سنوات البورصة العجاف.. هل انتهت؟

مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/15 الساعة 01:44
تغير اتجاه بورصة عمان فجأة لترتفع أحجام التداول اليومية إلى حوالي 10 ملايين دينار بالمعدل مدفوعة بأسهم نشطة تقف خلفها نتائج إيجابية للشركات.

مرت البورصة بسنوات عجاف ناهزت تسعاً وزادت واحدة، وتعمقت في سنة كورونا الحزينة, لكن يبدو أن روحها ترتد إليها.

تحرك البورصة إيجابا كان واقعيا فهي استجابت للنتائج الإيجابية التي حققتها معظم الشركات القيادية وخاصة في قطاعي البنوك والتعدين، فارتفعت أرباح الشركات المدرجة في الربع الأول بنسبة 176% عما كانت عليه في الربع الأول عام 2020.

التعزيز جاء من توقعات المستثمرين بتحقيق نتائج أفضل للشركات مع بدء فتح القطاعات وتحسن ملموس في أداء مالية الدولة.

سهم العربي القيادي يعود الى القيادة وسهم الفوسفات حلق وسيجد دعما كبيرا من نتائج الشركة التي تتحسن كما أن الأداء الممتاز لشركة البوتاس العربية يحيط سهمها بالاهتمام..

وهناك أسهم صاعدة مثل كابيتال بنك ونتائجه المالية الجيدة وهو يستعد للعمل في المملكة العربية السعودية على ذمة السيد محمد البلبيسي مدير عام المحفظة الوطنية للأوراق المالية.

كان حجم التداول في بورصة عمان سجل تراجعا في ختام العام 2019 بنحو 1.6 مليار دينار وبنسبة 31.6% إلا أن أوضاع تلك السنة التي اعتبرت سيئة للبورصة أصبحت من الأمنيات.

سنوات بورصة عمان العجاف بدأت منذ عام 2008 وحصيلة انخفاض حجم التداول 88% منذ العام 2008 والإصدارات الأولية للأسهم 78% وليس هذا فحسب بل إن الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المرجح بالأسهم الحرة انخفض ليصل إلى 1815.2 نقطة بنهاية العام 2019 مقارنة مع 1908.8 نقطة بنهاية العام 2018، أي بانخفاض نسبته 4.9%. وانخفضت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في البورصة بنهاية العام 2019 إلى 14.9 مليار دينار بنسبة 7.5%. إذا كانت ثروات المساهمين انخفضت من 45 مليار دينار وهي القيمة السوقية للأسهم قبل أزمة 2008 إلى 18مليار دينار بع?ها فهل سيعوض المساهمون خسائرهم؟.

مرت بورصة عمان بموجات صعود وهبوط، لكن موجة الهبوط التي نأمل أنها إنتهت طالت فما هي عوامل عكس الموجة وتحولها فاسعار السوق إما قرب أو أقل من القيمة الدفترية وعوائد الأسهم تراجعت وأسعارها ما دون الدينار ومع أن الدافع الحقيقي للبورصة هو الأرباح إلا أنها لم تتكفل بتحرك الأسهم قبل ذلك فعوائد التوزيع تعود إليها والبورصة لم تتجاهل فقط الخفض الكبير على أسعار الفائدة بل كأنه لم يكن.

ستحتاج البورصة إلى برامج تحفيز فهل سيعود الوقت الذي كانت فيه الأسهم حديث الناس وتتصدر أخبارها الإهتمام؟.

qadmaniisam@yahoo.com
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/15 الساعة 01:44