زيارة دولة الرئيس لـ الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/04 الساعة 09:19
حملت زيارة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يرافقه وزير الإعلام المهندس صخر دودين لصحيفة الرأي أملا كبيرا للعاملين فيها، وأطلقت رسالة مفادها أن الحكومة تولي الإعلام الوطني اهتماما كبيرا، ولديها رغبة حقيقية بإعادة تأهيل المشهد الاعلامي الأردني، للولوج إلى المشهد الإعلامي العالمي الجديد بقوة واقتدار.
هذه الحكومة جاءت في زمن صعب اقتصاديا مرت به البلاد، ومع ذلك تمكنت من انجاز العديد من البرامج الاقتصادية في سبيل اعادة التوازن للمشهد الحياتي الأردني، للخروج من جائحة كورونا والوصول به إلى بر الأمان، والإعلام جزء أصيل من هذا المشهد، وقد استفاد إلى درجة معقولة من البرامج الحكومية.
حديث الرئيس للعاملين في الرأي كشف أنه يعلم أدق التفاصيل عن التحديات التي تواجه الصحافة الورقية في الأردن، ولهذا وضع يده على الجرح بتأكيده ضرورة الدخول بقوة إلى عالم الإعلام الرقمي اعتمادا إلى الكفاءات المهنية الموجودة في الصحيفة في التطوير المتواصل للمعنى والمبنى.
أشاع وجود الرئيس بين العاملين مساحة كبيرة من الأمل، ودفعة قوية باتجاه مواصلة العمل والانجاز، كيف لا؟! وقد مر قرابة أحد عشر عاما على آخر زيارة لمسؤول للصحيفة، وقد كانت لرئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي في عام 2010.
السياسات الرسمية السابقة أهملت صحيفة الرأي رغم أهميتها الإعلامية، وتعاملت مع الإعلام كله بمنطق الربح والخسارة، متناسية لما لهذه المؤسسة الشامخة من تأثير إعلامي واسع في بنية العقل الأردني منذ تأسيسها، فتعددت الخسارات المعنوية والمالية والبشرية حتى وصلت إلى وضع صعب.
اتسمت الرأي بالمصداقية والموضوعية في مسيرتها المهنية، وهو ما جعلها دوما تتصدر الساحة الإعلامية الأردنية، لكن إهمالها إلى درجة كبيرة أثر على عافيتها وقدرتها على الاضطلاع بدورها الوطني على أكمل وجه، وهو ما عانت منه شقيقاتها الورقية، فبات الفضاء الإعلامي ملعبا فسيحا، وبلا شروط أو قيود أمام العابثين ومزوري الحقائق، ومروجي الإشاعات والمضللين.
علينا أن نعترف أن تراجع دور الاعلام المتزن أخلى الساحة أمام العابثين والهواة، وفي حال استمر عدم الالتفات لواقع الاعلام الورقي المر، فهذا يعني خسارات كبرى، واستنزاف متواصل قد يقود في النهاية إلى التصدع، فالإنهيار، وهو الأمر الذي لا تريده الدولة بالتأكيد.
الخصاونة هنأ الرأي في عيدها الخميسن، وهي تئن وتنزف، والرجل بث رسائل مطمئنة ورسم خريطة إعلامية مهمة للمستقبل في حديثه عن الثورة الرقمية الإعلامية، لكننا سيدي نحتاج إلى مزيد من القرارات الصائبة باتجاه الإعلام الأردني عموما والرأي خاصة، للبناء على ما سلف ولعبور المئوية الثانية بثبات وعزم وعلم.
الرأي تضع الحكومة أمام مسؤولياتها، فإما أن تكون في عيدها الواحد والخمسين، وإما لا تكون، فهي مثقلة بالأزمة المالية أكثر مما ينبغي، وما يثلج الصدر أن هذه الحكومة على قدر مسؤولياتها، ولم تدر ظهرها يوما لمواطن أردني، ونحن على يقين أنها ستقود الصحيفة إلى بر الأمان بالاعتماد على الكفاءات الزاخرة بها.
Jamal.shtawi@alrai.com
الرأي
هذه الحكومة جاءت في زمن صعب اقتصاديا مرت به البلاد، ومع ذلك تمكنت من انجاز العديد من البرامج الاقتصادية في سبيل اعادة التوازن للمشهد الحياتي الأردني، للخروج من جائحة كورونا والوصول به إلى بر الأمان، والإعلام جزء أصيل من هذا المشهد، وقد استفاد إلى درجة معقولة من البرامج الحكومية.
حديث الرئيس للعاملين في الرأي كشف أنه يعلم أدق التفاصيل عن التحديات التي تواجه الصحافة الورقية في الأردن، ولهذا وضع يده على الجرح بتأكيده ضرورة الدخول بقوة إلى عالم الإعلام الرقمي اعتمادا إلى الكفاءات المهنية الموجودة في الصحيفة في التطوير المتواصل للمعنى والمبنى.
أشاع وجود الرئيس بين العاملين مساحة كبيرة من الأمل، ودفعة قوية باتجاه مواصلة العمل والانجاز، كيف لا؟! وقد مر قرابة أحد عشر عاما على آخر زيارة لمسؤول للصحيفة، وقد كانت لرئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي في عام 2010.
السياسات الرسمية السابقة أهملت صحيفة الرأي رغم أهميتها الإعلامية، وتعاملت مع الإعلام كله بمنطق الربح والخسارة، متناسية لما لهذه المؤسسة الشامخة من تأثير إعلامي واسع في بنية العقل الأردني منذ تأسيسها، فتعددت الخسارات المعنوية والمالية والبشرية حتى وصلت إلى وضع صعب.
اتسمت الرأي بالمصداقية والموضوعية في مسيرتها المهنية، وهو ما جعلها دوما تتصدر الساحة الإعلامية الأردنية، لكن إهمالها إلى درجة كبيرة أثر على عافيتها وقدرتها على الاضطلاع بدورها الوطني على أكمل وجه، وهو ما عانت منه شقيقاتها الورقية، فبات الفضاء الإعلامي ملعبا فسيحا، وبلا شروط أو قيود أمام العابثين ومزوري الحقائق، ومروجي الإشاعات والمضللين.
علينا أن نعترف أن تراجع دور الاعلام المتزن أخلى الساحة أمام العابثين والهواة، وفي حال استمر عدم الالتفات لواقع الاعلام الورقي المر، فهذا يعني خسارات كبرى، واستنزاف متواصل قد يقود في النهاية إلى التصدع، فالإنهيار، وهو الأمر الذي لا تريده الدولة بالتأكيد.
الخصاونة هنأ الرأي في عيدها الخميسن، وهي تئن وتنزف، والرجل بث رسائل مطمئنة ورسم خريطة إعلامية مهمة للمستقبل في حديثه عن الثورة الرقمية الإعلامية، لكننا سيدي نحتاج إلى مزيد من القرارات الصائبة باتجاه الإعلام الأردني عموما والرأي خاصة، للبناء على ما سلف ولعبور المئوية الثانية بثبات وعزم وعلم.
الرأي تضع الحكومة أمام مسؤولياتها، فإما أن تكون في عيدها الواحد والخمسين، وإما لا تكون، فهي مثقلة بالأزمة المالية أكثر مما ينبغي، وما يثلج الصدر أن هذه الحكومة على قدر مسؤولياتها، ولم تدر ظهرها يوما لمواطن أردني، ونحن على يقين أنها ستقود الصحيفة إلى بر الأمان بالاعتماد على الكفاءات الزاخرة بها.
Jamal.shtawi@alrai.com
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/04 الساعة 09:19