إنها آخر اللجان (3-3)
كانت عضوية اللجان ايام زمان، هنية وامتيازا ونزهة. واظنها اليوم عبئا لا هناء فيه، يحتاج بعض الذين شملتهم الى الدفاع عنها.
واول سطر في كتاب اللجنة، هو اشاعة مناخ انفراج يفصح عن العزم على الإصلاح ويسلّف رئيس اللجنة «كريدت» أمام الشعب الذي تنوس ثقته بالإصلاح وتوشك ان تنفد.
واللجنة في اخر السطر هي الرئيس. فنحن نقول لجنة عبيدات. لجنة ابو الراغب. لجنة مروان المعشر. لجنة المصري. لجنة الرفاعي.
ويقول الاسرائيليون عن اهم لجانهم «لجنة اغرانات» نسبة الى رئيسها شمعون اغرانات. ويقول العالم لجنة غولدستون ... الخ.
في هذه اللجنة اشخاص لديهم اجندات ومبادرات !! ارجو ان يتنبه لهم رئيس اللجنة والأعضاء المسيسون، فيحولون دون اختطاف اللجنة.
من اية سجلات وكشوفات متح واخذ من شكّلوا اللجنة؟!
لا اعتقد انه انتقاءٌ واصطفاءٌ وفق منهج مؤسساتي، فمثلا تم الاتصال مع بعض الاعضاء ليلا. فكان الاتصال اتصالا استدراكيا واتصال تفطّن وليس اتصال فطنة !
واما عدد الاعضاء الكبير فهو مؤشر على ان اللجنة ذات محتوى تمثيلي، وهي التي يجب ان تبتعد كل البعد عن الكوتات والجهات والمناطق.
ورغم ان كل اللجان السابقة كانت من ترشيح المخابرات او مرت على فلترها، فانني اعتقد ان المخابرات لم تتدخل هنا. فترشيحات المخابرات غير. هي اوسع وارحب واكثر جرأة وثقة وتنوعا وادق اختيارا واقرب الى الهدف.
ولا تنطلي على المخابرات اسماء اشخاص عُزلوا من وظيفتهم عزلا، لأسباب ليست سياسية !!
ولا تنطلي اسماء شخصيات محجوز على حساباتها البنكية، ليس «شطر بطر» ولأسباب ليست سياسية ايضا !!
من هو اذن العبقري الذي اختار عددا من الأسماء غير المناسبة ؟!
وتحدثت ألسُنُ الخلق عن وجود الواسطة في لجنة اصلاح من مهامها الإصلاح الإداري، اي التصدى للواسطة !!
وحيث ان اللجنة لن تتمكن من ضم جميع من يجدر ان تضم. ودخلها من يجدر ان يقصوا، فعلى ابناء الوطن الايجابيين الآن القفز عن كل ذلك ودعم اللجنة تقديم النصح الخالص لوجه الله والوطن.
الدستور