المعايطة يكتب لـ مدار الساعة: إرهاب أردني!

* سميح المعايطة حكاية الدجاج الفاسد من الحكايات التي تترك انتكاسات كبيرة لدى الأردنيين، ليس لانها الحالة الاولى للفساد الفدائي بل بسبب الكمية الكبيرة التي تم ضبطها والتي وصلت الى 80 طنا من الدجاج منها كما قرأنا 66 طنا تم اتلافها في معانٍ. والامر الآخر الذي جعل منها حادثة محبطة انها قدمت للناس على انها تبرع وعمل صالح أراد منه صاحبه التقرب الى الله تعالى في هذا الشهر الفضيل وهذا فيه استغفال للناس وكذب على الله تعالى، لكن الامر في نهاية المطاف محاولة جادة وعن سبق الإصرار والترصد لالحاق الاذى الذي قد يصل لحد الموت بالاف الأردنيين من خلال التستر بالصدقه والعمل الصالح. كمية السموم في أطنان الدجاج ليست الشيء الوحيد غذائياً التي تباع أو توزع وهي منتهية الصلاحية، لكنها أشبه بمحاولة تفجير يتم فيها استخدام آلاف الكيلوات من المواد المتفجرة، كما انها تجعل الناس تفقد الثقة بكل عمل خير، بل وتشك في كل مصانع الدجاج بل بالغذاء وأمنه. انه ارهاب من نوع خاص يحتاج الى ردع بحجم الكارثة التي كان من الممكن ان تقع على المجتمع لو حدثت -لا قدر الله - . ربما نحتاج ان نرى لا ان نسمع من الجهات الرسمية فعلا يعيد للناس بعض الثقة بعد الصدمة التي تركها هذا الفعل الاجرامي، فالثقة اصابت الغذاء وفعل الخير والتبرعات ،والفعل الرسمي بجب ان يكون بحجم الاستهداف الذي كان سيصيب الأعداد التي كان يمكن ان تتعاطى 80 طنا من الدجاج الفاسد.