حملة مغربية واسعة لـ”تنظيف” أماكن زارها ممثل إسرائيل.. نشطاء يكنسون مناطق سياحية حلَّ بها
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/09 الساعة 12:42
مدار الساعة - مدار الساعة - تفاعل الآلاف من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع حملة أطلقها نشطاء لكنس وتنظيف أماكن زارها دافيد غوفرين، ممثل إسرائيل لدى الرباط، بحسب بيان وحسابات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، الثلاثاء 9 يونيو/حزيران 2021، وذلك بعد أن نشر غوفرين صوراً له وهو يزور عدداً من المناطق السياحية.
وانطلقت هذه الحملة قبل أيام؛ على خلفية تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي؛ جراء اعتداءات إسرائيلية 'وحشية' في مدينة القدس المحتلة.
دعم فلسطين وضد التطبيع
في مدن مغربية عديدة، انخرط نشطاء في حملة 'الكنس والتنظيف'، حيث نشروا صوراً وهم ينظفون أماكن ومواقع زارها 'غوفرين' والتقط صوراً فيها.
حملة ضد ممثل إسرائيل في المغرب
شارك في الحملة، الثلاثاء، وفد من الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع غير حكومية، بحسب بيان وزعه نشطاء مرفقاً بصورة لهم.
قام النشطاء في الجبهة، الطيب مضماض ومحمد الغفري وأبوالشتاء مساعف، بـ'كنس وتطهير المكان الذي دنسه ممثل الاحتلال بحسان الرباط (باحة صومعة حسان-معلم تاريخي)'، وفق البيان.
ففي مدينة فاس شمال، قام النشطاء أحمد بلماضية ويوسف العروصي بكنس وتنظيف موقع بجانب الباب الرئيسي لجامع القرويين شُيِّد سنة 245 هجرية سبق أن زاره 'غوفرين' والتقط صوراً فيه.
وكتب أحمد بلماضية، عبر 'فيسبوك': 'تبقى مدينة فاس، مدينة العلماء والمجاهدين، ويبقى جامع القرويين عصياً على أن تدنسه أيادي قتلة الأطفال والأبرياء من الكيان المحتل'.
طرد ممثل إسرائيل
بموازاة 'حملة التنظيف'، يشارك نشطاء مغاربة، منذ أيام، في حملة تحت وسم 'اطردوا ممثل الكيان الصهيوني'، على 'فيسبوك' و'تويتر'.
حسب تقارير إعلامية مغربية، يقيم 'غوفرين' في أحد فنادق الرباط، ولم يتم بعد افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي، فيما تشير تقارير إلى عجزه عن الحصول على مقر، بعد أن رفض العديد تأجير شققهم لتحويلها لمقر التمثيلية الدبلوماسية لتل أبيب.
يذكر أن المغرب أعاد علاقاته مع إسرائيل في 2020، وهو العام الذي شهد توقيع 3 دول عربية أخرى، هي الإمارات والبحرين والسودان، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.
وأثارت هذه التطورات غضباً شعبياً عربياً واسعاً؛ في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة، بجانب اعتداءاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
من أصل 22 دولة عربية تقيم 6 دول علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، وهي: مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وعقب تفجر الأوضاع في القدس، امتد التصعيد إلى الضفة الغربية المحتلة والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة، استمرت 11 يوماً وانتهت بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي إجمالاً عن سقوط 290 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسناً، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة مئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/09 الساعة 12:42