص الثورة الرابعة انما يفتح افقا ما زال غائبا في المنطقة العربية الا وهو تداخل التخصصات.
في الاستعراض الذي توقف عنده الدكتور الزعبي هذا المساء في ندوة لجنة الاتصالات والمعلومات في اتحاد المهندسين العرب تحت عنوان "تداعيات الثورة الصناعية الرابعة على المستقبل التكنولوجي العربي"، وكانت مدار الساعة حاضرة، توقف العالم الأردني الكبير حول جزئية كانت المحطة الأساس والهدف المركزي وهم: العرب. فماذا عنهم؟
في الندوة وقف د. عبدالله الزعبي على بعض جوانب الكتاب، ومنها يقول: لم يعد الطريق التقليدي للتصنيع متاحاً للعالم العربي الذي فقد الفرصة في اللحاق بركب الثورات الصناعية الثلاث الأولى، لافتا الى ان النظام التعليمي العربي لا ينتج خريجين يتمتعون بمهارات وكفاءات تتناسب مع احتياجات الاقتصاد العالمي الحديث، وذلك لأن جودة التعليم لم تواكب المعايير الدولية.
ويرسم د. الزعبي خريطة محزنة عن الحال العربي، قائلا: إن معدل عدد الباحثين في العالم العربي يبلغ 400 باحث لكل مليون نسمة، بينما المعدل العالمي يتجاوز بقليل 1000 باحث لكل مليون نسمة.
ليس هذا وحسب. هناك أيضا، فمعدل الإتفاق على الباحث العربي يبلغ 40000 دولار مقابل 200000 دولار للباحثين في الدول المتقدمة وحوالي 120000 دولار في الدول النامية.
أما عن حجم الأبحاث العلمية العربية فحدث عنه ولا حرجا يقول البروفيسور الأردني إنها تمثل سوى 1.56% من الإنتاج العالمي. فتخيلوا!
بهذا – وبحسب د. عبدالله الزعبي - فإن العالم العربي يحتاج الى ان يولد 5 أضعاف الحجم الحالي من الباحثين من أجل أن الوصول إلى المتوسط العالمي.
ويشير د. الزعبي في الندوة التي حضرتها مدار الساعة إلى ان تركيا وإيران تدخلان المنافسة الشديدة في مجالات البحث العلمي، بحيث تنتج كل منهما ضعف ما تنتجه المملكة العربية السعودية، أفضل بلد عربي في الإنتاج العلمي، بعد أن تجاوزتا – تركيا وايران - دولة الاحتلال إسرائيلي منذ عام 2016.
ويؤكد د. الزعبي ان الثورة الصناعية الرابعة توفر للعالم العربي فرصاً جديدة لا يمكن أن تفوته؛ إذ إن التحول التكنولوجي يمثل وسيلة قفز للمستقبل برأس مال بشري يمثل مصدراً للإبداع والمهارات اللازمة لدفع الاقتصاد الرقمي الجديد.
ويقول: إن الأجهزة الذكية لدى الشباب يجب أن تتحول من مجرد أدوات للتواصل والمظالم إلى منصات للابتكار والإبداع وإطلاق الأعمال التجارية وخلق فرص جديدة.
وينوه الى وجود مبادرات عربية خجولة لا تعدو كونها محاولات لتسليط الضوء على الثورة الصناعية الرابعة من ناحية إعلامية فقط دون الخوض في تفاصيلها وطرق مواجهتها وخوض غمارها.
استطلاع رأي.. على الارقام أن تكون محفزة عربيا
استطلاع آراء 800 شخصية عالمية من قادة الرأي والخبراء والمديرين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا يبين إلى نقاط التحول بحلول عام 2025.
نقاط التحول
%
10 % من الناس يرتدون ملابس متصلة بالإنترنت
91.2
90% من الأشخاص لديهم تخزين غير محدود ومجاني
91.0
تريليون مجس متصلة بالإنترنت
89.2
أول صيدلي روبوتي في الولايات المتحدة
86.5
10% من نظارات القراءة متصلة بالإنترنت
85.5
80% من الأشخاص لديهم وجود رقمي على شبكة الإنترنت
84.4
إنتاج أول سيارة مطبوعة ثلاثية الأبعاد
84.1
الحكومة الأولى تجري تعدادها من مصادر البيانات الضخمة
82.9
أول هاتف محمول مزروع في جسد الإنسان متاح تجارياً
81.7
% 5 من المنتجات الاستهلاكية مطبوعة بتقنية ثلاثية الابعاد
81.1
نقاط التحول
%
90% من السكان يستخدمون الهواتف الذكية
80.7
90% من السكان لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت
78.8
10% من الناس يرتدون ملابس متصلة بالإنترنت
91.2
سيارات بدون سائق تعادل 10% من السيارات في أمريكا
78.2
أول زراعة للكبد باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد
76.4
30% من عمليات تدقيق الشركات بالذكاء الصناعي
75.4
جمع الضرائب للمرة الأولى من قبل الحكومة عبر بلوكشين
73.1
50% من حركة الإنترنت إلى المنازل للأجهزة والأدوات
69.9
أكثر الرحلات في العالم عن طريق تقاسم السيارات الخاصة
67.2
المدينة الأولى مع أكثر من 50000 شخص ولا إشارات مرور
63.7
عن محتوى الكتاب
الفصل الأول: السياق التاريخي، موجز تاريخ العلم، عصر النهضة، الثورة العلمية الكبرى، الثورة الصناعية الأولى والثانية والثالثة.
الفصل الثاني: العناصر الرئيسة: الذكاء الصناعي، الروبوتات، إنترنت الأشياء، الطائرات بدون طيار، الطباعة ثلاثية الأبعاد، البيانات الضخمة، الحوسبة السحابية، الواقع المعزز، البلوكشين، المواد الجديدة وتكنولوجيا النانو، الجينوم البشري والابتكارات البيولوجية، الطاقة الأحفورية والمتجددة.
الفصل الثالث: الامتدادات: الصناعة 4.0، العمل 4.0، التعليم 4.0، الاقتصاد 4.0، الأعمال 4.0، التسويق 4.0، الزراعة 4.0، المدن 4.0، القيادة 4.0، المجتمع 4.0، العولمة 4.0.
الفصل الرابع: الأثر والفرصة: الأثر على الفرد، الأثر على المجتمع، الأثر على المدن، الأثر على الحكومات، التأثير الدولي، المبادرات العالمية، العرب والثورة.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/23 الساعة 23:15