لاَ يَصْلُحَ لِقَيَادَةِ اَلأُرْدُنِ إِلاَّ مُلُوْكَ بَنِْي هَاشِمِ
يتكون الشعب الأردني من جنسيات وأعراق مختلفة (كما قال جلالة الملك الحسين بن طلال طيَّب الله ثراه: من شتى المنابت والأصول).
أكد المجلس الأعلى للسكان الأردني، يوم الأربعاء الموافق 18/12/2019، بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين، أنّ الأردن يستضيف نحو 57 جنسية مختلفة من اللاجئين، يشكلون نحو 31 في المائة من عدد السكان، مشيراً إلى أن ظروف معظمهم مقبولة ولكن في ظل أوضاع اقتصادية صعبة. وقد أدت إستضافتهم إلى زيادة العجز في الموازنة والدَّين العام لمحدودية الموارد للمصادر المائية والخدمات العامة، كالتعليم والصحة والنمو الاقتصادي والتجارة والصادرات.
وقد زاد الطين بِلَّة في أوضاع الأردن الإقتصادية جائحة الكورونا كوفيد-2019 والتي دمَّرت إقتصاد العالم أجمع.
نعم، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وعد شعبه الوفي بتحسين أوضاعهم الحياتية وبالخصوص الإقتصادية طيلة السنوات السابقة ولكن للأسف كما أسلفنا تتابعت الهجرات من الدول العربية المجاورة وغيرها للأردن بسبب احداث إقليمية وعالمية حدثت وما زالت تحدث وكما قال الشاعر المتنبي: ما كل ما يتمنى المرء يدركه - تجري الرياح بما لا تشتهي السفن والأدهى والأمر من ذلك أن بعض المسؤولين في أردننا الحبيب إستغلوا تلك الظروف لمصالحهم الشخصية والخاصة وباعوا ممتلكات أردننا العزيز بأبخس الأثمان، وكما يقول المثل العامي: اجت العتمه على قد ايد الحرامي. وبدلاً أن يكونوا عوناً لجلالة الملك بالتخطيط والنصيحة والعمل كانوا عبئاً عليه، ولهذا السبب حاول جلالته تغيير الحكومات عدة مرَّات لعل وعسى في كل مرة جديدة يكون الإختيار للمسؤولين أفضل وتشهد محتويات جميع كتب التكليف السامية لرؤساء الوزراء رغبات وتطلعات جلالة الملك لوطنه وشعبه.
جلالة الملك والشعب الأردني بحاجة ماسَّة إلى مسؤولين يخافون الله، شبعانين، مخلصين، أوفياء ومنتمين للقيادة والوطن والشعب ليس غير ذلك وبعون الله إذا وجدوا وبقيادة جلالة الملك عبد الله الحكيمة المتزنة والفذة سوف تحل كل المشاكل.
ويا حبذا يأخذ المسؤولون في أردننا الغالي بهذا الحديث، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِما سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاَللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ.. وَمَنْ أَبَطْأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ، لا تفيد العودة إلى أحداث شخصية ماضية تؤخر المسيرة.
يمر كل إنسان في مراحل حياة عمرية مختلفة ويتصرف تصرفات في كل مرحلة بأسلوب عفوي ولكن تصرفاته تتغير مع تقدم السن وتحمل المسؤولية، فعلينا أن نحكم على الحاضر ونتفاءل في المستقبل ولا نبحث على معوقات في الدفاتر القديمة. لقد تكلمنا كثيراً وأكدنا أنه ما من رئيس دولة في العالم يرغب في أن يرى شعبه يعاني وتتسبب تلك المعاناة في إثارة قلاقل في بلده، فكيف وإن كان جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين سليل الدوحة الهاشمية وسبط من أسباط رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام. ولما تقدم من توضيح عن ديموغرافية الشعب الأردني وطيبة شعبه الأصيل، نجد أن الله حباه بقيادة هاشمية تخاف الله وتدير أموره بكل حنكة وحكمة وعدل ومساواة وإلا لحصل عندنا ما حصل في دول أخرى أنظروا العراق.
فلنكن جميعاً صفاً واحداً عوناً وسنداً خلف جلالة الملك قولاً وفعلاً حتى يجتاز أردننا العزيز المراحل الصعبة التي يمر بها منذ عدة سنين كغيره من بلدان العالم. ونحن والحمد لله بفضل الله ومن ثم القيادة الهاشمية الرشيدة أفضل بكثير من أوضاع الدول العربية المحيطة بنا والإقليمية (أنظروا ما حدث في ليبيا، العراق، سوريا . . . إلخ) فلنأخذ العِبَرَ ولا نقول يا ليت ونُذَّكِرَ الجميع بكلام الله (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (يس: 26))، (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (النساء: 49))، (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ (النجم: 32)).