القرعان يكتب: حسن التصرف

مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/07 الساعة 12:58

 بقلم د محمد كامل القرعان

 
انا لست مع تصرفات النائب السابق اسامة العجارمة وكل ما صدر منه من ردة فعل ترجمت بالتمرد والخروج على القانون وغيره بحسب بعض المحللين والمشرعين، وحتى طريقة تفاعله مع الساحة السياسية بكل ما فيها من قضايا وتخم اقتصادي وان كان الرجل لم يحسن التصرف .
 
 ومن هذا المقام يتفق الجميع على الرفض المطلق المساس بالامن الوطني والتجاوز على القانون والمساس بهيبة الدولة والملك، وايضا انا لست مع الطريقة التي تم التعامل معها من قبل مجلس النواب مع هذا الموضوع بالذات، ومنذ اللحظة الاولى كان من الممكن ان يحل الموضوع داخل المجلس وديا للحيولة دون اي تداعيات، واجزم ان هذا الحادث لو كان بعهد رؤساء مجالس سابقين على سبيل الذكر وليس الحصر امثال د عبد الرؤوف الروابدة او المرحوم الباشا عبد الهادي المجالي او دولة فيصل الفايز لما وصلنا الى هذا الحد، وقد دفعت الدولة بكاملها ثمن بعض هذه الافعال لغياب المسؤولية الكاملة عن المشهد الوطني للاسف.
 
وانا احمل جزءا مما يحصل الان على الساحة الوطنية لغياب الحكمة والاقتدار في مواجهة بعض الاشكاليات التي نرفضها وخاصة اذا تعلق الامر ب(الملك والدولة) باعتبارهم خطوطا حمراء لا يجوز التجاوز عليهما، وهذا ما ننادي به ضرورة ترجيح كفة الميزان لصالح الوطن ولاسيما ان الوطن يعيش ازمات وتحديات جسام ويواجهة ظروف سياسية ساخنة خارجية صعبة، فالاولى لملمت الجهود لمواجهة تلك الاخطار المحدقة بنا.
 
كنت اتمنى على رجالات الدولة والوطن واصحاب الرأي والمشورة والحكمة التدخل لانهاء هذه الحالة التي تمسنا جميعا ولا نقبلها لاي جزء من وطننا العزيز.
 
 ولا بد ان نعترف بان العشائرية تاخذ مكانة كبيرة في قلوب الجميع وهي الطريق الوحيد للوصول الى حل لبعض القضايا القائمة ؛ وناعور حالة يقاس عليها؛ وهذا ما يميز الاردن باننا نعيش تحت سقف بيت واحد نحترم عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا ؛ وذلك لا يتنافى مع فرض سيادة القانون وعدم التجاوز على الثوابت الوطنية.
 
في هذا المجال لا احد يراود على اخر في انتمائه للاردن وولائه لقيادتنا الهاشمية ورفض كل اشكال المساس بهيبة الدولة ومقام جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله. ومن اكثر الاسباب التي ساعدت على اتساع رقي الاردن وفي نظر العالم كان سببها حلم الهاشميين وتسامحهم ، فحلم قيادتنا دائما يقف حافزا للوصول الى اي نجاز.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/07 الساعة 12:58