لجنة الاصلاح السياسي.. رئيس يمتلك إرادة الإصلاح

مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/13 الساعة 11:14

بقلم: د. خالد أبو ربيع

 تابعت كما تابع الآخرون المهتمون بالشان العام الاحاديث حول تشكيل لجنة الإصلاح السياسي التي أمر بها جلالة الملك وعهد برئاستها إلى السيد سمير الرفاعي..
وقد اختلفت الآراء حول تشكيل اللجنة والبعض عبر عن تفاؤله بأنها سوف تخرج بتوصيات مقبولة وعلل ذلك لعدة اسباب سياسية منطقية. والبعض الآخر وجه سهام النقد مباشرة إلى اللجنة وكان الاغلبية يرجع ذلك لعدم تمثيلها لكافة شرائح المجتمع.
 ورغم ان  اللجنة سياسية وفيها عدد من الشخصيات الوطنية السياسية ومن المستحيل لاي لجنة في العالم ان ترضي الجميع وتضم كافة المهتمين بشأن الاصلاح السياسي. ولكن الأمل بأن اللجنة الممثلة برئيسها سمير الرفاعي (وهنا لا ألوم البعض عندما يوجه النقد) وذلك لعدم معرفتهم بشخصية الرفاعي عن قرب ولم يتعرف على افكاره السياسية والاقتصادية الإصلاحية وانا شخصيا كنت قد واكبت حكومته والاصلاحات التي أسس لها خلال الفترة الوجيزة لحكومته ومن الصعب التطرق إليها بالتفصيل في هذا المقال. وكذلك تحاورت معه عدة مرات في مواضيع تتعلق بالشان العام وخاصة ما يتعلق باستراتيجيته ونظرته المستقبلية للدولة الأردنية من منظورة الإصلاحي السياسي وكذلك لدية خطة اقتصادية لو قدر لها أن تطبق على أرض الواقع لساهمت في وضع الحلول المنطقية وسرعت من وتيرة العجلة الاقتصادية.
ولذلك من يعرف سمير الرفاعي فعلاً يشعر بأنه أمام شخصية وطنية متجددة وتحمل أفكاراً اصلاحية في الشان السياسي والاقتصادي ومتجدد الولاء والانتماء للوطن وقيادته وحبه واخلاصه لا يتوقف عند انتهاء مهمة معينة.
هذه هي صفان الشخصية العامة التي تستمر تحت تأثير القسم الذي اقسم أمام جلالة الملك بأن يبقى محافظا على الدستور والولاء والاخلاص والانتماء للوطن وهذه فعلا لا تنتهي بانتهاء المهمة الرسمية.
ومن هذا المنطلق فإن سمير الرفاعي عندما خرج من رئاسة الوزراء لم يعتكف في منزله واكتفى كمتفرج كما يفعل الآخرون وإنما مارس الجانب الذي يحتمه عليه ضميره في وقت الوطن بأمس الحاجة إلى ابنائه الذين خدموا في مواقع مختلفة للوقوف إلى جانبة والاستمرار في أداء رسالته المقدسة.
ولذلك فإن سمير الرفاعي وما يحتمه عليه ضميره الوطني فقد اخذ على عاتقه توضيح رسالة الدولة الأردنية القائمة على الحوار مع كافة شرائح المجتمع وهي أسس ثابتة انتهجها الحكم الهاشمي منذ تأسيس الدولة الأردنية. فقد زار معظم محافظات الوطن والقرى والبوادي والمخيمات والجامعات محاضرا ومحاورا لترسيخ النهج الديمقراطي والحوار البناء وتوضيح  ثوابت الدولة الأردنية في ظل الظروف الإقليمية والدولية وكذلك التحديات الاقتصادية الذي تواجه الدولة نتيجة الظروف الإقليمية الطارئة هذه المسيرة التي امتدت حوالي عشرة سنوات اي بعد خروجة من رئاسة الوزراء اتاحت له التشبيك والتعرف على الأفكار التي تدور في اذهان الأردنيين على مختلف مشاربهم الاجتماعية والثقافية وهذه عززت لدية المعرفة الاكيدة والتي زادت واثرت ما لديه من مخزون سياسي حعلته مؤهلاً ومختلفاً عن غيره من نادي رؤساء الوزراء والشخصيات الوطنية الأخرى بأن يقود الحوار المباشر في لجنة تضم أطياف سياسية مختلفة وقادر على مواءمتها مع منهج الدولة الأردنية. هذا إضافة إلى أن الرفاعي يحظى بثقة مؤسسات الدولة ويحظى بثقه التيارات السياسية الاردنية وذلك لتقديمه في مناسبات عديدة رؤى اصلاحية سياسية واقتصادية واللجنة هي الفرصه المناسبة كي يساهم في وضع برنامج اصلاح سياسي يعتمد على أرضية الحوارات التي أجراها خلال العقد الماضي ويحقق نقلة نوعية في حياتنا البرلمانية والحزبية وهذا سوف يؤهل مخرجات اللجنة القبول ليس فقط عند التيارات السياسية وإنما عند فئة الشباب والشرائح المختلفة.
سمير الرفاعي شخصية سياسية منفتحة على الجميع وعلى كافة التيارات والأفكار  ويرتكز على إرث سياسي يؤهلة للخروج ببرنامج إصلاحي سياسي وكذلك برنامج إصلاح اقتصادي للخروج من الازمة الاقتصادية وبرنامج للإصلاح الإداري للنهوض بادارات الدولة ليكون الوطن قوي وقادر للدخول مع بدايات المئوية الثانية للمملكة.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/13 الساعة 11:14