الرئيس الأفغاني أشرف غني يلقي كلمة في مؤتمر ’التطلع إلى إرساء السلام في أفغانستان بعد انسحاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي‘
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/22 الساعة 21:33
مدار الساعة - تستمر لليوم الثاني، جلسات مؤتمر 'التطلع إلى إرساء السلام في أفغانستان بعد انسحاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي' الذي ينظمه مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بالشراكة مع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات فرع واشنطن.
وفي المؤتمر، الذي يُعقد على مدى ثلاثة أيام، ويشارك فيه عدد من الخبراء والمختصين، يبحثون ضمن أوراق عمل متخصصة، في المصالحة، والتنمية، ومستقبل عملية السلام في أفغانستان، ألقى الرئيس الأفغاني، أشرف غني، كلمة دعا فيها حركة 'طالبان' إلى وقف العنف والرضوخ لإرادة الشعب، مؤكداً استعداده إلى تقديم موعد الانتخابات وضمان انتقال السلطة بشكل منظم في أفغانستان.
وقال غني 'نحن لا ننظر إلى أفغانستان من منظور الماضي، بل الحاضر والمستقبل، والشعب الأفغاني يريد أن يعيش بسلام'، مضيفاً 'نحن نتمسك بالسلام ولسنا معنيين بالسلطة، وكبار العلماء المسلمين في أفغانستان وباكستان وفي السعودية أعلنوا مواقفهم، ودانوا القتال وقالوا عن ذلك إنه ليس من تعاليم الإسلام'. وأضاف غني 'إن خيارنا سلام دائم وعادل، ولكن إذا فرضت علينا الحرب، فسنفاجئ العالم، ولكن كما كان في الماضي وفي كل مرة اضطررنا بها للقتال، كان الدمار كبيراً، فدعونا لا نكرر ذلك'. وأشار أنه يأخذ على محمل الجد تطلعات الشعب الأفغاني، وفي أشد الأزمات والتحديات، كان يجرى بناء البلاد، مشدداً على أنه لن يترك البلاد ولن يتخلى عن الشعب الأفغاني، ولن يتوقف عن العمل من أجل السلام والازدهار في بلاده، مضيفاً أنّ 'الحكمة ليست شن القتال، بل مكافحته'.
وكانت قد جرت أعمال اليوم الأول للمؤتمر الأكاديمي الذي ينظمه مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بالشراكة مع المركز العربي واشنطن دي سي، أمس الإثنين عبر تقنية الاتصال المرئي.
وشاركت في أعمال اليوم الأول للمؤتمر نخبة متميزة من المتخصصين في الموضوع، حيث بدأت الجلسة الأولى من المؤتمر بكلمة للدكتور سلطان بركات، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، والدكتور خليل جهشان، المدير التنفيذي لفرع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، واشنطن دي سي، حيث أكد كل منهما على أهمية المؤتمر، ووقته الحاسم فيما يتعلق بمسار عملية السلام الجارية بين الأطراف الداخلية الأفغانية في الدوحة، مؤكدين على أن هذا المؤتمر الأكاديمي يشكل فرصة استثنائية لمتابعة أحدث التحليلات حول السلام والتنمية في أفغانستان من قبل نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين المؤثرين في الشأن الأفغاني.
وكان قد استهلً سعادة الدكتور مطلق القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة وتسوية النزاعات، أعمال اليوم الأول من المؤتمر بكلمة افتتاحية خلال الجلسة الأولى حول عملية بناء السلام في أفغانستان، وتعقيدات عملية التسوية والمفاوضات الرسمية، والدور القطري في عملية الوساطة، ومستقبل هذه الجهود.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/22 الساعة 21:33