من دونه لا خيمة ولا وطن
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/06 الساعة 17:17
مدار الساعة - لم تكن العشائر الأردنية يوما إلا الرافد الأوسع للدولة وأجهزتها. فمن يريد الفتك في هذه العلاقة؟
بعض العابثين أرادوا العبث بالمجتمع وبمنظومة أمنه المجتمعي، فكانت الدولة لهم بالمرصاد.
الأمن المُجتمعي الوتد الذي تقوم عليه خيمة الوطن، ومن دونه لا خيمة ولا وطن. هو القوة الجامعة والظهر المتين الذي يقف ظهيرا للوطن والمواطن أمام المحن والنوازل.
نعم. كلنا نسعى إلى التغيير ولكن كيف؟ ومنذ متى كان التغيير يعني القلاقل والاضطرابات.
فمن يريد العبث بالقيم الأردنية والعرف الأردني؟ ولماذا؟ ومنذ متى كان التغيير أردنيا بالسيف؟ والشعارات التي تشعر معها ان الهدف منها الإطاحة بكل منجز أردني وتقديم الوطن لقمة سائغة للأعداء المتربصين به. وما أكثرهم.
من دون برنامج واضح، ولا لغة سياسية متماسكة، مضى البعض في تكسير ما تبقى من صمود وطني لأهداف شخصية.
الأزمات الإقليمية متلاحقة، وعواصف المنطقة الرملية لا تكاد تتوقف، وبينما الهدف التماسك في وجه هذه المحن هناك من يريد تكسير لحمة الوطن. ومجددا السؤال الأكبر: لماذا؟
لقد نجا الوطن في حقبة الربيع العربي مما لم تنج منه أوطان فهل نسمح للبعض ان يجرّه فيما بعد الى ما لا يحمد عقباه؟
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/06 الساعة 17:17