الأردن، الحقوق مقابل التطبيع

مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/17 الساعة 00:16
كتب: د. حازم قشوع تقف حكومة التغيير الاسرائيلية منذ بدأ عهدها على مفترق طرق فاما ان تكون منسجمة مع نهج فريقها الوزارى الذى يضم بعض قوى اليسار الاسرائيلي والمعمدة بالوزير العربى عيساوى فريج القادم من على خلفية الحركة الاسلامية فتاكد بذلك صدق مضيها فى احقاق سياسات جديدة على قاعدة من المواطنة وتحدث ايضا بذلك حالة جديدة تخدم اغراض تشكيلها فى الصف والنهج وتقوم باطلاق رسالة تنسجم ورؤية الرئيس بايدن للحل وقرارات الشرعية الدولية او ان هذة الحكومة التى يتزعمها نفتالي بينت يغلب على سياساتها سياسبة ردات الفعل اللانتخابية و تدخل فى نفق المزاودة على يمينية نتنياهو وتذعن بالتطرف والتصفية بهدف حوصلة تنامى تيار عسكرة الانتفاضة فى الضفة الغربية والقدس وهذا سيجعلها مرفوضة من بيت القرار الاممى وغير مقبولة للتيار الداعم لوجودها على صعيد الداخل الاسرائيلي وعلى صعيد المنطقة .

صحيح ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة لا تحمل برنامج عمل متوافق علية سياسيا من كل الاطراف الاسرائيلية المؤتلفة معها فى التركيبة كونها تضم خلطة غير منسجمة فى المنطلقات لكن تركيبتها هذه لا تعنى عدم قدرتها للتغلب على الذاتية لصالح اثبات الوجود وتحقيق ارادة النجاح والصمود امام افلام نتنياهو التى لم تحقق مضمون بقدر ما حققت شكل من اشكال القبول الاني عند بعض الانظمة لا شعوب فالتطبيع يتاتى شعبيا ولا يتكون رسميا .

فان البرنامج السياسي يمكن ايجاده من على ارضية توافقات تسهم فى بناء فريق عمل اسرائيلي مقبول ويحقق لاسرائيل شرعية القبول الذى تبحث عنه لتكون جزءا من المنطقة من خلال تطبيقها لقرارات الشرعية الدولية وقبولها بالمبادرة الاردنية التى تقوم على التطبيع مقابل الحقوق فان الارهان على هذه الحكومة نابع من مدى قدرتها على تكون رسالتها المنسجمة مع المقتضيات التى جعلت من هذة الاتلافات المغمورة نسبيا حكومة قادرة تغيير نهج يراد ترسيمة للمنطقة لا سيما ولقد استطاعت هذة التركيبة اقصاء نتنياهو من المربع الحكومي ولربما من زعامة المعارضة.

لذا انه يعول على حكومة نفتالي بينت والتى تضم لابيد وغانتس وليبرمان من اليمين كما تضم العمل ومريتس والموحدة من اليسار ان تظهر بتركيبتها هذه سياسات جديدة تبعد المنطقة عن شبح الفوضى وتضع حد لتنامى التطرف والغلو بكل اشكاله فان هتافات باب العامود فى مسيرة الاعلام التى مست الاديان هتافات غير مقبولة ولا تخدم احد وتضر بالحكومة الاسرائيلية اكثر من غيرها فان زلة لسان ماكيرون جعلته يخسر مناصيرة التقليديين فى افريقيا كما ان الدخول فى منزلق المساس فى الاديان سيجعل من اسرائيل مطرودة وليس فقط غير مقبولة وهذا لا يخدم احد بل سينامى المناخات السائدة فى الضفة تجاة التسليح وتجاه اطلاق انتفاضة ثالثة، والضفة ليست غزة بالمفهوم الاستراتيجي ابدا فحذارى من الانزلاق الى منزلق اللاعودة .

فالرهان الدائم على نفوذ الاردن وقدرته على ضبط الايقاع فى داخل الضفة والقدس هو رهان مشروع لكنه بحاجة الى تعميد دور وارساء سياسية واحقاق مرجعية فالاردن كما يعول علية حفظ مستقرات المنطقة سياسيا وامنيا فعلى المجتمع الدول كما اسرائيل والاطراف الاقليمية المتداخلة دعم الاردن وتعزيز مكانتة سياسيا اولا والكف عن العاب الهواء التى يستخدمها البعض احيانا للنيل من مواقف وتشكيك من مدى قدرته ومكانته فالاردن يدخل من عنوان عريض يقف عليه موضوعيا وسياسيا يقول الحقوق مقابل التطبيع وهى الرؤية التى من المنتظر الاتفاق على ارضية تنفيذها فى القمة الاردنية الامريكية القادمة فان مشهد الحل وعنوان كما يصف معظم السياسيين يتاتى من هذا العنوان ويجب ان يعمل الجميع على تنفيذه من على ارضية توافقات استراتيجية وليست انية تحقق الاستقرار للمنطقة وشعوبها وتبتعد ظلال التطرف فان حكومة التغيير الاسرائيلية باعلان نصرتها للسياسية الاردنية ومشروعها الذى يحفظ حالة الامان للمنطقة والذى يقوم على الحقوق مقابل التطبيع. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/17 الساعة 00:16